لأهلكــها التفكير
غيوم في سماء تتزاحم والرين على القلوب بثقل اسودادها ..
عيون ذرفت قبل أوان المطر وهطالة هي بلا ندم
رياض في المدى تطلب التواجد وتسكن أيام الخطوات والعمر لم يبق فيه غير سكبات أسف ..
أيت وضعنا القلم ؟؟
أين سافرت حقائبنا بلا تؤدة ؟؟
أين كانت هذه وتلك في حدائق الأنفس تشتم زهرات الصحاب ونسائمها ؟
أين يا رب سبيلا إلى جواب يشفي ؟
أين الكل لما تزاحم الجلل ؟
وأين وأين ؟؟
ترتكب أقلامنا جرائم النسيان وتزرعها في زمان مشوش ..
إقتربي يا ألبابا ًوضعت لتسبح مع التيار وتفهمي
ويا نفوسا أصمت عقلها عن الجهاد لتفهم ؟
لتفهم أهزوجة الصبر .. وترنيمة الأمل
الدنيا تأكل أوراقي... الخطوات تحفر غضبا في جسدي ..العيون تذرف على ضياع ... والنفس واقفة في بئر معطلة وقصر مشيد من أوهام أنها قد غرقت ..
ويتوب اللسان وتتوب الجوارح ويبقى القلب هناك واقفاً لا يوافق اجتناب صويحباته من حروف وأفعال , ويرتكب على قارعة النسيان خطأ الرجوع للخطأ ويستحي أن يكون مالك الحزين فيجتريء على ريشه ويبعثره هنا وهناك أملا في تخلص ,,, وهيهات نتخلص !!!
ويرتمي الفكر في أحضان مأساة الخوف من يأس يعشش كغراب أسحم ينبش قبر الأمل في النفس وتصيح الذات أما من خلاص !!
أمرض فأشفى ..
أبكي فتبرق الطيوف بدنياي ..
أفقر فكنز ينادي أن فكي صندوقي وتعالي ..
وأمشي هناك وحدي لتسبقني خطوات تستقبل أوبتي
أمل
أحتاجه .. لأني لولاه يسكن فؤادي ما شفيت حتى لو أكل الداء جسدي وروحي
أمل
أحتاجه لما يفتقر المداد لزهر يزين جيد حرفي فتهادى أغيد الطلة
أمل
أحتاجه لما أمسك بسحر البيان من آي وقرآن ويتفلت من عمري لسوء فعالي ..
أمل
أحتاجه بلمسة حنو من يد مرت بي يوما وعاهدتني على مضي وتركتني والمرساة عالقة بين تصديق بأنها ستعود وتصديق بقرب عود ...
أمل
لما أرى أمتي تتهاوى وألملم شظايا الحزن حين أسمع رجع الأقمار المرتلة في روحي بمسك الحروف
أمل
لما يثقل جرابي بذنوب سر وجهر فأرفع الكف دامعة أي رب أما آن لهذا القلب أن يلين ويتوب ويكتب عهد صلح مع النفس!
أمل
لما تجدب أرضي فلا دمعة خشية من زلة .... تقول أناب الجسد وخر راكعا فاستسلمي ياروح وأنبتي من دمعك على خضرة سجادتك وأورقي أملا بعفو ..
أمل ...
لولا أنه يسكن الروح والقلوب لأهلكهــــــا التفكيـــر