مبتسمةٌ ، قالت لي ، ذات مساء:
لماذا تتأمل من دون انقطاع يا صديقي
النهار الذي يهرب ، أو الظل الذي ينخفض
أو الكوكب الذهبي الذي يصعد إلى الشرق ؟
ماذا تفعل عيناك هناك في الأعلى ؟ أطالبها
دع السماء ، وانظر في روحي ؟
في هذه السماء الشاسعة ظِلٌّ يُبهجك
حيثُ نظراتك غير المَحدوده تَمتد لتقرأ
ماذا تعلّمك على وجه التقريب بسمتي؟
ماذا تعلّمك على وجه التقريب قبلاتي ؟
آه .. من قلبي ترتفع الاشرعه الطاهرة
لو كنتِ تعلمين كم هو مملوء بالنجوم؟
كم من الشموس ترين عندما نُحب،
كل شيء فينا منظر مشع
الإخلاص ، المشع على العوائق
قلوبنا تخفق ؛ النشوة تخنقني ؛
أزهار المساء فتَّحت تو يجاتها
ماذا تفعلين أيتها الأشجار بأحاديثنا
بتنهداتنا ، أيتها الصخور ، ماذا تفعلين
انه قدر أكثر حزنا" من قدرنا
لان هذا اليوم يمضى كالا خر ؟
أيتها الذكريات ؟ ياكنزا" في الظل الكثيف
يا افقا" معتما" في الأفكار ؟
ياضوء" غاليا" للأشياء المحجوبه ؟
يااشعاعا" للماضي المختفي ؟
تتاملكِ حدقة الروح وهي تحلم
عندما تحل الأيام الجميلة مكان الأيام المريرة
بكل سعادة يجب أن ندع فكرة أن :
الأمل عندما يكون فارغا"
علينا أن ندع الكأس تسقط في أعماق البحر
النسيان ... النسيان .. انه الموج حيث كل شيء يغرق؛
انه البَحر المُعتم حَيثُ نرمي فرحـــنا