أترحلين يا عشتار ؟؟؟

أول مرة أكتب موضوع هنا
فاعذروني .. وسامحوني .. سلفاً

لأخي سمير العمري الشاعر الإنسان ..
حق علي أن أزوره في هذه الواحة وأن أكثر تواجدي ..
لكننا .. تاخذنا الدنيا ومشاغلها...

فهلا غفر قلبك الطيب يا أخي سمير ؟؟

وطمعا في جائزة أخي أبو القاسم ..
وطمعا في حبكم
.. وطمعا في ظلال تلك الواحة ..
ها هي كلماتي بين ايديكم ..

**


أترحلين يا عشتار؟
****
سآتيكِ… بطفولتي الحَنونة
مرتدياً رونقَ العشقِ
متأنقاً كالشفقِ الأخيرِ
فَلتسْندي رأسَك المتعبِ
ها هُنا على صَدريَ ، … الحَنون
كَتفِي مُوهنٌ .. أثْقلَتهُ الخطوبِ
رُبما سأحَدثكِ عن زهرةٍ .. أو عن وردةٍ
رُبما عن فلةٍ نبتتْ صُدفةً
وفاحَ عِطرها .. شذياً .. نقياً
نُطفئه .. أطْفئناه ..
بِأعْيننا
بِأيدِينا
من أصَابِعنا قدْ يُورقُ الحبَ ..
ومنها يا .. حزنَ قلبي .. موسمُ الحصاد
***
دعيني أغْفو ..
دعِيني أحْكي
السهرُ .. حمى الشوقِ ..
وهج العشقِ
كلهم .. جميعاً .. تعبٌ .. في قصيدتي
وجعٌ .. كلهم .. آلامْ
***
ربما سأحكي لك حكايا العشاق
أو قصة الأميرة والصياد
وربما عن الشاطر حسن وعلاء الدين
عن ليلى … وقيساها
عن بثنٍ .. وعمراها
ليس عن الغدرِ …سأحدثكِ ..
بلْ عنِ العاشقاتِ ..
سأُحدثك عن صحراءٍ يتفتحُ فيها الوردُ
وعن عصافيرٍ تهجرُ أعشاشَها
وتعزُف مُنفردةٍ
شجنَ نشازٍ ..
سيجْرحُ البردَ القارسِ ما تحتَ ريشها الناعم
آلام روحها تستعذب .. قيظَ الشتاءِ
**
سأحدثكِ عن سمكةٍ عَشقتْ حوتاً
وقررتْ أن تعيشَ في حَناياه
وعن وردةٍ جوريةٍ أحبتْ نسيماً أهوجاً
قدْ يذهبُ ببتلاتها الموهنة … هوجاهُ
فتعيشَ البرد .. وتكتوي نار العشاقِ
وقد تحزنُ …. كونها سمكةً ..
وكونه .. حوتٌ أهوجٌ ..
لا يعلمُ .. أناقةَ العناقِ
*
قبل الرحيل ..
اجمعي في كفيكِ دمْعاتي
لمْلمِيها .. اُمْزجِيها بآهاتِك
لتصبحَ عطراً ..
لتَغدوا عشقاً..
اجمعي تناثُري المحمومَ .. عَن نافِذتكِ
لُمي من جسدكِ الأغنج .. بقايا شِفاهي
خذي من جسدي كل .. ندباتِ الكرزِ
اتركي .. في عنقي .. واحدةً .. للذكرى ..
شهادة ميلادْ
ودّعي عَني انتظارَ القمرِ
سلمي لي على نجماتٍ .. كوناها معاً
أنشأناها لنا .. في السماءِ
حين كنا .. نُخجلهم بِحرارةِ القبلاتِ
**
قبيلَ الرحيلِ
عَفري بصدركِ شحوبَ وجْهيَ
وآثارَ غباري المعطرِ.. بشفتيكِ بلليهِ ..
لِينتهي .. بكِ .. لكِ ..
علّنا معاً .. نَسترجِع الأغانَي القديمة
نحدو بها في دربِ الرحيلِ… الطويل
ولنبحثُ في جنباتِ الوجعِ عن بعضِ ضَحكاتنا المغتصَبة
عنْ شيءٍ من جنونٍ صَنعناهُ
عنكِ .. عنيَ .. عنّا معاً ..
للذِكرَى .. افْعلي
وللذكرى .. قبّليني قُبلة الوداع
*
لقد كبرتِ يا صغيرتي .. على حُبي البِدائي
لقد كبرتِ يا فلتي الأنيقة ..
ربما مَلّلْتِ .. صدقَ نَزَواتي ..
ألمَ … سريانِي …
أو .. ربما ..
لم يعد سقائي لروحكِ .. يرويكِ
اعرفني …
روحي لا تتقُنُ .. دبلوماسِية العاشقِ الكذاب
لكن …
حلاوتكِ بطعمهِا . .. المحمومِ
لا زالتْ تعطّرني
تُسكرنِي…. تُنشيني
بكِ الذكرى … ولكِ
ضحِكَاتي
آهَاتي
لوْعَتي
كلَّها لكِ ..
والحنين كذلك .. لك ..
وكلّ الشوقِ .. وتراتيلَ العشقِ .. لك ..
*
ما زالَ يشدّنَي
مرحكِ
جنونكِ
طفولتكِ
فيضَ حنانَكِ ..
كل المجونِ في همساتكِ ..
ما زلتُ .. أصلّي ..أصلّي ..
وطيفكَ ما زالَ ..
وَسماً ..
رَسماً ..
وظلاً .. يلازمني
*
حينَ تطالعُني نظراتُكِ
ينسابُ عطرُ الياسمينِ
ينجرح إناء الفل ويسيل
تتفتقُ عرى الأزهارِ عن الربيعِ
عن الفراشاتِ
عن الأحلامِ
عن الأمَاني
يُربِكني أن تعْشقي هَمسي
اضْطربُ حينَ أسْمع بوحَكِ
رائحةَ عطركِ تتسلّلُ إلي عبرَ الحروفِ
كنَسمةِ ليلٍ يحملُ أناقةَ الياسَمينِ في سَحَرهِ والمَساءِ
*
كانت .. تُذهلني كلماتكِ
تُطربني هَمسَاتكِ
وتؤرقِني دوماً عيناكِ
تَحكي كلّ شجنِ الدُنيا
وتُخبرُ عن ألمِ كلِّ العشاقِ
بلحظةٍ تنفرطُ منْ أصَابعي كلّ آلامِ الكونِ
حينِ نُعلن رحيلَ الحبِ
حينَ نكتبُ آخرَ لحنٍ
في ملحَمتنا الغريبة
لحنُ الرحيلِ
لحنُ الغروبِ
روعة الشفقِ .. الأخاذِ
أترحلينِ يا عشتار ؟
*
فلترحلي
سأموتُ أنا @
وبلا ألمٍ
لا يؤلم شاةً سلخها بعد الذبحِ
لا يؤلمُ قلباً .. منهكاً .. مزيدَ جراحٍ
لا تبكِي عُيوناً .. صَارت ينابيعَ بكاءٍ
ارحَلي عشتار ..
ارحَلي
ارحلي

*

أخي الجبيب سالم:

إطلالتك بهذا الألق هو يوم سعيد للواحة ....

تعلم أننا نحبك في الله ونعلم انشغالك ونعذرك عليه وإن طمعنا منك دائماً بما يطمع الأخ المحب بأخيه الأثير ....

وجودك اليوم أسعدنا وهو شرف كبير لي أن تكون عضواً عزيزاً في أسرتنا التي تحب أمثالك وتحتفي بهم ....

أما عن موضوع الجائزة فسأزاحمك فيها ... يعني لا تظن الأمر سهلاً

تحياتي وحار ترحيبي وشديد أعجابي

دمت لأخيك ذخراً

دوما نهز أغصان الياسمين لنكتسب العبق .. أيها الدوحة الغناء .. سلمك الله
دمت لي أخاً ومحباً ..

وأما ( المزاحمة) .. يكفيني فخراً تواجدي بينكم ..

ولا أخفيك .. تجولت في أرجاء الواحة الغناء تلك ..
وتهيبت حضوري .. لوجود أسماء كبيرة ولامعة ..
لهذا قبولنا يعني سمونا..

بارك الله بك أخي الكريم ..
ورزقنا دوماً الأخوة الصادقة والمحبة في الله