ها قد عدت من جديد
لتحيي ناري التي أخمدتها منذ ذلك الحين
لتحيي ذكرى أحكمت إغلاق أبوابها منذ زمن بعيد
عدت لتوقد نار عشقي وحنيني
وألمي ودموعي
وشجني وأنيني
منذ زمن حاولت وحاولت أن أتجاهل قلبي وأحاسيسي البريئة
وأنسى أن لدي قلب ينبض بكل حرف من أحرف اسمك
وتناسيت رسم تلك الابتسامة الجريئة
ونسيت كيف احتفظ بتلك الأيام السعيدة
بل هي حياتي حزينة ولكن رغم ذلك منحتني بعض الذكريات الجميلة
ولكن قلبي لم يكن ينبض إلا من أجلك أنت وحدك... رغم يقيني بأنك لا تستحق ذاك العشق
ولا ذاك الألم... ولا تلك البحور من الدموع.. ولا تلك الآهات ولا تلك الشموع...
التي أشعلتها في كل ليلة كنت انتظر عودتك فيها إلي
ولكن...
كم انتظرت وانتظرت
حتى ذبلت وانطفأت
وأظلمت كل دنيتي من بعدك
ولكن
أتظنني مازلت انتظرك؟
أتظنني سأرحب بعودتك؟
لا وألف لا
فقد ذبلت ورودك
وانطفأت شموعك
وتساقطت أوراقك
ولم أعد تلك الأنثى الضعيفة بدونك
فلترحل كما عدت
فما عاد الكون هو كونك
وما عاد مسكنك ينتظرك
وما عادت أوراقي تزهر من أجلك
وما عدت انتظرك خلف تلك الشجرة
وتحت ذاك المطر
فلتنسى أن عالمي في يوما كان هو عالمك
ما عدت تستحقه
ولا عاد قلبي ينزف لغيابك
فقد أصبح أقوى من غيرك
وما زال ينبض
ومازلت أتنفس من دونك
فارحل ولا تعود