شعارالإمعات

شعارالإمعات:

ماهوشعارالإمعات؟؟

شعارالإمعات، هوالجواب السخيف الذي يرفعه عادة، من ينبه لتقصيرأوتجاوز في عمله، فيرد:

الكل يعمل بهذاالأسلوب!!!!

هكذايواجهك من تنبهه إلى تجاوز،أوخطأ يرتكبه.

يعني المعلن لهذاالتبرير، يريد أن يخبرالمحتج على إسلوبه، أوتنبيهه على التقصروالخطأ، بإنه ليس الوحيد من ينحوهذاالنحو!! بل هناك الكثيرين، أوكماعبرعنهم بالكل.

ولمثل هكذاحالة، نسمي السائرمع الآخرين، والمتبع لأسلوب حشرمع الناس عيد، نسميه بالإمعة.

فالأمعة: هومن يسيرمع الجميع، يعني من يحذوحذوالجماعة، فيمايفعلوه ويقولوه.

فمن يسف مع، ويستخف بالمحاورفي ساحة حوار، يكون قدميزنفسه بالشين من العمل. ولكن كتبريرللشين من عمله، يلجأ للترقيع، بدعوى كون آخرين يمارسون نفس العمل الشين.

وكأنه يريد أن يقول: لست الوحيد في الساحة، بل هناك نظراء لي أيضا.

وطبعاالخطأ لايبرره خطأ آخر. ولايشفع للمسئ إساءته، لوكان هناك من يسيئ غيره، بل بالعكس من يعيد الخطأ، يكون قدضاعف الخطأ بإعادته. أوإما لم ينتبه لنوع الخطا، يعني خانه ذكاءه ليتجنب ماوقع فيه الآخرين. أوإنتبه ومع ذلك أعاد الخطأ.

مثل هكذانوع من الإمعات من البشر، لاأسميهم إلا دهماء وغثاء كغثاء السيل. لايميزون ولا يتميزون، بل يكررون، فيزعجون.

لذلك فهم مشكلة حقافي كل تواصل حواري.

ومشكلتهم تتمثل في كونهم يهدرون أوقاتهم وأوقات القراء، في الإجتراروهذرالتكرار. لأنهم لايضيفون إي إثراء للموضوع، ولاإضافة مجدية بدعم الموضوع بفكرجديدة أوقرائن سديدة، ترفع من قيمة الموضوع بالنوعية دون الكمية.

فالسجال الحواري الذي يستغرق عشرة مداخلات، أوعدة صفحات من الرد وردالرد....الخ.مثلا، يصيب المتابع والباحث بالإحباط في الوصول لأفكارنافعة، ويدخل الحوارفي دوامة لاتنتهي من الندية، والمط بالقضية.

ومن هذه الحالة المملة، التي تصيب الدارس والباحث بالغثيان وجلب الصداع، ظهرإشتياق القارئ للكلام البليغ الصادرمن النبيه النابغ، والذي يوصل للغاية من فحوى الموضوع بأقصرالطرق وأقل الكلام.

فمن يردعلى الإسفاف والإستخفاف، بإسفاف وإستخاف مقابل، لايصنع شيئامبهجا للقارئ، بل يزيد من قرفه وإستهجانه، ويقصرنفسه في المتابعة والمواصلة في فهم الموضوع.

لذلك كان الرد الجازم من النبيه الحازم، بعدم الإنجرارللإسفاف والإستخفاف، يعتبرأكبررادع للمتطفلين على الحوارالحضاري الراقي الهادف لإيصال الفكرة من الموضوع، وبأبهى عرض مشبع بالثقافة والحصافة.

اللهم إجعلنا من يعي لحاله في كل حوار، وينتبه لجواره بإشاعة الحب والإحترام ونبذالنصب والخصام.

قد ميزنا الله وكرمنا بالعقل على سائر مخلوقاته, وحينما نلغي العقل تحت أي مؤثر مهما بلغت وطأته وننجرف في دائرة قطرها السلبية ونصف قطرها التهميش, يكون لا فرق بيننا وبين دابة يقودها الجهل !

شكرًا لكَ أخي على مقالكَ المحفز, وعسى لإنساننا صحوة !

تقديري

نعم بارك الله بك دكتورتناالأديبة.

أصبت كبدالحقيقة يامكرمة. فلولاالعقل ماعبد الله عابد، كماينص المأثور الشريف.

أضافة مميزة رغم قصرها.