أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: نداء إلى المثقفين العرب

  1. #1
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    المشاركات : 184
    المواضيع : 45
    الردود : 184
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي نداء إلى المثقفين العرب

    نداء إلى المثقفين العرب
    دمشق في 5\4\1990\
    **************
    الزمان، والمكان، والإنسان، أقانيم ثلاثة يتفاعل بعضها مع البعض الأخر منذ أن اكتمل بها الوجود، وهي في تفاعلها، تؤثر وتتأثر، وتبدع تاريخ التقدم الإنساني بخط بياني متصاعد، على الرغم من أنه في خطوطه التفصيلية يبدو كثير التعرج والإلتواآت,
    والإنسان الفرد؛ هو العنصر الأساسي الهام في عملية التطور، لأنه من بين عناصر الوجود جميعها هو القادر على التصور والقادر على العمل تنفيذاً لما يتصوره, والإنسان الفرد يبدع مثله الأعلى المتصوَّر على النحو الذي يلبي رغباته كلها، لأن تصوره لأهدافه غير محدود بزمان أو مكان، وهو عندما يصطدم بتحدي الزمان والمكان، يستجيب لهذا التحدي بالعمل الإنساني من أجل تحقيق أهدافه المنشودة، وبمقدار صحة إستجابته وصوابيتها يحقق من مُثُله, وعندما يتحقق له ما يتحقق تنشط تصوراته تبعاً لمستوى وعيه وعمق تجربته والظروف الطبيعية والإجتماعية التي تحيط به، لتبدع له مثلاً أعلى جديداً يعمل من أجل تحقيقه,
    والإنسان الفرد إجتماعي بالفطرة، وهو إجتماعي بالضرورة أيضاً، لأن عمله وحده لا يمكن أن يكفيه كماً ونوعاً لتلبية حاجاته، حتى تلك التي يتوقف على تحقيقها بقاء الحياة واستمرارها0
    والصفة الإجتماعية في الإنسان، تضيف إلى حياته أقنوماً جديداً يتفاعل معه في تكوين مُثُله وفي تحقيق ما يتحقق منها هو المجتمع ، ولما كان الإنسان الفرد لا وجود له خارج المجتمع، وكان المجتمع هو محصلة مجموع الأفراد المكونين له ليس غير، فإن الأهداف الإجتماعية تتكون في ضوءإعمال ما يمكن أن نسميه( قانون الجدل الإجتماعي) الذي يعني حرية المجتمع في الحوار حول قضاياه المشتركة والتوافق الديمقراطي على الحلول التي تراها أكثرية الجماعة ملبية للحاجات مع الإبقاء على حرية المخالفين بطرح وجهات نظرهم ومحاولة إقناع الآخرين بها لتنال الأكثرية 0
    إن الحياة الإنسانية على الأرض، بدأت اجتماعياً بالأسرة خلية المجتمع الأولى، وتطورت عبر الأزمنة والأمكنة إلى أن بلغت طورالأمة, وهي أكبر تشكيلة إقتصادية وإجتماعية منسجمة كونتها جماعة بشرية حتى الآن, ومقومات الأمة في الأعم الأغلب هي:
    1- وطن الأمة: أي الأرض التي عاشت عليها أجيالها عبر التاريخ0
    2- تاريخ الأمة0
    3- الوعي القومي الذي يتجلى في تصميم الأمة على النضال من أجل إستمرار مسيرتها حية في التاريخ0
    والعقيدة القومية لأية أمة هي مثلها الأعلى منسوباً إلى زمان ومكان معينين، ومتكون وفق قانون"الجدل الإجتماعي" الذي أشرنا إليه سابقا0
    والثورات التاريخية التي عرفتها البشرية، والتي تجاوزت خلالها العقبات على طريق التطور، كانت إستجابة طبيعية لتحدي تلك العقبات التي منعت قانون الجدل الإجتماعي أن يأخذ مداه، فكان لابد للمجتمع من أن ينظف بالثورة طريق تقدمه وتطوره,
    فالثورة بهذا المعنى ليست أكثر من وسيلة لإزالة المعوقات من أمام تطبيق قانون الجدل الإجتماعي، الذي هو- وليس الثورة- طريق التطور والتقدم،
    والتطور الإجتماعي الذي يتم بالعمل الإنساني، وفق قانون الجدل الإجتماعي إنما يهدف إلى تحقيق حرية الإنسان وسيلته إلى ذلك الإنسان نفسه, فالإنسان هو غاية التطور الإجتماعي، وهو وسيلته،
    والإنسان كأداة للجدل يحتاج لكي يكون أداة صالحة، إلى أن يحيا حياة آمنة من الخوف، والمرض، والفقر، ويتمتع بحق المساواة أمام القانون، وأن يتاح له العيش ضمن وحدته الإجتماعية الطبيعية " الأسرة" وأن يُمنح فرصة التعلم وأن يتمتع بحرية الرأي والمعتقد والقول والعمل,
    هذه هي أهم حقوق الإنسان الأساسية، التي يمكن أن تعتبر مصدر الشرعية للدولة، وعندما يحرم الإنسان من هذه الحقوق، كلاً أو جزءاً، تحت أي ظرف من الظروف، فإن الدولة تفقد شرعية وجودها، وتتحول من حارس للمجتمع تحميه من الإفتئآت عليه، إلى عائق في وجه تطوره وتقدمه، وأمتنا العربية اليوم تعاني من تمزق أرضها بالتجزئة والإغتصاب، ويتعرض مثلها الأعلى للتجزئة أيضاً، تبعاً لتعدد أنظمة التجزئة فيها، وتعاني إفتقادها السلطة السياسية الموحدة، وتعاني ما هو أدهى وأمر من كل هذا، أو ربما يكون هو الأصل لكل هذا، ألا وهو إفتقاد الإنسان العربي لحقوقه الأساسية، ومنعه بقوة السلطة القطرية، من ممارسة الجدل الإجتماعي، حول ما يعانيه كفرد، وحول ما تعانيه أمته كمجتمع0
    والأمة العربية اليوم تفتقد وجود الطليعة القومية المنظمة ديمقراطياً، المؤمنة بأهدافها، المناضلة في سبيل تحقيق تلك الأهداف, وإفتقاد الأمة للتنظيم القومي الطليعي هو التحدي الأعظم الذي يواجه جماهير الأمة العربية، والإستجابة لهذا التحدي بدأت منذ زمن بعيد ولكنها كانت إستجابة فاشلة، ولذلك بقيت أهداف الأمة بدون أداة صالحة للنضال في سبيلها، فلم يتحقق منها شيء, ومن البديهي القول أن عدم تحقق أي من أهداف الأمة، حتى الآن، خلق صعوبات جديدة أمامها، مما زاد الأعباء على كاهل الطليعة التي لم تولد بعد,
    إن المثقفين العرب مدعوون اليوم، كما كانوا مدعوين دائماً، للتداعي من أجل إقامة التنظيمات الطليعيه القوميه، مستفيدين من التجارب الفاشلة، ومستجيبين لتحدي الظروف التي تحيط بأمتهم، والتي تهدد وجودها بالزوال,
    ولكي تكون إستجابة الطليعة لتحديات التجزئة، وإغتصاب الأرض صحيحة، لابد لها من دراسة أهم الأسباب التي أدت إلى التجزئة بعد الوحدة، وفي إعتقادنا أن أهم العوامل التي أدت إلى تجزئة الوطن العربي بعد وحدته التي تحققت بالإسلام، ومع الإسلام، هي:
    1 المفارقة بين النظام ومشروعيته:
    إن الدولة العربية الإسلامية، استمدت مشروعيتها من القيم الإسلامية، ومن العلاقات الإجتماعية والسياسية والإقتصادية التي بشر بها الدين الحنيف، والمفارقة بين النظام السياسي وبين مشروعيته، بدأت منذ أن أُلغيت الشورى لتحل محلها الوراثة، ومنذ أن أُلغيت المساواة، ليحل محلها التمايز على أساس القبيلة والقومية والجنس، والدين واللغة، ومنذ أن فقد الخلفاء مزايا العلم والعدل والإستقامة، تلك المزايا التي اشترطها الدين الحنيف بالخليفة,
    2 الولاء القبلي والعائلي:الذي طغى في فترات متعددة على الولاء للأمة0
    3 الطائفية والمذهبية:
    إن الخلافات السياسية، والتطورات الإجتماعية والإقتصادية والثقافية، وبقايا الولاءآت السابقة على الإسلام، لم تبق هذا الدين الجديد على فطرته وبساطته، فدخلت المذهبية إليه، وتعددت فيه المدارس والإجتهادات، وغدت المذهبية من أهم عوامل الضعف والتمزق في بنيان الدولة العربية الموحدة: (الأمويون والعباسيون والعلويون والزبيريون، ثم الأحناف والشوافعة والمالكية والحنابلة، والجعفريون، ثم السنة والشيعة والمعتزلة والخوارج، والحركات الباطنية، والصوفية,)
    هذه كلها أحزاب ومذاهب، كان كل منها ينطلق من أنه مالك للحقيقة المطلقة، ويجيز لنفسه، في سبيل الدفاع عن حقيقته وفرضها على الآخرين، أن يستبيح أيَّ شيء، حتى وحدة الأمة أرضاً وسيادة وشعبا, هذا إضافة إلى مافعلته الولاءآت الدينية الأخرى، للمسيحية ولليهودية، في الدولة العربيةالإسلامية من تعميق للتناقضات المذهبية، وزعزعة للتماسك الإجتماعي، وتشكيك في صحة العقيدة الجديدة، الأمر الذي رفد المذهبية بقدرات فتاكة ضد وحدة الدولة، وسماحة التعايش بين مختلف الآراء والمذاهب والنظريات والديانات في مجتمع الأخوة والمساواة الذي بشر به الإسلام,
    4 الغزو الخارجي للوطن العربي:
    بداية بالغزوات الصليبية عام 1099م، تلك الغزوات التي استهدفت إحتلال قلب الوطن العربي" سورية ولبنان وفلسطين" ثم جاء الإجتياح المغولي عام /1258/م، إكمالاً لما بدأه الغزو الصليبي الأوروبي، ولكن بأساليب أكثر وحشية وتدميراً,
    وفي عام /1516/م فقد الوطن العربي نهائياً سيادته واستقلاله، وخضع لاستعمار العثمانيين ثم الأوروبيين بعد ذلك0
    ومنذ الأربعينات من القرن العشرين، وفي ظل الإستقلالات التي زُعم أنها تمت لأجزاء الوطن العربي، حدثت أكبر عملية غزو إستيطاني عرفتها العصور الحديثة، عندما سلَّم البريطانيون " فلسطين" للعصابات الصهيونية التي جاء ت من كل مكان على الكرة الأرضية حاملة معها تعصبها الديني وعنصريتها وأحقادها التاريخية، لتستوطن أرض العرب وتشردهم من ديارهم، وتقيم بينهم حاجزاً بشرياً غريباً عنهم، يمنع وحدتهم ويسلب أمنهم ويدمر مستقبلهم، فنشأت التجزئة العربية الحديئة على قاعدة راسخة من الخوف، ولدت القمع الدائم والدكتاتوريات التي لم يعرف الوطن العربي سواها في تاريخه الحديث,فالأنظمة العربية جميعها خائفة من إسرائيل، خائفة من بعضها البعض، خائفة من شعوبها، ولذلك أصبحت مهمتها الأساسية هي البحث عن أمنها المفقود, إنها تريد أن تضمن أمنها ضد الوحدة، بتعميق التجزئة، وتريد أن تضمن أمنها ضد بعضها البعض بتعميق الوطنية القطرية والتحالفات الخارجية، وأمنها ضد الشعب، بالمزيد من القمع، وتغييب الرأي العام المسيّس، والحيلولة دون المواطنين وحريتهم في الجدل الإجتماعي، الذي هو الطريق الوحيد للتطور0
    إهدار حقوق الإنسان والأنظمة الديكتاتورية والتجزئة وإغتصاب الأرض العربية هي التحديات التي تواجه أمتنا اليوم، وعلينا أن نستجيب لهذه التحديات بالعمل من أجل ضمان تحقيق الحقوق الأساسية للإنسان العربي وبناء نظام ديمقراطي بمقتضى قانون الجدل الإجتماعي الذي هوطريق التحرير والتقدم الإجتماعي الدائم والمتطور0
    ليأذن لنا المثقفون العرب، أن نقتبس من أفكارهم ونضع بين أيديهم، عدداً من المسلمات الفكرية التي نراها مبادىء تصلح محلاً للإلتزام وهدفا للنضال من أجل إقامة المجتمع العربي الديمقراطي الموحد,
    المبدأ الأول: الإنسان الفرد هو غاية التطور الإجتماعي ووسيلته، وهو العامل الأساسي الحاسم في بناء الحضارة,
    المبدأ الثاني: إن التطور الإجتماعي للبشرية قد بلغ مرحلة الأمة وهي أوسع تشكيلة إجتماعية وإقتصادية وثقافية وسياسية وتاريخية تكونت حتى الآن، وعلى تعارف الأمم وتعاونها، يتوقف بناء عالم متضامن في مصلحته، مشترك في قيمه وحضارته، خال من الإستعمار والعنصرية والحروب,
    المبدأ الثالث: العرب أمة واحدة لها حقها الطبيعي في أن تحيا في دولة واحدة، وأن تكون حرة في توجيه مقدراتها،
    المبدأ الرابع: الأمة العربية أمة حضارية والإسلام بقرآنه المجيد ودعواته للعمل والتعلم، والجهاد والتوحيد، والسلام والعدل، والمساواة والتسامح، أهم المضامين الحضارية للأمة العربية0
    المبدأ الخامس: القومية حقيقة إجتماعية قائمة في الواقع، والشعور القومي المنبثق في مرحلة زمنية محددة، هو شعور الأمة بوجودها إنطلاقاً من وحدةاللغة والتاريخ والمصير0
    المبدأ السادس:السيادة ملك للشعب، فهو وحده مصدر كل سلطة وقيادة، وقيمة الدولة ناجمة من إنبثاقها عن إرادة الجماهير، ومشروعيتها متوقفة على مدى حريتهم باختيارها,
    المبدأ الثامن: النظام الديمقراطي الذي نؤمن به، ونعمل على إقامته هو نظام سياسي يحقق: حرية الرأي للجميع، وحرية العقيدة للجميع، وحرية عمل الجميع في تنفيذ رأي الأكثرية وهو نظام قائم على أساس فصل السلطات، والتمثيل النيابي، والتعددية الحزبية، والمساواة أمام القانون, وهو إقتصادياً، يعني إقامة نظام إقتصادي يضمن للمجتمع نمواً مطرداً في إنتاجه المادي والمعنوي، وتآخياً وثيقاً بين أفراده، وعدالة في توزيع خيراته المادية، ويحقق التكافل الإجتماعي بما يزيل أحقاد التمايز الطبقي، ويجنب المجتمع مخاطر الصراعات الطبقية، ويضمن العيش الكريم للمواطنين في مواجهة العجز والبطالة، ويضمن حق الملكية الفردية والإرث، ويضمن عدم إستغلال الإنسان لجهد الآخرين,
    المبدا التاسع: تضمن الدولة لجميع مواطنيها"عربا أوغير عرب ومسلين أوغير مسلمين" أن يتمتعوابكامل حقوق الإنسان التي أقرتها أوتقرها مؤسسات الشرعية الدولية والمعاهدات المقرة من أكثرية المجتمع الدولي المتعلقة بهذه الحقوق 0
    المبدأ العاشر: الأقليات القومية والدينية التي عاشت تاريخياً على الأرض العربية، تتمتع في ظل الدولة بحقوق المواطنية الكاملة، وتقوم بواجبات المواطنية الكاملة أيضاً,
    المبدأ الحادي عشر: العربي هو من كانت لغته العربية، وعاش على الأرض العربية أو تطلع إلى الحياة فيها، وآمن بانتسابه إلى الأمة العربية، وربط مصيره بمصيرها,والوطن العربي هو الأرض التي عاشت عليها الأمة العربية عبر التاريخ، والواقعة بين جبال طوروس وجبال بشتكويه وخليج البصرة والبحر العربي، والمحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط, وهذا لايلغي حقيقة أن أقليات قومية أخرى شاركت العرب في العيش بهذا الوطن فهو وطنهم أيضا ولهم فيه حقوق كاملة وعليهم واجبات كاملة أيضا واللغة الرسمية للدولة العربية هي اللغة العربية التي نزل بها القرآن الكريم وكوَّن المواطنون العرب ثقافتهم بواسطتها, وهذا لايلغي حقيقة أن القوميات الأخرى الشريكة في الوطن لها لغاتها الخاصة التي يجب أن يعترف لهم بها إعترافا كاملا ورابطة المواطنة هي الرابطة الأساسية القائمة في الدولة وهي التي تكفل الإنسجام بين المواطنين وتضمن تماسكهم الوطني بعيدا عن الإنتماآت القومية والطائفية، والمذهبية، والعرقية والإقليمية,
    المبدأ الثاني عشر: الطليعة القومية المنظمة، هي التنظيمات السياسية التي تنشأ في الأقطار العربية بهدف النضال لتحقيق تلك المبادىء على الأرض العربية،
    تلك هي أيها المثقفون العرب، جملة المسلمات الفكرية التي اقتبسناها من أفكاركم وليس لنا فيها إلا فضل الجمع والتبويب, نضعها اليوم بين أيديكم، طامحين إلى أن تكون منكم في ملفت الأنظار، فتناقشون وتعدلون وتضيفون، وتلغون, ولكن لابد من اللقاء في إطار فكري واحد لإنشاء الطليعة القومية المنظمة، فهي وسيلتنا إلى إيقاظ أمتنا على ما يهدد مصيرها من مخاطر، وهي طريقنا النضالي لبناءمستقبلنا العربي الديمقراطي الموحد,
    ***************************
    المحامي محمد حيدر- دمشق 5/4/1990

  2. #2
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : فلسطين
    المشاركات : 547
    المواضيع : 112
    الردود : 547
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي

    في النفس شيء من طرحك هذا اخي الكريم
    والعقيدة القومية لأية أمة هي مثلها الأعلى منسوباً إلى زمان ومكان معينين، ومتكون وفق قانون"الجدل الإجتماعي" الذي أشرنا إليه سابقا0
    لا اظن صحة وقبول رفع القومية الى مستوى العقيدة ، لأنها بهذا تكون متساوية مع العقيدة الايمانية الاسلامية وشتان بينهما .
    3 الطائفية والمذهبية:
    إن الخلافات السياسية، والتطورات الإجتماعية والإقتصادية والثقافية، وبقايا الولاءآت السابقة على الإسلام، لم تبق هذا الدين الجديد على فطرته وبساطته، فدخلت المذهبية إليه، وتعددت فيه المدارس والإجتهادات، وغدت المذهبية من أهم عوامل الضعف والتمزق في بنيان الدولة العربية الموحدة: (الأمويون والعباسيون والعلويون والزبيريون، ثم الأحناف والشوافعة والمالكية والحنابلة، والجعفريون، ثم السنة والشيعة والمعتزلة والخوارج، والحركات الباطنية، والصوفية,)
    هذه كلها أحزاب ومذاهب، كان كل منها ينطلق من أنه مالك للحقيقة المطلقة، ويجيز لنفسه، في سبيل الدفاع عن حقيقته وفرضها على الآخرين، أن يستبيح أيَّ شيء، حتى وحدة الأمة أرضاً وسيادة وشعبا, هذا إضافة إلى مافعلته الولاءآت الدينية الأخرى، للمسيحية ولليهودية، في الدولة العربيةالإسلامية من تعميق للتناقضات المذهبية، وزعزعة للتماسك الإجتماعي، وتشكيك في صحة العقيدة الجديدة، الأمر الذي رفد المذهبية بقدرات فتاكة ضد وحدة الدولة، وسماحة التعايش بين مختلف الآراء والمذاهب والنظريات والديانات في مجتمع الأخوة والمساواة الذي بشر به الإسلام .
    بقبول القومية كعقيدة فانها ستحل محل العقيدة الاسلامية أو تساويها ، وبهذا يمكن القبول بما ورد هنا .
    لكن الاسلام فصل بين الأمور ، وليس المقام مناسبا للخوض هنا

  3. #3
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    المشاركات : 184
    المواضيع : 45
    الردود : 184
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    الأخ محمود
    شكرا لمرورك الكريم وشكرا لتعقيبك وفي رأيي أنك قولتني ما لم أقل عندما فسرت قولي بوجود العقيدة القومية والعقيدة الإسلامية بأني أعني المساواة بينهما وهذا ما لم يرد في المقال ولا في ذهني \
    محمد حيدر

  4. #4
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : فلسطين
    المشاركات : 547
    المواضيع : 112
    الردود : 547
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي

    ( والعقيدة القومية لأية أمة هي مثلها الأعلى منسوباً إلى زمان ومكان معينين، ومتكون وفق قانون"الجدل الإجتماعي" الذي أشرنا إليه سابقا0 )
    هذا أخي الكريم من مقالك وليس مني
    العقيدة القومية ـ مثلها الأعلى
    لاحظ الكلام بدقة لم انطقك بما لم يصدر عنك
    ثم ان رفع القومية إلى مستوى العقيدة وهذا مشابه للعقيدة الشيوعية كمثال فقط
    اقول ان جعل القومية عقيدة امر يرفضه الاسلام وصريح الدين
    ورسول الله صلى الله عليه وسلم قال
    ليست العربية منكم بأب ولا أم ، من تكلم العربية فهو عربي
    يعني حسب العقيدة القومية سيكون له مالنا
    ثم الاسلام جمع المسلمين تحت راية الاسلام والقومية شتتهم
    فالمسلم الاعجمي خرج من تحت المظلة لانه أعجمي وليس عربيا
    والقران حكم في الامر وفصل

  5. #5
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    المشاركات : 184
    المواضيع : 45
    الردود : 184
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    محمود مرعي
    لم أقل بتفاضل بين العقائد وكل ما قلته أن عقيدة الأمة وأعني بها أهدافها الإنسانية تتكون في الزمان والمكان وفق ما أسميته قانون الجدل الإجتماعي والقومية من وجهة نظري هي شعور بالإنتماء وثقافة تكونت عن طريق لغة واحدة وتاريخ مشترك ومصير مشترك ولست أرى في ذلك ما يتعارض مع أي دين سماوي وعلى كل حال فإن اختلاف الرأي يجب أن لايفسد للود قضيه\
    محمد حيدر

  6. #6
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : (بيتنا بطحاء مكه)
    المشاركات : 1,808
    المواضيع : 128
    الردود : 1808
    المعدل اليومي : 0.23

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله

    الفاضل حيدر شكرا لهذا الموضوع المهم

    وانا هنا ارفعه لعله ياتى بصدى من مثقفين الواحه

    ونتمنى عودتك بعذ هذا الغياب

    ولى عودة ان شاء الله

    دمت فى رعاية الله وحفظه

المواضيع المتشابهه

  1. مواقع تهم... المثقفين وطلبة المدارس والجامعات
    بواسطة بتول الدليمي في المنتدى مَكْتَبَةُ البَرَامِجِ المُفِيدَةِ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 28-07-2011, 01:20 AM
  2. جماعة المثقفين العرب
    بواسطة سيد يوسف في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-08-2007, 03:56 PM
  3. من أغلاط المثقفين اللغوية والنحوية
    بواسطة د . حقي إسماعيل في المنتدى عُلُومٌ وَمَبَاحِثُ لُغَوِيَّةٌ
    مشاركات: 74
    آخر مشاركة: 10-11-2006, 11:54 AM
  4. تجديد العقل العربي ... مسؤولية السلطة أم المثقفين ؟
    بواسطة إسلام شمس الدين في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 10-09-2005, 06:04 PM
  5. رسالة الى المثقفين العرب ؟؟!!!!
    بواسطة جمال النجار في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 30
    آخر مشاركة: 08-12-2004, 07:13 PM