أحدث المشاركات

نظرات في رِسَالَةٌ فِي الصُّوفِيَّةِ وَالْفُقَرَاءِ» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» برق الخاطر ... قسم جديد لأعضاء واحة الخير» بقلم د. سمير العمري » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الثعبان الأقرع يداهمني في المنام بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» بعض الحزن موت وبعضه ميلاد.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الغاية لا تبرر الوسيلة» بقلم جلال دشيشة » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» أمات العربُ؟» بقلم غلام الله بن صالح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» غار النصر في غزة» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رواية قنابل الثقوب السوداء .. مسلسلة. التالي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الموشحات الكشكية 1'2'3» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: محمد محمد أبو كشك »»»»» في شارع واحد» بقلم عبدالحليم الطيطي » آخر مشاركة: عبدالحليم الطيطي »»»»»

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 30

الموضوع: في شرنقة السؤال

  1. #1
    أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2007
    الدولة : سيرتـا
    العمر : 46
    المشاركات : 3,845
    المواضيع : 82
    الردود : 3845
    المعدل اليومي : 0.63

    Post في شرنقة السؤال





    في شرنقة السؤال


    هذا الحزن / أتراه هو من لا يغادرنا أم نحن الذين لا نودّ مفارقته ؟؟؟


    سؤال كلّما أجبتُني عليه , أعادَ تشكيل استفهامه متعجبا و أطلّ عليّ من زاويا متفرقة ساخرا مني و من عبثية أجوبتي الحمقاء .


    ما يزالُ يتفننُ في تشكيل أروقته داخل كياني, و ما زلتُ أتفننُ في مداعبة ملامحهِ و إراقتها حبرًا على دفتري القديم. مذُ أعوام مضت و أنا أصارعُ رؤى ذكريات الصبا, مخلصًا لتوتراتها التي تعصف بداخلي , و كأنّي نأيتُ عن الحدث ذاته ,عن مضمون الذكرى و أحقيتها في الاجترار , و رحتُ أُمَجدُُ عبثا تداعياتها في هيكل جسد روحي المتآكل .

    يقرأني البعض بطلاً أفنى عمرهُ في ملحمة من الوفاء , و يقرأني البعض الآخر وترًا يدقُ على الأحاسيس بكلّ غباء , و أنا برغمِ ذلك ما زلتُ أكتُبنِي و مستمرًا في تقطيعِ أوردتي كلّ مساء .

    ما زلتُ أتجرّعُ من الوهم طاقة المُضي نحو حياة مشرقة, و البعض يحثنّي على المغامرة و خوض لعبة السباق و انتزاع الفرحة من أحداق السرور, أراهنُ معهم على الأمل و ما أن ينتصّبَ واقفا بشموخ الأمنيات حتى ينهارَ فجأة تحتَ قسوةِ الضربات.

    يُرهقني سؤال آخر و ينخرُ منقاره في عظم مخي و أخافُ أن أجد له جوابًا يُعرّيني من مثالية أمقتها لكننّي صدقا لا أستطيعُ التخلي عنها, لأننّي أعرفُ مسبقا أنّها ملاذي الآمنَ من وحوش آكلة للجمال, وحوش تراها وديعةً أنيقة بأسنان ناصعةَ البياض تستحيلُ في لحظة إلى ذواتِ أنياب شرسة .

    و ما أحسبُني بعد ذلك كله إلا ّ قادرا على أن أعيشَ الواقع بكل تفاصيله المؤلمة رغمَ أنف نرجسية الرؤى و طغيانها, و أن أستوردَ لغةً غير لغتي و ملامحَ غير ملامحي لأقبضَ ثمنا مسروقا من صندوق النسيان.

    12/12/2009



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    في ذمة الله
    تاريخ التسجيل : Jan 2008
    المشاركات : 2,240
    المواضيع : 61
    الردود : 2240
    المعدل اليومي : 0.38

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام عزاس مشاهدة المشاركة




    في شرنقة السؤال


    هذا الحزن / أتراه هو من لا يغادرنا أم نحن الذين لا نودّ مفارقته ؟؟؟


    سؤال كلّما أجبتُني عليه , أعادَ تشكيل استفهامه متعجبا و أطلّ عليّ من زاويا متفرقة ساخرا مني و من عبثية أجوبتي الحمقاء .


    ما يزالُ يتفننُ في تشكيل أروقته داخل كياني, و ما زلتُ أتفننُ في مداعبة ملامحهِ و إراقتها حبرًا على دفتري القديم. مذُ أعوام مضت و أنا أصارعُ رؤى ذكريات الصبا, مخلصًا لتوتراتها التي تعصف بداخلي , و كأنّي نأيتُ عن الحدث ذاته ,عن مضمون الذكرى و أحقيتها في الاجترار , و رحتُ أُمَجدُُ عبثا تداعياتها في هيكل جسد روحي المتآكل .

    يقرأني البعض بطلاً أفنى عمرهُ في ملحمة من الوفاء , و يقرأني البعض الآخر وترًا يدقُ على الأحاسيس بكلّ غباء , و أنا برغمِ ذلك ما زلتُ أكتُبنِي و مستمرًا في تقطيعِ أوردتي كلّ مساء .

    ما زلتُ أتجرّعُ من الوهم طاقة المُضي نحو حياة مشرقة, و البعض يحثنّي على المغامرة و خوض لعبة السباق و انتزاع الفرحة من أحداق السرور, أراهنُ معهم على الأمل و ما أن ينتصّبَ واقفا بشموخ الأمنيات حتى ينهارَ فجأة تحتَ قسوةِ الضربات.

    يُرهقني سؤال آخر و ينخرُ منقاره في عظم مخي و أخافُ أن أجد له جوابًا يُعرّيني من مثالية أمقتها لكننّي صدقا لا أستطيعُ التخلي عنها, لأننّي أعرفُ مسبقا أنّها ملاذي الآمنَ من وحوش آكلة للجمال, وحوش تراها وديعةً أنيقة بأسنان ناصعةَ البياض تستحيلُ في لحظة إلى ذواتِ أنياب شرسة .

    و ما أحسبُني بعد ذلك كله إلا ّ قادرا على أن أعيشَ الواقع بكل تفاصيله المؤلمة رغمَ أنف نرجسية الرؤى و طغيانها, و أن أستوردَ لغةً غير لغتي و ملامحَ غير ملامحي لأقبضَ ثمنا مسروقا من صندوق النسيان.

    12/12/2009



    الأستاذ الفاضل هشام عزاس


    حقا ً ..لانعلم بعد مَن يستوطن الآخر..؟

    الحزن يستوطننا ..أم نحن من نستوطنه..؟؟


    نص عميق الفكر..باذخ الرؤى..

    سلمت ..وسلم مدادك..

    محبتي
    الفكـرة ُ..العالـية ُ..
    لا تحتاجُ.. لصوتٍٍ..عـال ٍ..

  3. #3
    الصورة الرمزية شريفة العلوي أديبة وشاعرة
    يرحمها الله

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : بقلب جيبوتي
    المشاركات : 2,093
    المواضيع : 139
    الردود : 2093
    المعدل اليومي : 0.37

    افتراضي

    بعض الأسئلة تبدو متواضعة أمام اجاباتها لأن العبقرية تكمن في طياتها وبعض الإجابات تنتزع روحها من جسد أسئلة صخرية , لكن الفصل بين هذه وتلك الجدليات هو صدق السؤال المنذور باجابة أصدق , هكذا المبدع الحقيقي يجلد ذاته قبل ان يصوب سهام التهم تجاه الاخرين والادب الحقيقي هو شفافية ذات الكاتب كلما تعري ذاتها اوصلتنا الينا.. ونصل .
    أخي المبدع هشام عزاس
    جميعنا في شرنقة الأسئلة خاصة عندما نتأملنا كما تفعل أنت هنا
    دمت بكل هذا العطاء .
    [/SIZE]

  4. #4
    الصورة الرمزية عبد الرحمن الكرد أديب
    تاريخ التسجيل : Sep 2008
    المشاركات : 1,390
    المواضيع : 51
    الردود : 1390
    المعدل اليومي : 0.25

    افتراضي


    الجميل هشام
    الحزن هو قدر الأنسان
    وغير الحزن هو الأستثناء
    معاني عميقه بدلالات واضحه تصرخ
    تحياتي

  5. #5

  6. #6
    الصورة الرمزية كريمة سعيد أديبة
    تاريخ التسجيل : Nov 2009
    المشاركات : 1,435
    المواضيع : 34
    الردود : 1435
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي

    للحزن تضاريس تدفعنا في دروب وعرة وشائكة ولا سيما عندما

    يمس جوهر تفاصيل واقع اليومي الذي بلفظنا للعذاب واجترار الألم

    تفاصيل كثيرة تغلف الحياة بالتيه والضياع وتلف الذات بوشاح هذا الحزن الذي يأبى الانصراف

    وتظل الكتابة ذلك المتنفس الذي يروي الروح والوجدان برذاذ الحرف فينعشها وينسيها حرقة السؤال ....

    الأخ هشام

    كلماتك مثل حبات المطر في يوم قائض بالرغم من الألم الذي يتخللها

    مودتي وتقديري

  7. #7
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    المشاركات : 6,061
    المواضيع : 182
    الردود : 6061
    المعدل اليومي : 0.91

    افتراضي

    يُرهقني سؤال آخر و ينخرُ منقاره في عظم مخي و أخافُ أن أجد له جوابًا يُعرّيني من مثالية أمقتها لكننّي صدقا لا أستطيعُ التخلي عنها, لأننّي أعرفُ مسبقا أنّها ملاذي الآمنَ من وحوش آكلة للجمال, وحوش تراها وديعةً أنيقة بأسنان ناصعةَ البياض تستحيلُ في لحظة إلى ذواتِ أنياب شرسة .

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    في قلبك شاعر يا هشام يا أخي
    والشاعر هو أشعر الناس بالحزن
    ولو كان مكانك آخر,, ممن لا يعرف سوى الوفاء لنفسه وأفراحها ورغباتها,, لنسي الموضوع من ساعتها !!!
    حتى اللحظات التي تعيشها بحزن أقل,,, تعتبرها قد سرقت من صندوق النسيان
    الله ,,, لو كان كل الناس مثلك أوفياء
    تكاد بعض الناس أن تأكل لحم بعضها حياً
    هذه إرادة الله بخلقه,,, لحكمة يدركها ولا ندركها
    نصك شديد الوهج ,,,جميل
    أشكرك
    ماسة

  8. #8
    أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2007
    الدولة : سيرتـا
    العمر : 46
    المشاركات : 3,845
    المواضيع : 82
    الردود : 3845
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثائر الحيالي مشاهدة المشاركة
    الأستاذ الفاضل هشام عزاس



    حقا ً ..لانعلم بعد مَن يستوطن الآخر..؟

    الحزن يستوطننا ..أم نحن من نستوطنه..؟؟


    نص عميق الفكر..باذخ الرؤى..

    سلمت ..وسلم مدادك..

    محبتي
    الحبيب ثائر ما زال السؤال يثقل رقبة الجواب , و ما زال الجواب يترنح يمنة و يسرى بين بريق أمل و ضجيج ألم .

    راقني تواجدك العذب أيها الجميل / لا فقدتك

    محبتي

  9. #9
    أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2007
    الدولة : سيرتـا
    العمر : 46
    المشاركات : 3,845
    المواضيع : 82
    الردود : 3845
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريفة العلوي مشاهدة المشاركة
    بعض الأسئلة تبدو متواضعة أمام اجاباتها لأن العبقرية تكمن في طياتها وبعض الإجابات تنتزع روحها من جسد أسئلة صخرية , لكن الفصل بين هذه وتلك الجدليات هو صدق السؤال المنذور باجابة أصدق , هكذا المبدع الحقيقي يجلد ذاته قبل ان يصوب سهام التهم تجاه الاخرين والادب الحقيقي هو شفافية ذات الكاتب كلما تعري ذاتها اوصلتنا الينا.. ونصل .
    أخي المبدع هشام عزاس
    جميعنا في شرنقة الأسئلة خاصة عندما نتأملنا كما تفعل أنت هنا
    دمت بكل هذا العطاء .
    أديبتنا الراقية شريفة العلوي البوح الذاتي بالنسبة للكاتب هو عبارة عن تطهير للروح و اغتسال من أدرانها , و كما للجسد علينا حق الاغتسال و العناية , للروح كذلك حق مماثل و قد يتعدى من حيث الأهمية و اللزوم .

    راقني حضورك و تفاعلك أيتها المبدعة

    محبتي

  10. #10
    أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2007
    الدولة : سيرتـا
    العمر : 46
    المشاركات : 3,845
    المواضيع : 82
    الردود : 3845
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن الكرد مشاهدة المشاركة
    الجميل هشام
    الحزن هو قدر الأنسان
    وغير الحزن هو الأستثناء
    معاني عميقه بدلالات واضحه تصرخ
    تحياتي
    القدير عبد الرحمان يبدو أن ما ذكرت هو السائد و الطاغي و عزف أناشيد الفرح ما هو إلاّ كسر للروتين .
    سعيد بمرورك و ملاحظتك
    دمت بخير ...
    محبتي

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. شرنقةُ الوطن
    بواسطة الطنطاوي الحسيني في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 16-05-2010, 06:23 PM
  2. شرنقة الصمت
    بواسطة شيرين موسى في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 23
    آخر مشاركة: 28-06-2007, 07:15 PM
  3. الدنيا لابسه في ابتسامتها ملامح شرنقة
    بواسطة أحمد حسن محمد في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 26-08-2006, 02:27 PM
  4. ويبقى السؤال
    بواسطة المجهوووول في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 25-02-2004, 07:06 PM
  5. هل يوجد من يجيبني على السؤال
    بواسطة رائد ابو مغصيب في المنتدى مَدْرَسَةُ الوَاحَةِ الأَدَبِيَّةِ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-11-2003, 12:31 AM