أحدث المشاركات

بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 27

الموضوع: والسفينةُ تنتظرُ من آمنَ فعملَ

  1. #1
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Sep 2003
    الدولة : سوريا
    العمر : 55
    المشاركات : 140
    المواضيع : 19
    الردود : 140
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي والسفينةُ تنتظرُ من آمنَ فعملَ

    منذ وقتٍ بعيد والأمة العربية والاسلامية تتعرَّضُ لتحدياتٍ سياسيةٍ ، اقتصاديةٍ ، ثقافيةٍ واجتماعيةٍ ..

    لكنها في الوقت الراهن تواجهُ معاركَ التكنولوجيا والعلوم والحضارات والمعتَقَدات.. تتمثَّلُ تارةً بالحصار الاقتصادي والعلمي وتارةً أخرى بتشويه الدين الاسلامي والقيم والتراث وطوراً بإثارة الخلافات والنزاعات المذهبية والطائفية وأخيراً بالنزاع الدائم مع اسرائيل ، ذلك الكيان الصهيوني الذي زَرَعَهُ الغربُ الرجيم في رحم الأمة ليستنسخَ امبراطورية بني صهيون ما أدَّى إلى استنزاف القوى والثروات و...إلخ..

    إنها قصة حقدٍ دفين تعودُ بتاريخها إلى العهد الذي كانت فيه الأمة العربية والاسلامية خير أمةٍ تأمرُ بالمعروفِ وتنهى عن المنكر.. حيث نقلتْ إلى الشرق الأدنى وكذلك الغرب العلوم والمعارف والفلسفة والآداب والحضارة

    والفنون الأخرى ..

    إنها هجمةٌ استعماريةٌ تكالبَتْ لتصبَّ جامَ نقمتها وحقدها على العرب والمسلمين بهدفِ تمزيق الصف العربي

    وتشويه التاريخ وبالتالي إبادة الوجود العربي والاسلامي خاصةً بعدما اعتنقتْ الغالبيةُ من الغرب دين الاسلام

    لإيمانها واعتقادها بأنه دين الحقوقِ والواجبات، دين الديمقراطية والعدالة والأخلاق والسلام والصَلاح..

    هو ذا جوهر الدين الاسلامي بل روحه التي أنكرها ويستنكرها كل أصحاب المصالح..

    إن الذي لم يدرك هذا الجوهر ( الصراط المستقيم) ضلَّ ضلالاً كبيراً ، فوقفَ مشدوهاً أمام حضارة الغرب، مبهوراً بالظاهرِ المنمَّقِ والباطنِ المزيَّفِ عاجزاً عن استيعابِ ما يحيطُ حوله أو به ما أدَّى إلى انزلاقه بسهولةٍ

    حيث الطريقُ التي رسَمها له الغربُ الرجيم ــ الهاوية ــ .

    إن الخللَ ليس في الدين الاسلامي بل في تعليمه المغلوط من قِبَلِ الفئات التي تعملُ تحت إمرةِ أصحاب المصالح

    يقول المفكر ليون روش ( لو.. وُجِدَ من يعلِّمُ الاسلامَ حقَّ التعليم لكانت أمة الاسلام أرقى الأمم)..

    إنه على حق، فهذا الذي نشاهده لا يُمثِّلُ الاسلام لا من قريبٍ ولا من بعيد..

    إننا وبكل أسف أصبحنا أمةً تأمرُ بالمنكر وتنهى عن المعروف لتحقيقِ رغباتٍ شخصيةٍ كالتفرُّدِ في الحُكم

    والمناصب الأخرى بغية سرقةِ الثروات وأموال المستَضعَفين بالضرائب والقروضِ وهلمَّ جرَّاً...

    لكن ذلك لابدَّ له من دعمٍ غربيٍّ بالمالِ أولاً لبناءِ الأبراج والأسوار، بالسلاح ثانياً لإبادة الشعوب، باستيراد وسائل التعذيب ثالثاً لمن قال كلمة حق في وجه كل طاغية.. وبالمفاسد الأخرى رابعاً كالمخدرات المادية والمعنوية

    لتنوِّمَ بها بقيةَ القطيع الذي ليس همَّهُ سوى قضم العشبِ أينما وُجِدَ...

    لكن أكثر الناسِ لايعلمون...

    إذن العدو الأول والأخير لهذه الفئات هو الاسلام لهذا حاربتْهُ بمنعِ تعليمه للبشر كما أرادت هي لا كما أراد الله

    وما تزالُ تحاربه بإثارةِ المذهبية والطائفية بغية إبعاد الناس عن المطالبة بحقوقهم الشرعية والوارد ذِكرها في القرآن،. إن الدين الاسلامي هو دين العدالة والديمقراطية وحقوق الانسان لكن أكثرالناس لا يعلمون..

    هل كان محمد ( ص ) يمتلكُ داراً تختلفُ عن دور بقية البشر وهو سيد المرسَلين؟....

    هل كان كلٌّ من عمر أو عثمان أو علي أو أبو بكر ( ر) يمتلكُ من الدور أو الأنعام ما يختلف عمَّا يمتلكه البشر؟..

    الجوابُ قطعاً لا.. ( فلا فضل ـ عند الله ــ لعربيٍّ على أعجمي إلا بالتقوى) هذا حينما كانت أمة الاسلام أمة ( اقرأ) أما اليوم ( لا فضل ـ عند الغرب ـ لأخٍ على أخيه إلاَّ بما يملك من مالٍ وسلاحٍ وأبراج وقصورفي العقلِ).

    وكفى بالظاهرِ شهيداً فما الباطنُ بأفضل!..

    وحتى لا يبقى غبارٌ على الكلام، يقول الله (اقرأ. وربك الأكرم الذي علَّمَ بالقلم ـ القرآن ـ علَّمَ الانسان مالم يعلم"

    ويقول قائل: إننا نقرأ القرآن وندين بدين الاسلام لكننا لم نزل في الظلمات بل في جحيمٍ لا يُطاق.. فالفوضى في

    كل مكان ، الرشوة،الفساد، السرقة، الاباحية، المخدرات،الفراغ، إلخ..

    فكيف هذا الرجسُ سيزول ومتى؟!..

    الجوابُ ببساطة ماقاله الله تعالى ثلاثاً عن طريق الوحي لسيد المرسلين( اقرأ) ، للتأكيد على معنى هذه الكلمة المقدسة .. قراءة الظاهر والباطن لاستخلاص العبرة مما قُرِأَ..

    ولأننا لم نُحسِن القراءة تلك بل لجأنا إلى معلَِمين وكتب ومراجع وأبحاثٍ لا تُعدُّ ولا تُحصى نزلَ الرجسُ علينا

    وأصبحنا في أسفل سافلين..

    إن الله خلقَ الانسان ليتعارفَ لا ليتخالف، والدليلُ في القرآن فلماذا هذا الخلاف ؟...

    والله قال جاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيله ، فلماذا نتقاتل والآية لا تعني ما فهمناه بل تعني جهاد النفس الأمَّارة بالسوء والتي أمام المغريات الدنيوية حتماً ستضعف إن لم يكن فيها ذرَّةَ ايمان.. كما تعني تلك الآية أن المال

    مفسدةٌ فيجب على كل مؤمنٍ أن لا يسعى إليه بل إلى الله .. وكفى بالآيات القرآنية شهيداً ، لو نقرأُ لندركَ كم غُرِّرَ بنا فذهبنا في الدين غلُّواً وتطرُّفاً فقط لينعمَ هؤلاء أصحاب المصالح...

    هذا الاسلام الذي شُوِّهَ من قِبَلهم ليس اسلاماً بل تلاعبٌ بالألفاظ وطقطقةِ سُبحاتٍ وشعاراتٍ للتضليل، لهذا هو أجوفٌ أوصلَ أمتنا إلى هكذا حال..

    إن الأحكام الشرعية الوارد ذكرها في القرآن والسنَّة تختلفُ تماماً عن تلك التي في المجلدات والكتب والمراجع

    والتي صِيغَت من فئةٍ تعصَّبَتْ لمذهبها فراحت تفرعُ وتستفرعُ وتتفرعنُ من الأحكام الفرعية..

    فأُهمِلَ الأصل وهو القرآن الذي كان وسيبقى لتهذيب النفوس ودفعها إلى القيام بواجبها اتجاه الله والمجتمع

    والأسرة.. وكذلك إحقاق الحق والعدل والمساواة في جميع الحقوق السياسية والمدنية والاجتماعية...

    دون هذا العدل لن تقوم للأمن والاستقرار والسلام قائمة

    " وكان لكم في رسول الله أسوة حسنة"..

    من الأمانة والاخلاص والنزاهة وحسن الخلق ، هذا في زمن كان...

    أما اليوم " وكان لكم في الغرب أسوة باطلة" فاقتدى بهذه القدوة من استطاعَ إليها سبيلاً بالسرقةِ أو الانحرافِ أو الخيانة أو الرذائل الأخرى... ما أدَّى إلى اتخاذِ مواقفَ عدائيةٍ من أصحاب الأملاك والأموال.. فظهرتْ غريزة البغض والسخط بدل المحبة والرضا...

    هذا المجتمع الذي نراه ليس مجتمع الاسلام بل هو صورةٌ أو مرآةٌ تعكسُ اللا أخلاقيات ..

    فالاسلام لم يميز بين اللون والعنصرِ والطائفة ، كما أنه يريدُ انساناً عاقلاً بمعنى إنساناً يستخدم عقله ليعقِلَ

    ويستنكرُ ويُنكرُ عقلاً بلا تصديق أو تصديقاً بلا عقل..

    الاسلام كرامةٌ للمسلم وما الذل والاحتقار والهوان إلاَّ لأن الانسان ابتعد عن الاسلام متبعاً كل باطلٍ قولاً أو عملاً.. فقيمة الانسان لاتُقاسُ بثروته أو مركزه الاجتماعي أو السياسي أو بحسَبه ونسبه وجماله بل بأعماله

    الصالحة وسجاياه الفاضلة وما غير ذلك فهو أجوفٌ خواء..

    كلنا مسؤولٌ عن هذا الفساد

    الأسرة يجب أن تكون قدوة صالحةً للأبناء، المدرسة يجب أن تكون مناهجها من مهمة أساتذةٍ متخصصين

    في الدراسات الاسلامية لتنقيتها وابعادها عن الشوائب وكل دخيل.. الأمكنة والأندية يجب أن تلتزم بناء لانسان لا هدمه.. وسائل الاعلام والمسجد يجب أن يبتعدَ الكل عن الاسخفاف بالعقول وعن الخطاب السياسي والاعلاني

    وليس الاعلامي...

    يجب أن نطبِّقَ عملياً القرآن وإلاَّ فنحن أمةٌ هالكةٌ لا محال.. والسفينةُ تنتظرُ من آمنَ فعملَ ..



    مودتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نضال نجار

    ttp://www.postgasidas.com/members/nidalnajar

  2. #2
    الصورة الرمزية عدنان أحمد البحيصي شهيد العدوان على غزة 2008/12/27
    تاريخ التسجيل : Feb 2003
    الدولة : بلد الرباط (فلسطين)
    العمر : 41
    المشاركات : 6,717
    المواضيع : 686
    الردود : 6717
    المعدل اليومي : 0.87

    افتراضي السلام عليكم

    الأخت نضال النجار
    بداية نشكرك على حضورك في دوحة الفكر الإسلامي
    ونشكرك لطرحك هذا الموضوع الهادف
    واسمحي لي اختاه ان اطلب منك أن تقراي كتب شيخنا ودكتورنا الفاضل "عدنان النحوي" الشورى لا الديمقراطية
    فأنا لا أوافقك على استخدام كلمة الديمقراطية" دين الديمقراطية "
    وايضا لا اوافقك في عبارتك
    "الله قال جاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيله ، فلماذا نتقاتل والآية لا تعني ما فهمناه بل تعني جهاد النفس الأمَّارة بالسوء والتي أمام المغريات الدنيوية حتماً ستضعف إن لم يكن فيها ذرَّةَ ايمان"
    من قال أن المقصود هو جهاد النفس فقط وإلا لماذا جاهد النبي صلى الله عليه وسلك الكفر والكفار
    لا بل يا اخيتي انها تعني جهاد الكفار "جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم"
    الرجاء يا اختاه عن طرحك لاي موضوع ان تحاولي ان تلمي بجميع الأدلة.

    كذلك كلمتك "ولأننا لم نُحسِن القراءة تلك بل لجأنا إلى معلَِمين وكتب ومراجع وأبحاثٍ لا تُعدُّ ولا تُحصى نزلَ الرجسُ علينا

    وأصبحنا في أسفل سافلين.."

    لا اوافقك على هذه الكلمة
    وأحب ان ألفت نظرك اخيتي إلى ان هذا المراجع التي لا تقتنعين بها هي من كتب العلماء والعلماء هم ورثة الأنبياء
    ومن قال لك أن الأمة كلها في اسفل سافلين
    لا فهناك من فهم الإسلام فطبقه فأحس للإيمان حلاوة في قلبه
    إن المؤمن منا يحس بعزة الدين لماذا ؟ لأنه يطبقه ، أما أن نزعم أننا نريد التغيير بغير ان نبدأ في انفسنا فهذا محال، هل يتوقع من احد الناس أن يشرب الخمر ثم يتباكى على أحوال أمته ولا يأمر أهله بالصلاة ويأمر غيرهم ولا يلزم بناته واخواته بالحجاب ويطلب من غيرهم الإلتزام
    وإذا كان الله قد أمرنا بأوامر فعلينا أن نلتزم بها أولا قبل ان نأمر بها غيرنا يقول تعالى "يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتاً عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون"
    فأي يا اخيتي التزام المتباكين على أحوال الأمة بالصلاة والصيام والزكاة والحجـــــــــــــــــــا ب وغيرها


    اختاه ان كلمتك هذه جد خطيرة: "إن الأحكام الشرعية الوارد ذكرها في القرآن والسنَّة تختلفُ تماماً عن تلك التي في المجلدات والكتب والمراجع

    والتي صِيغَت من فئةٍ تعصَّبَتْ لمذهبها فراحت تفرعُ وتستفرعُ وتتفرعنُ من الأحكام الفرعية..

    فأُهمِلَ الأصل وهو القرآن الذي كان وسيبقى لتهذيب النفوس ودفعها إلى القيام بواجبها اتجاه الله والمجتمع "


    من قال لك ذلك
    الم يعطي الله للمجتهد أجرين إن اصاب وأجرا إن أخطأ
    وهل قرأت انت تلك المجلدات لتحكمي عليها بأن تخالف الأحكام تماما، ومن تقصدين بالفئة المتعصبة لمذهبها أهم أمة المذاهب؟ لا يأ أختاه فقد جانبت الصواب في هذا القول ، فكيف إذا نقل العلم لنا إلا عن طريق هذه الكتب التي أفنى العلماء اعمارهم وأوقاتهم في تأليفها
    ومن قال لك ان القرآن قد أهمل ، أفنحكم على الكل بفعل البعض ، فإذا كان البعض أهمله فهذا ذنبهم، والقرآن أختاه ميسر للذكر أي نعم ، ولكن للقرآن في بعض آياته معاني ودلائل واستنباطات لا بد للواحد منا أن يرجع فيها إلى كتب التفسير الثقات

    أما عن كلمتك هذه "والمسجد يجب أن يبتعدَ الكل عن الاسخفاف بالعقول وعن الخطاب السياسي والاعلاني

    وليس الاعلامي" فلا اعلم ما تقصدين بها، بل إن المسجد يجب أن يكون فيه الخطاب السياسي والاعلامي والاعلاني ، ولنا في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم البينة والأسوة فالخطاب السياسي لدولة الإسلام كان في المسجد وتجهيز الجيوش وغيرها وغيرها


    اختاه انصحك قبل ان تخوضي في الكلام عن هذا الموضوع المهم ان تفهمي الإسلام شاملا كاملا وان تطبيقه اولا في نفسك وفي اهل بيتك حتى يُسمع منك
    والله تعالى يقول "قووا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة "

    ولنا لقاء والسلام عليكم ورحمة الله
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Sep 2003
    الدولة : سوريا
    العمر : 55
    المشاركات : 140
    المواضيع : 19
    الردود : 140
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي أخي

    سلامات
    أولاً زيح الرشاش تا نعرف نتفاهم لأن أنا على يقين أنك راح تغضب من كلامي
    بس منبقى أخوة رغم كل شي..
    أخي الكريم بالنسبة للجهاد هو ما قصدتُ حقاً فالله تعالى ليس بعاجزٍ عن تفصيل الآيات حيث ذكر في آيات أخرى مفردة ( قتال الكفار أو اعداء الاسلام)
    إذن هناك فارق بين الكلمتيْن..
    أخي ( إن كانت شجرة الزيتون تحمل عدداً قليلاً من حبات الزيتون فهذا لا يعني أنها مثمرة) وهذا كان قصدي عن أسفل سافلين بسبب تلك الكتب والمراجع...
    أخي . الاسلام جاء ليوافقَ كل العصور وتطوراتها.. زمن الجيوش ولَّى حينما كانت الحروب قِوامها الجيش
    أما اليوم فالعدو لا يحمل سيفاً أو رمحاً بل أقوى من هذا وذاك لهذا يجب أن نعد لهم ما استطعنا من قوة اقتصادية وعلمية وتكنولوجية..
    دمتَ بخير
    مودتي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.28

    افتراضي

    الأخت نضال:

    تراوح حال تطبيق السواد الأعظم من المسلمين للإسلام على مر العصور بين الإفراط والتفريط ولعل هذا هو ذات الحال الذي نتواجد فيه اليوم بشكل بارز.

    التزام حرفية النصوص الدينية دون فهم إفراط وتأويلها دون إدارك تفريط
    المغالاة في حب الرسول إفراط واللامبالاة في ذلك تفريط
    فرض الخمار دون ضرورة إفراط والتخلي عن الحجاب تفريط
    إتباع تعاليم الكتب والعلماء دون إعمال العقل إفراط وتجاهلها بكل رصد تفريط

    وهكذا تستمر الصورة بين تطرف الإفراط وتطرف التفريط وهما في الأصل وجهان لعملة واحدة لا ترضي الله ولا تنفع حال المسلمين.

    ولعلنا هنا نشير إلى أن قولك أصاب كعادته مواطن نحتاج فيها إلى إعادة الصياغة والتدبر والتفكير في كيفية التعديل ولكنك في ذات الوقت حدثت بما أظنك ليس لك به علم فما وافقت الصواب ولعل أخي عدنان قد أشار إلى بعضها.

    تعميم الأحكام أساس كل حكم فاسد فانتبهي.
    حسن النية والطيبة أمر محمود ومندوب إليه ولكنه غير كاف لإصدار تعليمات أو إصدار فتاوى تتعلق بالعقيدة أو العبادات. إن الإلمام الشامل بالمنهج ضرورة للحكم عليه أو استنباط الأحكام منه بل إن الله سبحانه في كتابه الكريم يقول:
    (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلاً) (النساء:83)
    ولعلك ترين هنا أن عملية استباط الأحكام والتشريعات لا تتم بحسن النية أو بالهوى أو بوجهات النظر بل بالعلم الشامل للمنهج والقدرة على ربط الأمور بعضها ببعض.

    ولعلي أجدني أستغرب من مثلك ممن حباه الله نعمة العقل أن تقول: "فالله تعالى ليس بعاجزٍ عن تفصيل الآيات حيث ذكر في آيات أخرى مفردة" وهذا يخالف المنطق وما ذهب إليه السواد الأعظم من علماء الأمة قديمهم وحديثهم ويذكرني بقول بعض المدخنين حين نبين لهم حرمة التدخين فيقول "هل قال الله تعالى حرم عليكم التدخين؟" ويتجاهل عشرات الآيات التي تتحدث عن ذلك ويكفي العاقل مثلاً أن يعلم معنى الآية الكريمة ( وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ)(لأعراف: من الآية157) وما يوافق ذلك من قول الرسول صلى الله عليه وسلم "أحلت لكم الطيبات وحرمت عليكم الخبائث".

    إن الحق سبحانه قد أوجز في كتابه ما يشمل كل نواحي الحياة بل واحتوى الإعجاز العلمي والعقلي واللغوي وغيره ولكن يحتاج إلى من يستنبط منه هذا ممن من الله عليهم بالعلم والحكمة.
    أما قولك بأن الجهاد المذكور في القرآن إنما هو جهاد النفس فحسب فهو مردود عليك بنص الآيه التي تحتجين بها
    (انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (التوبة:41)
    إذ لا يجوز لنا أن تقتطع من الآيات بما لا يشمل المعنى كما في آية تقول "ولا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون" فهل يجوز لنا أن نقتطع قوله تعالى "ولا تقربوا الصلاة"؟؟ وهنا في الآية السابقة عن الجهاد التي يظهر فيها جلياً الحديث عن النفير تمهيداً للجهاد وإن اكتفينا بما سقت فكيف يكون أن تجاهد النفس بالمال وبالنفس؟؟ هل هي لغوياً مقنعة أم أننا نحتاج إلى تأويل للمعاني يخدم ما نجادل عنه ثم نجد أنفسنا بحاجة إلى تأويل آخر وآخر وهكذا.
    إن الآيات التي تتحدث عن الجهاد تعني حرب الكفار والمشركين وأعداء الإسلام أما جهاد النفس فهو فريضة على كل مسلم يعبد الله بحق والنفس اللوامة هي مما أقسم الله به لطهرها ونقائها فلا يجب تأويل المعاني دائماً إلى غير مرادها.

    لن أطيل ولكني أراك صادقة النية مشوشة التوجه. إن الطريق الأسلم هو ما ذكرت من التسلح بالعلم الذي هو في الحقيقة يوصلنا إلى الله ومعرفته من خلال آياته في هذا الكون وإلى عبادته بعمارة الأرض كما أمر ولعل في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "فضل العالم على العابد كفضل البدر على سائر النجوم" ما يؤكد أهمية طلب العلم وفضله في كل المجالات ملتزمين بديننا وبشريعة سمحاء لا نأخذ منها ما يوافقنا وندع ما لا يوافقنا
    ( أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)(البقرة: من الآية85)

    إن شئنا أن نلتزم بالإسلام التزمنا به كله لا نأخذ جزء ونترك آخر. ثم صدقيني يا أختاه إن في الإسلام وبالإسلام نصبح خير أمة شرط أن نبتعد عن الإفراط والتفريط ونكون أمة وسطاً
    (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً) (البقرة:143)

    صدق الله العظيم.


    تحياتي وتقديري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Sep 2003
    الدولة : سوريا
    العمر : 55
    المشاركات : 140
    المواضيع : 19
    الردود : 140
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي و... من آمن فعملَ

    أخي العمري..
    سلامااااااات


    " انفروا" هُبُّوا وأسرعوا.. " خفافاً" سواء أكنتم غير مثقَلين " ثقالاً" أو مُثقَلين
    بما يشقُّ على النفس من ديْنٍ أو ذنبٍ أو نحوهما...
    جاهدَ، مجاهدةً وجهاداً أي قاتَلَ...
    " جاهدوا بأموالكم" قاتِلوا بها باستَخدامها أو إنفاقها فيما أراد الله ..
    " جاهدوا بأنفسكم" قاتلوا بها بإبعادها أو منعِها عمَّا نهى الله عنه...
    والمعنى واضح، انفقوا المال وابتعدوا عن المغريات الدنيوية.. وهذا هو الجهاد في سبيل الله...
    أما عن قتال أعداء الاسلام أو الكفار أو المشركين؛
    فقد فصَّلَ ( بيَّنَ ، أوضح) الله تعالى الآيات في القرآن الكريم معنى القتال
    وكل ما يتعلق به
    " وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم..." 190 ـ البقرة.
    " فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم.." 5 ـ التوبة.
    " وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة.." 193 ـ البقرة.
    " ألا تقاتلون قوماً نكثوا أيمانهم.." 13 ـ التوبة.
    " واقتلوهم حيث ثقفتموهم..." 91 ـ النساء.
    " فقاتلوا أئمة الكفر..." 12 ـ التوبة.
    وبالطبع فإن ( القتل أو القتال) قد ذكره الله في آيات وآيات عديدة..
    يجب أن نعلم بأن الفرق واضحٌ بين المفردتيْن ( الجهاد والقتال)...
    لأن الله تعالى ذكر المفردتيْن حتماً للتمييز بينهما..
    وإلاَّ لكان ذكر مفردة الجهاد بدل القتال في الآيات السابقة...
    فالعقلُ خُلِقَ للتدبُّر و التفكير في المعاني ( أقصد ، مضمون الكلام
    أو جوهره)... لا أفكار تشوِّشُني مطلقاً.. إن الله قد كرَّمني بالعقل
    ويجب عليَّ أن أستخدمَه لمعرفة مالم أعرفه مسبقاً...
    وأضيف..
    كلامك رائعٌ ومؤلمٌ بنفس الوقت لأنك وضعتَ إصبعك فوق الجرح العام النازف ،
    لابدَّ من علماء دين أو أناسٍ عاقلون يعلِّمون القرآن حقَّ تعليمه لا كما يريد أولو الأمر...
    هل حقاً نجاهدُ بالمال والنفس في سبيل الله؟... لو كان الجوابُ نعم لكانت أمة الاسلام بألف خير..
    هل حقاً نقاتل أئمة الكفر أو المشركين..؟..
    نعم نقاتل ولكن ليس كما أراد الله ورسوله//
    لو كان الرسول محمد(ص) في هذا العصر ، هل كان سيقاتل المشركين أو الكفار بالسيف أو الرمح؟...
    لا أعتقد .. وما أقصده بذلك أنه ينبغي علينا استخدام الحكمة والعقل لقتالهم..
    هؤلاء لا يحملون سيفاً أو رمحاً أو سلاحاً تقليدياً لنقاتلهم بالمثل..
    إنهم يحملون أسلحةً تعدَّدتْ أنواعها وأشكالها إذن علينا أن نواجههم أو نقاتلهم بالمثل أيضاً
    وإلاَّ فنحن لا شك نرمي بأيدينا إلى التهلكة وماأمرنا الله تعالى بذلك...
    أتدري أخ سمير؟...
    أناسٌ كثُر من المغرب العربي، من ماليزيا ومن أماكن أخرى // كانت ردود أفعالهم
    حول كتاباتي في هذا الشأن جداً إيجابية فقد أعلنوا ضياعهم بسبب مفاهيمهم السابقة عن الاسلام
    والتي تعلموها من المدارس والكتب والمراجع... لكنهم حين توصَّلوا إلى الحقيقة وجدوا أن الاسلام
    رائعٌ في كل شيء وأنه الطريق إلى السعادة والرضى .. طلبوا المساعدة فقلتُ لهم
    العلمُ في القرآن كله والمعلم هو عقولكم.. توكلوا على الله ولن تجدوا إلاَّ كل الخير...
    .........
    سؤالٌ واحدٌ / هل الله بحاجةٍ إلى عبادتنا من صلاة وصيامٍ وزكاةٍ وووو إلخ؟..
    جوابي ، لا ...
    إذن مالغاية أو ما الحكمة من هذه العبادة؟...
    وجوابي ببساطة تهذيب النفس وبناء الأخلاق ما يجعل الانسان في الدنيا قبل الآخرة سعيداً وراضياً
    ( النفس المطمئنةالراضية المرضية بدل الأمّارة بالسوء أو اللوامة)...
    أشكر الله أنني استطعتُ بفضله وبفضل العقل الذي كرَّمني به أن أصلَ إلى مقام الرضى ،
    ( السعادة والفرح حتى في أوقات الحزن والمرض والشدة على أنواعها)
    ولا أخفي أن اجتيازي للمقام الأول والثاني من مقامات النفس لم يكن بالأمر اليسير
    هذا ما لدي.. أرجو أن لا تغضب من تعليقاتي... فوالله لا أريد إلاَّ الخير والسعادة للكل ..
    لأنني أولاً وأخيراً أحبُّ الجميع وخاصةً المسلمين ..
    أخي سمير..
    نحن لا نقيِّمُ أعمال الناس ولا نتهم ولا نصنِّف النار لهذا والجنة لذاك.. فهذه ليست مهمة الانسان العاقل في الأرض..
    إنها مهمة الخالق ولا يجوز أن نتدخَّلْ بمهامه... علينا فقط استخدام العقل لنكون أمةً وسطاً ... لأنه بدون إعمال العقل
    لن نصلَ إلاَّ إلى الهاوية التي يغرقُ فيها يومياً المزيد والمزيد من أمة محمد(ص)...
    محبتي
    نضال نجار


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    الصورة الرمزية عدنان أحمد البحيصي شهيد العدوان على غزة 2008/12/27
    تاريخ التسجيل : Feb 2003
    الدولة : بلد الرباط (فلسطين)
    العمر : 41
    المشاركات : 6,717
    المواضيع : 686
    الردود : 6717
    المعدل اليومي : 0.87

    افتراضي

    " انفروا" هُبُّوا وأسرعوا.. " خفافاً" سواء أكنتم غير مثقَلين " ثقالاً" أو مُثقَلين
    بما يشقُّ على النفس من ديْنٍ أو ذنبٍ أو نحوهما...
    جاهدَ، مجاهدةً وجهاداً أي قاتَلَ...
    " جاهدوا بأموالكم" قاتِلوا بها باستَخدامها أو إنفاقها فيما أراد الله ..
    " جاهدوا بأنفسكم" قاتلوا بها بإبعادها أو منعِها عمَّا نهى الله عنه...
    والمعنى واضح، انفقوا المال وابتعدوا عن المغريات الدنيوية.. وهذا هو الجهاد في سبيل الله...


    اختاه من اي كتاب التفسير قرأت هذا التفسرنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Sep 2003
    الدولة : سوريا
    العمر : 55
    المشاركات : 140
    المواضيع : 19
    الردود : 140
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي تنتظر

    أخي عدنان
    تحياتي القلبية
    هذا التفسير لم يُذكر في كتابٍ أو مرجعٍ ما
    فأنا للمرة المئة سبق وقلت بأنني لا أحب المراجع ولا الكتب
    لا من باب التعالي بل
    لأنني أملك العقل ويجب أن أستخدمه كما أمر الله
    المعجم موجود وتفسير كل كلمة واضح
    والأصل هو القرآن
    من أجل حل مسألة رياضية نجتهد ونفكر ونفك ونربط وووو حتى نصل إلى الحل الصحيح
    أليس الأجدر بنا أن نستخدم العقل في أمور ديننا ودنيانا دون الاعتماد على كتب الآخرين
    وهل عقولهم أفضل
    أم أننا لا نثقُ بالعقل الذي نمتلك؟..
    يُمكنكَ سؤال أياً كان ( متخصصاً في اللغة العربية ) عن المعنيين ( الجهاد والقتال)
    إن كنتَ في شكٍّ مما ذكرت
    محبتي

    نضال نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #8
    الصورة الرمزية عدنان أحمد البحيصي شهيد العدوان على غزة 2008/12/27
    تاريخ التسجيل : Feb 2003
    الدولة : بلد الرباط (فلسطين)
    العمر : 41
    المشاركات : 6,717
    المواضيع : 686
    الردود : 6717
    المعدل اليومي : 0.87

    افتراضي

    ما دمتي لا تحبين المراجع والكتب فلا تتكلمي في مواضيع الكتب والمراجع
    وخاصة في امور الدين
    فأنت لست متخصصة في مثل هذه الأمور
    وانت الآن لا تستخدمي عقلك فيما أمر الله
    بل تأولين الآيات تأويلا غير صحيح
    قال تعالى:وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم .زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون أمنا به كل من عند ربنا"

  9. #9
    الصورة الرمزية د. ندى إدريس شاعرة
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : سعادتي .. حيث أعتزل البشر فإن لم يكن بد .. فليكن بسطاء البشر ..هناك أجد الإنسانية في أصدق معانيها
    المشاركات : 519
    المواضيع : 69
    الردود : 519
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي

    مرحبا

    أسعد الله المساء

    عيدك سعيد ومبارك

    موضوع جيد وطرح رائع بإسلوب راقي ومتقدم .. لك قلم فضفاض وروح وثابة ..فخورة بأن أبدي إعجابي بإسلوبك .. ولكن جمال الأسلوب وتألق الروح وجاذبية الطرح لايمنع من إبداء بعض الاختلاف معك حول وجهات النظر .. علما بأنها لاتفسد للود قضية فجميعنا يهدف لخير هذا الدين .. طلبا لرضى الله ثم عزة المسلمين..

    أختي.. إن اعمال الفكر أمر نادى به الشارع سبحانه وتعالى في كتابه وحرض عليه من خلال ثنائه المتواصل على أولي الألباب ولايوجد قاريء للكتاب يستطيع إنكار هذا..

    قضية أن هذا الدين أراده الله ليتماشى مع كل العصور فهذا حق ولايختلف فيه معك مسلم ..

    قضية أن الكتاب المطالبين بقراءته هو القرآن مع تجاهل كتب السابقين أو اللاحقين فمحل نظر..
    هذا القرآن كتاب شامل جامع ..نعود إليه في المجمل وهناك مايفصل عنه .. فمثلا .. أمر الصلاة ورد في الكتاب وتفصيلها ورد في السنة .. والسنة جمعت بواسطة الأولين في كتب الحديث واعتنوا بتخريجها وصحتها حفاظا للدين ... ومن أشهر التفسير هو تفسير القرآن بالقرآن وتفسيره بالحديث والمأثور .. وفي الحديث الصحيح أن تأتي السنة موجبة أو محرمة لما سكت عنه القرآن، قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: ((ألا يوشك رجل شبعان متكيء على أريكته يقول عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه))، حتى قال صلى الله عليه وسلم: ((ألا إن ما حرم اللـه كما حرم رسول اللـه)).. وفي رواية ( ألا إنني أوتيت الكتاب ومثله معه.. أو كما قال صلى الله عليه وسلم) ...


    ياصديقتي .. قال لي المفكر السلفي والداعية الإسلامي السوري جودت سعيد ..حفظه الله ذات نقاش .. مقوله أسوقها إليك ( الخلف كقزم على رقبة عملاق) .. وهنا يشير إلى أن الخلف بدون علم السلف السابقين ماهو إلا قزم .. لايبصر شيئا .. ولكن حينما يرتقي على كتف العملاق سيتعملق ويبصر مارأه السلف ومالم يروه برحيلهم عن الحياة .. فالسلف هم القاعدة التي نستند عليها لنواصل الارتقاء.. ومن لاجذور له لاثمار تجنى منه..
    ودليلنا على ذلك قول الله تبارك وتعالى ( قل سيروا في الأرض فانظروا) هذا الكتاب يأمرنا بقراءة ماكان من الأولين من خلال التقصي والبحث والتنقيب في الأرض لنقرأ مادونوا في الحجر والأرض والرقاع والتراب.. وماكان ذكر القرآن لقصص الأولين إلا لوضع قاعدة التواصل للانتفاع ممن مضى .. من علومهم وأفعالهم وتجاربهم في الحياة .. ( لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب) .. هكذا نشأنا وهكذا تعلمنا وهكذا كان اعتقاد الأولين وبه اعتقدنا .. لايمكنك ياصديقتي أن تتحصلي على معلومات وافية طبية عن جسم الإنسان مثلا أو عن تركيب صاروخ من القرآن وحده .. وكذلك كل علوم الحياة الدينية المحضة والحياتية على اختلاف مشاربها ولذا اقتضت سنة الله أن تكون المعارف متنوعة والمشارب متعددة لينهل هذا من ذاك وبذلك تتم إرادة الله بعمارة الأرض وانتفاع الأولين من الآخرين والمعاصرين من المعاصرين وتأملي حفظك الله تعالى هذه الآيات :( أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ورحمة ربك خير مما يجمعون).. هكذا فضل الله الناس بعضهم على بعض في العلم والجسم والصحة والمال والعقل.. وبتبادل النعم يتم التكامل ولاشك أن أجل النعم بعد الهداية هو العلم .. والحكمة فمن أوتيها فقد أوتي خيرا كثيرا .. والحكمة تقتضي احترام من سبق من أهل العلم الذين رفعهم الله بعلمهم وسنرتفع على أكتافهم لندرك مافات ونلحق ماسيأتي

    ولنتذكر قول الحق تبارك وتعالى :(:" و الله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا ، وجعل لكم السمع و الأبصار والأفئدة ") .. ولولا هذه النعم لما تعلمنا فبإبصارنا من سبق تعلمنا الحروف وكتابتها ورسم الكلمات وتكوين الجمل .. فلولا إطلاعنا مثلا على كتب النحو التي خلفها سيبوبة وأهل اللغة لما عرفنا كيف يكون تركيب الجملة العربية تركيبا صحيحا ولاحتجنا لعديد من الأعوام ليقوم عالم فذ مهتم باللغة بقراءة القرآن واستخراج القواعد منه ولاقتضى ذلك تأخرا لانظير له .. وتخيلي أن هذه مضت كسنة إهمال العلوم المستقاة من الأولين والعودة من الصفر كل مرة لوضع قواعدها من جديد ..
    ياصديقتي هم وفروا علينا هذا وبدونهم ماكان لنا هذا .. وعليه فلا ينبغي أن نقبل ممن مضى أمرا ونجحدهم في آخر .. نحن نقر لهم بالعلم الذي أوتوه على أساس أن كلا يؤخذ منه ويرد عليه إلا صاحب هذا القبر صلى الله عليه وسلم

    أما الجهاد فهو قائم إلى يوم الدين .. ولكن كيف ومتي ومن هو المسؤول عن إعلانه فتلك قضية أخرى .. وهي في ذهني وستكون بإذن الله في سلسلة من المواضيع بدأتها (بعيدكم رشيد .. عبس وتولى ) سأتركها في منتدى الواحة الإسلامية هنا وغيرها من المنتديات وهي مواضيع قابلة للنقاش والأخذ والرد وبتواجدك سيسعد الحرف وينتشي الفكر فكوني بقربي يارعاك الله

    جميلة أنت ياصديقتي زادك الله جمالا بتمام الإيمان والفهم الصحيح عن الديان سبحانه

    دمت معطاءة داعية إلى الله تعالى على سنة السراج المنير محمد صلى الله عليه وسلم

    لك مودتي

    واحترامي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #10
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.28

    افتراضي

    أختي نضال:

    كنت كتبت قبل يومين رداً مفصلاً على ما قدمت رغم انشغالي الشديد لخطورة ما أتيت ولكن الله شاء أن لا يصل إليك إذ حدث خلل أضاع ما كتبنا وها أنا أعيد مختصراً لما قدمت.

    ليس من العقل أن نرفض حصاد العقل البشري خلال تاريخه لتكون تجاربنا الذاتية هي المرجع والقياس. إن ما وصلت إليه البشرية من علوم وآداب وثقافات هو الذي أوصل الإنسان إلى ما هو فيه الآن من علم أوصله الفضاء وأدب اختال بين جمال وارتقاء اللهم إن كنت ترين أن من صنع الطائرة مثلاً هو عقل مجرد واحد لا حصيلة معارف وعلوم السابقين منذ فكر ابن فرناس في الطيران. ولما كانت هذه الثروة (العملاق) لا تصل إلينا عبر الكتب والمراجع والعادات والتقاليد والتواتر فواجب على كل ذي عقل لبيب أن يأخذ بهذا وإلا فقد جانب العقل وأصبح عقله وبالاً عليه حين يعجب برأيه ويتبع هواه.

    ثم إنك بما قرأنا لك تعتمدين الكتب والمراجع والتواتر وإلا لما استطاع قلمك أن يكتب أو لغتك أن ترتقي دون أن تتلقي العلم من مصادرها وفعلك هذا يخالف دعواك.

    وحيث تبدى لي صدق توجهك ورغبتك الأكيدة بالبحث عن طرق الخير فإني أشكر لك ذلك وفي ذات الوقت أرغب في أن لا أناقشك فيما أراك على غير علم فيه وأرد عليك بما يوافق علمك من حيث اللغة ومعاني المفردات:

    جاء في معجم المحيط:
    الجِهَادُ : مصـ.-: في الشرع هو قتال من ليس له ذمّة من الكُفَّار إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً في سَبِيلِي وابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي.-: استفراغ الوُسع في مقاومة العدوِّ.-: الكِفاح؛ كانت حياتُه جهاداً من أجل لقمة العيش.

    وجاء في محيط المحيط:
    وجاهد العدوَّ ومجاهدةً وجِهادًا قابَلَهُ في تحمُّل الجهد أو بذل كلٌّ منهما جهدهُ في دفع صاحبهِ ثم غلب في الإسلام على قتال الكفَّار ونحوهِ. ومنهُ في سورة الفرقان فَلا تُطِعِ الكَافِرِين وَجَاهِدْهُمْ بهِ أي بالفرقان أي قابلهم بالاجتهاد في مخالفتهم وإزاحة باطلهم.
    الجِهَاد مصدر جاهد كما مرَّ والقتال محاماةً عن دين الحق. ومنهُ وَجَاهِدُوا في اللهِ حَقَّ جِهَادِهِ. ويُعرَف عند النصارى بالحرب المقدَّسة.

    وجاء في معجم الوسيط:
    (جاهَدَ) العَدُوَّ مُجَاهدةٌ، وجِهاداً: قاتله.
    (الجِهَاد): (شرعاً): قتالُ من ليس له ذمّة: من الكفّار.

    وجاء في الغني:
    جِهَادٌ - [ج هـ د]. (مص. جَاهَدَ). 1. "خَرَجَ الجُنُودُ لِلْجِهَادِ": لِلْقِتَالِ فيِ سَبِيلِ اللَّهِ.

    وجاء في لسان العرب:
    جاهَدَ العدوَّ مُجاهَدة و جِهاداً قاتله وجاهَد في سبيل الله . وفي الحديث : (لا هِجرة بعد الفتح ولكن جِهَادٌ ونِيَّةٌ) الجِهَاد محاربة الأَعداء ، وهو المبالغة واستفراغ ما في الوسع والطاقة من قول أَو فعل ، والمراد بالنية إِخلاص العمل لله أَي أَنه لم يبق بعد فتح مكة هجرة لأَنها قد صارت دار إِسلام ، وإِنما هو الإِخلاص في الجهاد وقتال الكفار .

    لعل في هذا ما يعينك على أن تدركي بأن الرأي لا يكون علماً وإنما ما أثبت صلاحه وتوافقت العقول عليه.

    ثم إنني سأعرج مختصراً إلى قضية التأويل وهي الأشد خطراً على ديننا الحنيف وهي المعضلة التي فرقت الأمة إلى فرق ومذاهب وأورثت بينهم العداوة والبغضاء وهو باب لو تعلمين عظيم. إن قضية التأويل قد تخرج الإنسان من الدين في لحظات. ألم يكن كفار قريش يؤمنون بالله الواحد الأحد وما كانوا يعبدون الأصنام إلا اجتهاداً حريصاً للتقرب بها إلى الله زلفى فهل أغناهم رأيهم وتأويلهم من عذاب الله؟؟ تصوري أن هناك بالفعل من يؤول أن الله هو قوى الطبيعة الخفية أو أنه جل وعلا معنى للغموض والقوة الخفية تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً فهل رأيت خطر التأويل مهما صغر والخوض فيه دون سند أو دليل إلا الهوى والإعجاب بالرأي.

    يقول تعالى:
    (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ) (آل عمران:7)

    فهلا انتبهت أختاه لهذا الأمر فما يخوض فيما لا يعلم ذو عقل رشيد.


    تحياتي وودي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. لا تنتظر
    بواسطة صباح الحكيم في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 25-05-2008, 04:57 PM
  2. أمضي بنا ولا تنتظر
    بواسطة عمار باطويل في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 24-03-2008, 08:53 PM
  3. لا تنتظر شكرا من احد...!!
    بواسطة ابو دعاء في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 16-12-2005, 12:22 AM
  4. إذا أصبحت فلا تنتظر المساء
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-08-2004, 08:09 AM
  5. لا تنتظر مني الخضوع
    بواسطة رائد ابو مغصيب في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 20-05-2004, 03:15 PM