|
هدل الحمام على الأراك هديلا |
فرأى النَّبيُّ حبيبه جبريلا |
ورنا الزمان إلى نضارة وجهه |
فسما وحدَّق في السماء طويلا |
وأماط عن وجه الزمان لثامه |
وافترَّ مبسمه النديُّ جميلا |
اقرأ محمد لست أقرأُّ ياأخي |
اقرأ ثلاثاً قد غدوت رسولا |
اقرأمحمد ماتنزَّل خاشعاً |
واصبر عليه وإن أتاك ثقيلا |
واصدع به بين الأنام مؤيَّد اً |
بجنود ربِّك صارماً مصقولا |
فالله يحفظ من يلوذ بنوره |
والله خير حافظا ووكيلا |
فلقد بعثت إلى البرية هاديا |
بمحجَّة بيضاء أقوم قيلا |
حتى استقرَّ بك المقام مهاجرا |
وأنرت يثرب هاديَّا ودليلا |
وأتيت مكة فاتحاً ومهللاً |
تتلو الكتاب مرتلا ترتيلا |
أنت النبيُّ الهاشميُّ محمد |
أنا لم أجد لك في الوجود مثيلا |
فلك القلوب مواطن ومرابع |
ترنو إليك مبجلاً تبجيلا |
صلى عليك الله يا خير الورى |
لم ترض عن شرع الإله بديلا |
إن كان ربي قد أنار ليوسف |
الصديق في كل البلاد سبيلا |
وحباه نوراً واستحال جماله |
مثلاً يقال وزاده تجميلا |
فلقد حباك الله نور جلاله |
وأعزَّ دينك واصطفاك نزيلا |
حيث السماء تزينت جنباتها |
لما عرجت إلى السماء جليلا |
أنا ياحبيب الله جئتك باكيا |
والمسجد الأقصى ينوح ذليلا |
ومآذن الأقصى الأسير تبتلت |
في نا ظريَّ ترجِّع التنزيلا |
وتبدد المجد المؤثَّل سيدي |
والدهر بات بمن يجود بخيلا |
سألوذ بالصبر الجميل ومهجتي |
حرَّى تسبح بكرة وأصيلا |
سألوذ بالصبر الجميل معانقا |
رجع الجحافل عثيراً وصهيلا |
كيما أخط على الأسنة آية |
وأعيد للمجد التليد أصولا |
وأعيد للأيام سر بهائها |
من نفح طيبك هادياً ورسولا |