إنما الحياة فصول.. تُِظلُنا بصيفها وشتائها وخريفها وربيعها..
شئنا أم أبينا
ذلك أنها جزء من قدرنا..
ولكن عندما تتكبل أيدينا بقيود الهم واليأس
لن يكون هناك معناً لتغيير المكان ... وتغير الزمان
لأنهما عندئذٍ سيان .. وتلك حقيقة.
********
لوألقي بنا في طبيعة عذراء ليس فيها سوانا والهواء ..
يلامس ذواتنا المنهكة حتى إذا استفزها باحت بمكنونها...
فتستثيرها قطرات الندى على الأغصان... فتجهش بالبكاء تارة ..
وتداعب أساريرها المروج الخضراء حيناً... فتضحك على صفحة الماء تارة ..
وتلثم الزنبقة العذراء على جبينها تارة أخرى فتغفوا من العناء
ذلك أن الطبيعة بنقائها وصفائها تستحث ذلك الطفل الجريء
الذي يسكننا ببسماته ولهوه البريء..
ونحن نظل ننكره رغم حنيننا إليه ...
فيطلق صرخاته النديه داعياً شمسه للشروق..
و نجومه لتلألؤ من جديد ..
وعلى قدر رغبته يكون دفاعنا و صراعنا المرير..
ذلك في الحقيقة كل شيء ..