|
نشرُ العبير و حقّ الله أشْجاني |
(حتى انتَشَيْتُ و غاصَت فيه أرْكاني) |
(أدركْتُ أني مُحالٌ أن أدومَ بهِ) |
فأرسلتْ دمعها لم أدْرِ أجفاني |
عبيرُ صدْقٍ تناهى دونَ رَوْعته |
(ما هاج في النّفس مِن شوْق و تَحْنان) |
(سُحبُ الضّباب هناك اليومَ قد حَجبت) |
ما كانَ في الروضِ من ورْد و ريحان |
ما لي أراك إذا خاطبْتِني ، سألتْ |
(عيناك ..... آه ،فأسر الحَرف أَضْناني) |
(أراكَ تُضْمِرُها في القَلْبِ خاطِرة) |
كأنّما من أُمورٍ بِتَّ تخْشاني |
أخْشَاك ؟أخشى ولكِن خَدْش رائِعة |
(نجْلاء في حُسْنها أَعْلَنْتُ إذعاني) |
(أخْشى عَليها وُرودا قَدْ تُشاك بِها) |
يصونها الله من إنْس و مِن جان |
أمشي على حَرْف حَرْفي إذْ أُخاطبها |
(و أكْتم الخطو إن الحِرص عُنواني) |
(و إنْ تكدّرت الأَمْواجُ هائجةً) |
منّي يَقيها من الأنْواء كِتْماني |
أخاف إنْ أَفْلتَتْ مِن قمْقم حمَمٌ |
(صبَّت عليها صُروفا ذات ألوان) |
(تنْهارُ قلعةُ حبّ لا نظير لَهُ) |
يودي بها عصفُ إعْصار و بُركان |
فلْيَبقَ كلّ كلامٍ طَيّ قمقمهِ |
(أفديك يا أنتِ كَيْ تبقيْ ، بِحِرْماني) |
(لازِلتُ أذْكر بَوْحي حين أرّقني) |
أطلَقْتُهُ مرة ،إذْ ذاك أرْداني |
و لا يَخافُ رمادٌ من لَظى لَهَبٍ |
(هيْهات أن أتّقِي نزفي و أحْزاني) |
(أبقى على جمْر وَجْد، إنّهُ قدري) |
لكنْ أخافُ علَيها كَيّ نيران |