سجين الوظيفة

( إلى كل موظف قابض
على جمرة الاستقامة والنزاهة )

اَلنَّحْسُ فوقَكَ رَفرَفا واليأسُ نَحوَكَ قد هَفا والنَّفْسُ تَنزِفُ حَسرةً والقَلبُ ذابَ تَلهُّفا يصفو شَرابُ حُثالةٍ وشرابُ مِثلِكَ ما صَفا يَسعى النَّعيمُ إليهِمُ ويَفِرُّ مِنكَ مُزَفزِفا طُوبَى لِمَن عصَفتْ بهِ ريحُ المَنِيّةِ فاخْتفى فالمَوتُ أرحَمُ بالفَتى مِن أنْ يَعيشَ مُوظَّفا أمِنَ « الإدارةِ » تَرتَجي هي غابةٌ مسحُورةٌ وَهَجُ الجَمالِ بها انْطَفا هي نَبْعُ داءٍ خابَ مَن يرجو لِوارِدِه الشِّفا أرْضٌ تَضِيقُ ب « آدَمٍ » « إبليسُ » فيها اسْتُخلِفا سِجنٌ رَهيبٌ لمْ تَجِدْ عنهُ الكرامةُ مَصرِفا مَهْدُ الوِشايةِ والأذى لَحْدُ المَودّةِ والوَفا هي لِلتَّطوُّرِ مَوْكِبٌ كمْ جاهلٍ في ظِلِّها بالنَّفْخِ صارَ مُثقَّفا وجِبالِ عَزْمٍ صُيِّرتْ بالحَزْمِ قاعاً صَفْصَفا كمْ بائسٍ حينَ ارْتَوى مِن « سِحْرِ بابِلَ » أُتْرِفا ومُنَكَّرٍ حينَ ارْتَقى « عرْشَ الإضافةِ » عُرِّفا مِن أيْنَ هذا ؟ لا تَسَلْ ! كيف السَّبيلُ ؟ كَفَى كَفى ! صاحِ الحياةُ تَعافُ مَن فإذا ابْتُلِيتَ بعِفّةٍ ورُزِقتَ قَلْباً مُرْهَفا وبَدا الغِنَى فزجَرْتَهُ فالذَّنْبُ ذَنْبُكَ إنْ جَفا فانْعَمْ بأعجَبِ أُجْرةٍ تَحيا بها مُتَقشِّفا وارْقَ « السَّلالِمَ » زاحِفاً والْقَ المَهالِكَ مُدْنَفا واجعَلْ حياتَكَ لَحظةً فيها الزَّمانُ تَوقَّفا يا مَن سَبَتْهُ وظيفةٌ لو كُنتَ تَفقَهُ لَمْ تكُنْ يوماً بها مُتَشرِّفا عَهْدي إليكَ رِسالةٌ بالصِّدقِ تَنْبِضُ والصَّفا إنْ كُنتَ ذا وَلَدٍ فَلا تَكُ بالأمانةِ مُجْحِفا عَلِّمهُ طاعةَ رَبِّهِ وسَبيلَ عَيشٍ أشْرَفا واعْزِمْ عليهِ إنِ اتَّقَى ألاّ يَصِيرَ مُوظَّفا

تطوان - 20 ماي 2005

الحبيب الجميل سعيد بنعياد
كم هو جميل أسلوبك وبديع حرفك
نص يحمل الكثير من المعاني الحقيقة والتى يغمض الكثيرون عنها أعينهم
ولكن ألا ترى معي أيها الحبيب أن الوظيفة فقط فى البلاد العربية توصف بهذه الصفات
ففي كافة أرجاء العالم المكان الوظفي مكان للرقي والنمو وتطوير الذات وتنمية المهارات إلا عندنا نحن ويا أسفاه
يوضع الموظف خلف مكتب فيصبح أسيره
الله نسأل الرحمة والعافية
نصك جميل وحرفك عانق جروح اليقظة
تحيتي لك

حياك الله ابن شمال مغربنا العزيز
قصيدة جميلة وممتعة تعكس حال الموظف ومعاناته
صغتها بأسلوب بدع وجميل
تمنياتي لك بالتوفيق الدائم
تحيتي وتقديري

مبدع دوماً سيدي الفاضل
توظيف رائع للشعر حين عزف الحرف لحن الأنقياء في زمن ضاقت الأرض بهم .
كنت هنا وتركت إعجابي
دمت رائعا طيبا

أخي الشاعر سعيد بنعياد
هذا نفس جاريت به الفحول من الشعراء الذين أطنبوا في وصف الحالات الاجتماعية السائدة
إنه لون من الشعر الذي قلما يسطيعه الشاعر أو يبدع فيه
فترى الكثير من القصائد التي على هذه الشاكلة في الوصف تجيء غثّةً فجة سمجة قد أكل الدهر عليها وشرب
إلا أنك أخي الفاضل أحسنت الأداء ورسمت صورة مثلى
بحرف يقطر عذوبة من دون تكلف والاقتدار فيه واضح مبين
أحيي بهاء حرفك
تحياتي

	شاعري الملهم .. لله درك .. ولله در هذا الحرف السامق الأبي .. حرف يغوص عميقاً يستجلي الداء ويصف الدواء .. ليرسم لنا بريشة الفنان المبدع لوحة باذخة تفيض سمواً وصدقا أتمنى يا شاعري لو كان هناك من يصغي إليك .. لكن للأسف .. فلو استطاعوا توريث الوظيفة لأبنائهم لورثوها .. أنظر كيف يجتهدون باستعمال نفوذهم وعلاقاتهم ومراكزهم الوظيفية لخدمة مآربهم .. لا عليك .. فما الشعر إن لم يتصد لمشاكل الأمة والمجتمع ..؟؟ وماذا يساوي شاعر لا يعرف العزف إلا على الطبول الجوفاء ؟؟ ليهنك الشعر يا شاعري شاعر تنزف بجراح أمتك وتحاول تضميدها عبر قافيتك المنسابة دمت متألقا تقبل مودتي جهاد درويش

الأستاذ الجميل سعيد
اسعد الله أيامك
الوظيفة والعامة بشكل خاص
وجدت لخدمة الناس ولم توجد لإعاقة الحركة والتطور
ولابد من وجودها حتي يستمر التطور
أما من يستغل الوظيفة لمآرب خاصة أو للتسلط على عباد الله
فالله كفيل به فالوظيفة في حد ذاتها ليست بذلك السوء
ولا يمكن لمجتمع أن يتطور بدونها
وقاك الله شر الأشرار
أما القصيدة فقد استعملت لها حروفا تناسب ما ذهبت اليه
بموسيقى عذبة منسابة ومشاعر صادقة
دمت ودام صرير قلمك

أخي الحبيب

قصيدتك تقطر شهدا

تقبل تحيتي

هكذا الشعر و هكذا الشعراء
سهولة الالفاظ و متانة التراكيب , مع البساطة في سرد الموضوع
سلمت أخي
لا فض فوك

الشاعر المبدع سعيد بنعياد
الله عليك
طربت والله لهذا القصيد الجميل من كل نواحيه وخاصة موضوعة الرائع الذي لامس الواقع وصوره أحسن تصوير
مودتي لك ولقلمك المبدع
تحياتي