أحدث المشاركات

بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: رسالة لقارئة السطور تضامنا مع منتظر الزيدي

  1. #1
    الصورة الرمزية أحمد حسين أحمد في ذمة الله
    تاريخ التسجيل : Sep 2004
    الدولة : ألمانيا
    المشاركات : 257
    المواضيع : 32
    الردود : 257
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي رسالة لقارئة السطور تضامنا مع منتظر الزيدي

    رسالة لقارئة السطور

    "
    تضامنا مع صاحب الحذاء: منتظر الزيدي"

    تهدّل الفجرُ على أقبيتي ،
    يبتاع خيط النور..
    وكنت ما أزال أرتمي في لجّة الظلام ،
    أستحم بالبخور
    أكتبُ أبجديتي فوق خطوط الشفق الوردي والغيوم
    تلك التي تنام عند ساحل الأفقِ،
    على مشارف الوجوم
    أكتب دون ريشةٍ عامرةٍ بالحبرِ،
    أو مسّودةٍ من ورقٍ محموم
    خلاصة الهموم
    فالليلُ في الغاباتِ يستلقي على أريكة السحاب
    ويبعث الرهبة والوجوم،
    يجرّني من ياقتي لعالمٍ مهجور..
    أنا وعازف الناي على مقربةٍ من شاطئ الفرات
    من ألفِ عصرٍ جاء يرتدي خمارهُ المسحور
    عيناهُ نجمتان تلمعان،
    تحكمان عالمَ الموات
    رأيتهُ ، وكانت المدائن الكبيرة
    تغطُّ في النومِ إذا ما لاحها الديجور..
    فتحتسي أنوارها الأخيرة
    والموت والجذام..
    وعندما تصحو،
    يكون قدّ مرَّ على بوابةِ الظلام،
    سيلٌ من العصور..
    *
    أكتب من خلف حدود الشمس ،
    رسالة تحملها الطيور
    إلى التي ستقرأ السطور:
    "عشتارُ " والسماءُ والصحراءُ والنجماتْ،
    أسرنني ، ونخلةٌ وحيدةٌ في آخرِ الواحاتْ..
    أبرقن حلمي حمرةً حطّتْ على خدِّ الشطوطِ،
    وناعسِ النايات..
    ما بينَ " دجلةَ" والمها وتنفّس الآهات..
    والدرّة الأم التي أودعتها معشوقتي،
    وبوادر المأساة..
    تلك التي ما همها عشقي ،
    ولم تعترِها النوبات..
    في هذهِ الليلةِ أسترجعُ دربَ النفي والحمّى،
    وأستصرخُ ربَّ الجند..
    من قاع بئر الموت في معمورة الأطلال
    فما الذي كانت ولادةَ موتهِ نفياً،
    بلا أهزوجةٍ يمشي ولا موّال؟
    لو علمتْ قارئة السطور..
    كيف تسفُّ هاجسي بواطن القبور
    وكيف تنبثُّ خيوط الشمس من رأسي،
    إلى مدائن الخوف التي حاصرها المحظور
    تخترق الحرّاس والجنود بعد حاجز المنطقة الخضراء
    هناك حيث هبَّ صاحب الحذاء،
    منتفضاً بوجهِ أفعى الحقد والشرور
    فترعد السماء
    من بعد رميتين رعدة القتال
    فينهضُ القتلى عرايا دون ما أكفان
    يستجلبون القطر للمكان
    *
    حاصرني جنود " بانيبال"
    ذاك الذي قيّدَ قرص الشمس في قرطاسهِ ،
    والقمر العرجون
    في قاعة العرش معلقين رأس الملكِ المكسور
    على أريكة الجلوس ، ثمَّ أحكموا الأقفال
    قالوا، ولم يهدأْ نزيف الدمِ من شريانهِ المطعون:
    الرأسُ بالرأسِ،
    ونصف جثّةِ المأسور
    تأكلها الغربان والنسور..
    وما تبقى حصة الوحوش في الجبال
    لكنني انسلخت كالأفعى من الجلد،
    إلى خميلةِ النخلات
    يصحبني "شاماش" صوب "بابل" المسوّرة 1
    لأكتب الأشعار فوق جثّة الفرات
    والعسكر الجديد والطاعون ،
    حولي يقهقهون..
    جاءوا من الغربِ،
    ومن غياهب السجون
    من قلب إعصارٍ من البحرِ ،
    من الأدغال
    تتبعهم كلابهم وشرّ جند الخلق
    والعاهرات والخمور والأغلال
    جاءوا محررين..
    للأرضِ من سكّانها،
    والزيتِ من قمقمهِ ،
    و الماءِ من نافذة ِالغربال..
    *
    أسقطُ كالنيازك المهشمة
    فوق سطوح الحي في "بغداد"..
    مغطياً جرحي بملح الأرض والرماد
    بحثتُ عن جاري ،
    وعن حديقة الزهور
    في آخر الحي ، فقالوا : غادر البلاد
    وزوجهِ صاحبة الخمسين قدْ جنّدها " الموساد"
    أما زهور الحي في الحديقة الغنّاء،
    يقول شيخ الجامع الكبير:
    مكانها حوائط الأسمنتِ والصخور
    أكتبُ ما زلتُ إلى قارئة السطور
    رسالتي المحمومة
    لعلها تقرأ ما سطّرتْ ،
    بدون أن يدهمها عساكر الحكومة،
    أو قبل أن تباغت الأجواء زمرةً بحجّةِ التفتيش
    فترجع الطيور،
    إلىَّ دون ريش..
    *
    ألمانيا 14/12/2008
    ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    1. شاماش: هو شاماش شوموكن الأخ التوأم لآشور بانيبال ملك نينوى وكان حاكما لبابل القديمة 669 ق.م.حيث أنقلب على حكم أخيه وحاربه لأربع سنوات قبل أن يختطفه الموت.

  2. #2
    الصورة الرمزية سالم العلوي شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    المشاركات : 2,519
    المواضيع : 69
    الردود : 2519
    المعدل اليومي : 0.38

    افتراضي

    شاعرنا القدير / أحمد حسين
    الحدث كالحجر الذي ألقي في بحيرة ساكنة فأحدث موجة واهتزازا يكفي لإيقاظ السمك النائم في العمق .. لكن البحيرة توشك أن ترجع إلى سكونها البليد من جديد ..
    شكرا لك على ما أبدعت هنا .. وأعاننا الله على أنفسنا الخاملة ..
    تقبل خالص التحية.
    ودمت بخير وعافية

  3. #3
    الصورة الرمزية محسن شاهين المناور شاعر
    في ذمة الله

    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    الدولة : سوريا ديرالزور
    العمر : 71
    المشاركات : 4,232
    المواضيع : 86
    الردود : 4232
    المعدل اليومي : 0.73

    افتراضي

    الأخ الحبيب أحمد
    سعيد بتجوالي بين حروفك الجميلة
    التي تنبض بالمشاعر النبيلة
    أخي الحمد لله لقد توحدت المشاعر
    النائمة واستيقظت بضربة حذاء
    فلنمجد صاحب الفضل الشجاع منتظر الزيدي
    دمت بكل الخير
    أخوك
    محسن شاهين المناور

  4. #4
    الصورة الرمزية أحمد عبد الرحمن جنيدو شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2008
    العمر : 52
    المشاركات : 1,541
    المواضيع : 72
    الردود : 1541
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي

    قصيدة من ألق الحرف حيكت وبلغت ذروة الشعر بتناغم اللغة والصورة وانسجام
    التركيب والتعبير وببزوغ الرؤية التي تطرح ذاتها بصورة منسجمة السرد
    تآلف جميل وعزف راقي أطرب العين قبل الأذن
    رائع
    أسكنت الليل المجنون بعينيك، سرقت النجم المسحورْ.
    ووضعت خلاصة أحلامي في حلم مكسورْ.

  5. #5
    الصورة الرمزية يحيى سليمان شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2008
    الدولة : آن للمتعبِ أن يستريح
    المشاركات : 1,849
    المواضيع : 223
    الردود : 1849
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي

    أصبحت أنتظر أعمالك أيها الشاعر الكبير
    تقبل مودتي
    وإعجابي بنص يستوجب أكثر من قراءة وقد تنوعت في المدارس الشعرية
    التي تغرف منها أيها الرائع
    ياصاحبيَّ هباءٌ صارَ من خدَعِي ولمْ أكنْ منصتًا والريحُ تصطفقُ

  6. #6
    الصورة الرمزية أحمد حسين أحمد في ذمة الله
    تاريخ التسجيل : Sep 2004
    الدولة : ألمانيا
    المشاركات : 257
    المواضيع : 32
    الردود : 257
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم العلوي مشاهدة المشاركة
    شاعرنا القدير / أحمد حسين
    الحدث كالحجر الذي ألقي في بحيرة ساكنة فأحدث موجة واهتزازا يكفي لإيقاظ السمك النائم في العمق .. لكن البحيرة توشك أن ترجع إلى سكونها البليد من جديد ..
    شكرا لك على ما أبدعت هنا .. وأعاننا الله على أنفسنا الخاملة ..
    تقبل خالص التحية.
    ودمت بخير وعافية
    الشاعر الجميل سالم العلوي

    أشكرك سيدي على تضامنك مع بطلنا الجديد
    نحن كما قلت وأكثر وليس لدينا غير القلم نعبر به

    تحياتي ومعزتي

  7. #7
    الصورة الرمزية أحمد حسين أحمد في ذمة الله
    تاريخ التسجيل : Sep 2004
    الدولة : ألمانيا
    المشاركات : 257
    المواضيع : 32
    الردود : 257
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محسن شاهين المناور مشاهدة المشاركة
    الأخ الحبيب أحمد
    سعيد بتجوالي بين حروفك الجميلة
    التي تنبض بالمشاعر النبيلة
    أخي الحمد لله لقد توحدت المشاعر
    النائمة واستيقظت بضربة حذاء
    فلنمجد صاحب الفضل الشجاع منتظر الزيدي
    دمت بكل الخير
    أخوك

    أخي الحبيب محسن المناور

    أنا الأسعد يا سيد الروعة بهذا الحضور الجميل لمتصفحي

    لك محبتي التي أملك

  8. #8
    الصورة الرمزية مصطفى بطحيش شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    المشاركات : 2,497
    المواضيع : 135
    الردود : 2497
    المعدل اليومي : 0.36

    افتراضي

    لو علمتْ قارئة السطور..
    كيف تسفُّ هاجسي بواطن القبور
    وكيف تنبثُّ خيوط الشمس من رأسي،
    إلى مدائن الخوف التي حاصرها المحظور
    تخترق الحرّاس والجنود بعد حاجز المنطقة الخضراء
    هناك حيث هبَّ صاحب الحذاء،
    منتفضاً بوجهِ أفعى الحقد والشرور
    فترعد السماء
    من بعد رميتين رعدة القتال
    فينهضُ القتلى عرايا دون ما أكفان
    يستجلبون القطر للمكان


    *********************

    فيهطل المطر
    وتخمد النار التي اكلت الاحضر واليباب
    يغسل ما تبقى من حثالة البعوض والذباب
    ليورق النخيل من جديد
    وترجع الطيور
    تصدح حتى تكتسي القها
    قارئة السطور
    ونلتقي حينئذ يا ايها الشحرور
    نجدد الافراح والسرور

    الحبيب احمد لك مني كل الحب

  9. #9
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.28

    افتراضي

    نص أدبي بحرفك الباذخ الماتع ، وشاعريتك المنطلقة برمزية وحداثة.

    بعيدا عن الجمال المعتاد في نصوصك لعلني اجتهدت هذه المرة في معرفة تفعية نصك فكأني خلتها تفعيلة الرجز فإن كانت كذلك فلا اخالك إلا وقد أكثرت من الزحاف أو ربما تجاوزته بأكثر مما ينبغي حتى لكأني أعثرني الجرس الوزني في غير موضع وأرجو أن أكون مخطئا.

    أهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.



    تحياتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #10
    الصورة الرمزية خالد الهواري قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Oct 2008
    الدولة : مصر
    العمر : 47
    المشاركات : 1,820
    المواضيع : 57
    الردود : 1820
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي

    الاستحمام بالبخور لا شك انه يترك انطباع جيد لدي الناس ناهيك عن رائحته الجميلة التي نثرتها بين الابيات
    د م بقرب الله
    خالد الهواري
    انظر الي خيل هوارة تري عجبا _ في سيرها عندما يسري بها الساري لم تفخر الخيل قط براكبها_ مالم يكن فوق ظهر السرج هواري

المواضيع المتشابهه

  1. ذكرى حذاء الزيدي اليوم - كل عام وانتم بخير
    بواسطة فؤاد فيصل احمد الترك في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 04-11-2014, 07:44 PM
  2. رسالة إلى حذاء منتظر الزيدي
    بواسطة محمود جابر في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 20-04-2009, 12:05 AM
  3. ماذا يعني الاعتداء على الزيدي
    بواسطة مازن عبد الجبار في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 08-02-2009, 01:00 PM
  4. خـُفـَّا الزيديِّ ... ،
    بواسطة إبراهيم سمير أبو دلو في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 17-12-2008, 03:25 PM
  5. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 23-12-2003, 08:22 AM