وداعــاً...أحبتي
هدوء متناغم مع صمت الخمائل
نغم الحرف يتراقص فوق قداسة المكان
تموج أصابعى على وتر الشوق والحنين
أعزف فوق أنهار دموعي وينابيع حزني....وأغني أغاني حزينة من شدة الرحيل إلى عالم مجهول
آآآه.. ياترتيلة حُلمي....لماذا هذا البكاء...ثم الحنين والشوق رغم أمواج البحار العديدةالتى تفصلنا
أمسك قلمي وأخط...وأخط...عبارات لها معنى
وعبارات ساحقه وشامخه..وعبارات متناهيه وعبارات لامتناهيه
كعمق قلبي الحزين
بحار الدنيا زرقاء...وبحاري فيها مايملأُ الهم والوجع والأنين
على وداع أحبتى..التى أنتشلتهم الغربه من أحضاننا الدافئة
دموعي على فرقاهم لاتتوقف...ولايجففها مناديل الكون الفسيح
لاوسيلة أتصال بيننا سوى نبضات القلوب الحزينة
لامواصلات تواكبنا...ولاسماع صوتهم الحنون
تنهيدات...تنهيدات...تنهيدات
لاشيئ سوى الذكريات التى تضيئ قلبي بقناديلهم الرائعة
على مدار ليلي الطويل الذى لم ينتهي
ولن تبزغ شمس حياتي إلا برؤيتهم
أرى سرب الحمام يرحل من موسم ليعود فى الموسم التالي
أرى الفراشات تركض بفرحٍ...أرى العصافير تغرد بسرور حياتها
ولكن.....أين أنا منهم...أتمنى أن اكون منهم حتى أطيرإلى أحبتي
بدون تذاكر سفر....بدون هوية اسمي...بدون بطاقة لوطني
بدون حواجز وعراقيل...بدون سياج يمنعنا العبور...بدون رما ل أوصخور
توضع فى طريقنا لمنعنا الدخول
بدون رشاشات كاتمة الصوت أو قنابل مخبئة موقوتة
كيف سأخفف عنك ياقلبي جمرة الشوق والعطش لهم
أذهب الى الصور المكدسة على حائط أحزاني
أحضن صورهم ياقلبي لعلك ترتاح من لهيب الشوق لهم
وداعـــــــــــــاً أحبتى...يازهوراً ملأت حياتي بعبيرهم الشذىٌ
يازهوراً مخملية رسمتها بالكون حتى ملأت روحي وقلبي بهم
من ياترى يستطيع أن يخفف عني هذه الأحزان والبعد الحارق؟
سوى ريشتي ومحبرتي الحزينة التىأ ُنقط بها الحرف
بدموع فراقي لأحبتي