حين نشبت الحرب ، أدركت النقص الذي يعتريني ، والفجوة بيني وبين من أحب ،
لقد أخذت بنا الدنيا للتطواف ، وملأنا قلوبنا بالغبش ، وقد كنت أظن نفسي ذلك المؤمن الطيب ؛
أيقنت أن الحسد والبغضاء والكيد للناس ، قد هوتني .
وأن الشهيد والشهيدين أيام الحصار ؛ لم تكن تعنيني .
وأنني كنت أقرأ في عدد قتلى العراق ؛ لأبطن التحليل السياسي وأوضح الرؤية .
لقد عرفت أخيراً الدمعة لمصاب المسلمين ، مجراها .
في الحقيقة أشعرأنني كنت تائها .
وأنني طوال السنون الماضية كنت مستغرقا بالأنا ، في دعائي .
غزة . . لقد طال العار ماوراء حدود فلسطين الجغرافية غير اليهود ؛
ليشمل . . !
وجدت أحدهم يقول : إن بلادي عانت السنين ، وأزهقت الأرواح في فلسطين ؛
فكفى. . . لم يكمل !
لكن هل يقصد كفى نصرة ؟
ياترى هل لو كان موقف ساسة لك البلاد التي يعرش فيها كان التطرق الإيجابي ؛
هل سيسوق لي مقالته لك ؟.
وهل شرعنة طاعتهم في إتجاههم السياسي طغت على عقولنا ؛
ولو كان دافعهم الأنانية ، والمصالح الشخصية .
لابد أن يظهر الصريح لو حاول المستشارون وضع الزبد عليه من التأويلات ، والرؤى الفاسدة .
إن الشعوب العربية لم تعد تلهى برغيف الخيز ، أو تقنع بمسمى قمة ؛ عن أمر عامتها ،
ولو لوح لها بالهراوات .