هلوسة انتخابية ! .. قصة قصيرة جدا ً

هلوسة انتخابية !

لم يعد هسيس الوقت يربك حصان الذاكرة ، فالمسافة التي قطعها في مشواره الطويل ، تنطوي على ارث سياسي و معرفي ثقيل – هكذا كان يتصور – تتوارى المشاهد وراءه مطوية بين شعارات ناءَ عن حملها جيل ٌعقيم حتى خُيل له ، أنه سيتمكن من تعديل دفة واقع لم يعد يخلو من الغرائبية في تموجاته ، اعتلاه هاجس الصمت ، وهو يلوك الصوت الوافد من بين الجمع المحتشد في منتصف القاعة ، فالسيد ( ف ) قد حصد مقعدين ، والسيدة ( ف ) قد حصدت سبعة .
ظل يتأمل المشهد المتواثب في جمجمته وسط ضياع لايمكن تدجينه ..
انخرط فجأة في بكاء مرير ، وهو يمسك الصندوق بالمقلوب
سأله الواقف بصفه عن الأمر فقال:-
- قائمتي ...
- مابها ؟
- قائمتي .. هي الوحيدة التي لم يصوت عليها .. أحد !

صحيح
إنها هلوسه
فكيف يمكن للطبيب أن يعالج جزءًا من جسد ميت أساسًا

نسأل الله العافيه

رائع أديبنا الرائع

تحياتي وتقديري

أنت رائع يا مهند.. أقول ذلك بدون مجاملة ولأحرفك ألق يستاف الخاطر باطمئنان ..كن هنا علي الدوام .. سلمت وكل من حولك من كل سوء . آمين ..آمين ..آمين يا رب العالمين .

ليس غريبا هذا الواقع الذي نعيشه فشراء النفوس باتت ظاهرة مؤكدة لدى الكثير
الأمر لايتعلق بالإرث السياسي ولا المعرفي
فقط ادفع ليتم التصويت لك
وكن على يقين أنها قمة الديمقراطية ..!
هكذا لابد أن تكون
أبدعت أديبنا المكرم
ومرحبا بك في ربوع الواحة

لهذا نقول بأن الصناديق ليست هي قوائم الديمقراطية التي يزعمون، فما اسهل ان يصل من خلالها الباعة والمغرضون ومرضى النفوس والفاسدون

قصة عميقة التطرح واضحة المشهد ثقيلة الحمولة

أحسنت أيها الكريم

تحيتي

- قائمتي .. هي الوحيدة التي لم يصوت عليها .. أحد !

كان عليه أن يعلم أن ليست قائمته فقط التي لم يصوت عليها أحد
ولكن التصويت لمن أرادوه لهم نصيرا
في خضم الأوضاع الراهنة يتماشى النص ...
دمت بألق وبهاء
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

في إحدى الإستحقاقات تقدم ممثل حزب ما بنفسه ليقوم بالإنتخاب فوضع ورقته+ورقة زوجته فاطمة و الظاهر أنهما كنا الواحدين الذين صوتا لصالح هذا الحزب
و في المساء عند الفرز تقدم كممثل للحزب لحساب النقط التي تحصل عليها حزبه و في نهاية الفرز تفاجأ بعدم حصوله على أي نقطة فراح يصيح أرجوكم أخبروني على الأقل أين ورقتي وورقة فاطمة بالله عليكم

قائمتي .. هي الوحيدة التي لم يصوت عليها .. أحد !

سؤال وجيه ...
قصّة واقعيّة جميلة
بوركت
تقديري وتحيّتي

قصة قصيرو جدا
وجميلة جدا
وفكرة قوية وسهلة

شكرا لك

ومضة قوية وواقعية ومؤثرة
فلم يعد التصويت لتاريخ سياسي ولا نضالي
أشكرك