|
أفِقْ فقد آن للأوضاع تصحيحُ |
ولتلقِ للريح ماجاءت به الريحُ |
كل البشاراتِ يا ذا الوهم كاذبةٌ |
كل النبوءاتِ تجريدٌ وتسطيح |
حسبتَ دنياك نعمى لا انتهاء لها |
حين التهيتَ وأغرى القلب ترويح |
وانقدت للوهم , مفتونا بمن وهموا |
ومن بغير رؤى التضليل لم يوحوا |
أملوا عليك مراراتُ الهوى نِعَمٌ |
وكلُّ ما حظرت دنياك مسموح |
فلم تزل ويد المجهول حاجبة |
عنك الضياء وما للأمر توضيح |
ماذا اعتراك ؟ أفق ماضلّ ذو بصرٍ |
وبين كفيه سفر الحب مشروح |
أما تذكرت في نصف الطريق هوىً |
أشقتك فيه على ضيمٍ تباريح؟ |
واستوقفتْ سمعك المُلقى معازِفه |
وهيّج الدمعَ لمّا ضوّع الشيح؟ |
أما التفتّ ولم تبصر سوى شبحٍ |
ناءٍ تعذّر من كفيه تلويح؟ |
إلام تُنكرُ ؟ ماتجدي مكابرة الـ |
ـكتوم والدمع من عينيه تصريح؟ |
بلى انهزمتَ وقد أسريتَ مندفعا |
وما لديك لخوض الحب تسريح |
وبعتَ آخر ضوءٍ كنت تكنزه |
لليلة ِوُئِدتْ فيها المصابيح |
فها جراحُك في نزفٍ وتنكؤها |
بالوخز تَمسِيَةٌ ثكلى وتصبيح |
حتى احتمالاتك اليوما عَقَدْتَ على |
أبوابها الفتحَ خانتها المفاتيح |
أفِقْ ولا تتردّدْ عن مُواتِيَةٍ |
ما دام يبدي انفراجَ الأمر تلميح |
أو لا تفق أبدًا والبث إلى أجلٍ |
في بطن وهمك لن يجديك تسبيح |
فنشوة الحب ميقاتٌ تسيرُ إلى |
جحيمها منه في ترحالها الروح |