قلبي ... وأيامي ...
وهُمومَ المتعبين ...
دُمُوعي السقيمة ...
تتلاشى في أنين ...
بدرِي المُفعم بِسوادِ ذنوبي ...
وبقايا التائبين ...
يُراقبون نافذتي الصغيرة ...
بِصمتٍ ... يحكى ظُلمَ السنين ...
ونحر الوفاء بكل رِفِق ...
وتعالى ضحك الظالمين ...
وأصبحتِ المدينةُ بلا معالم ...
والمآذنُ صدعها الحنين ...
يُعربِد الخوف في غرور...
والموت يلوح بكل حين ...
زهور بابي تشكي حالها ...
أين الربيع أَلَم يحين ...
انفاسُ حُبي تَجُوب صدري ...
تبكي حالها وحالي مهين ...
أين قبري ... أين قبري ...
بل أين تابوتي المتين ...
أين أُمي حيثُ كانت ...
تزيد قلبي إيماناً و دين ...
أين أهلي ... أين صحبي ...
هل خانوا قلبي الخائنين ...
آهِ ياقلبي على زمان ...
يُمِيتُ الحب ... شوق العاشقين ...
يَأبى حُبي ... شفاة قلبي ...
يداخلني شكٌ ... يقتلني اليقين ...
بأن عمري ضاع وهماً ... ضاع وهماً ...
ويحفِرُ قبري شيطانٌ أمين ...
تشيعني دموعي على ضلوعي ...
لأسكن قصراً ضيقٍ من طين ...
تلعنُنِي آلامي في ألم ...
و يُقهقِهُ شيطاني قائلاً ...
آمين ... آمين ...