كالبدوي
أمتطي صهوة حلمي
وأخرج أفتش عنك بين خيام القبيلة
أتمنطق ذكرياتك
وأغوص في رئتي هذا الليل أبحث عن همسة حبّ
لعلي أجد قبسا من دفئك
يشعل برودة هذا المساء
***
أغامر في لجتي
أجوب منعطفات غربتي
ربمالا تزالين هنا
تقطفين نورا من بين أدغال ضوئك
لأزهو
وأحيا
وأُبْعَثُ من جديد
***
يا امرأة من نور
الصحراء تسطع في دمي مثل توهج عينيك
يا امرأة من تغاريد الفجر
لا أزال هنا
أدور في حلقة الغياب
والحنين
ومهب الذكرى
عيوني متعبة كالخريف
ونبضي يخترق الليل الأصم
***
الابتسامات تركض هاربة من بين أناملي
يباغتها الوهم
فيختصرني الوقت ليتركني جثة ملقية على قارعة ألم
منذ رحلتِ
يصهرني المطر الشتوي حين يهبط على نافذتي المفعمة بالحنين
المطر ..!
هل تذكرين مطر الشتاء حين كان يغار من عذوبتك
يلم خطاه ويفر إلى السماء
فتتهاوين بين كفوفي كحبة ثلج
كأغنية المطر
فيضئ الليل
يتوهج المساء
فتولد ألف قصيدة لعينيك
عينيك فقط ،،!