أحدث المشاركات

نظرات في رِسَالَةٌ فِي الصُّوفِيَّةِ وَالْفُقَرَاءِ» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» برق الخاطر ... قسم جديد لأعضاء واحة الخير» بقلم د. سمير العمري » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الثعبان الأقرع يداهمني في المنام بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» بعض الحزن موت وبعضه ميلاد.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الغاية لا تبرر الوسيلة» بقلم جلال دشيشة » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» أمات العربُ؟» بقلم غلام الله بن صالح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» غار النصر في غزة» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رواية قنابل الثقوب السوداء .. مسلسلة. التالي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الموشحات الكشكية 1'2'3» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: محمد محمد أبو كشك »»»»» في شارع واحد» بقلم عبدالحليم الطيطي » آخر مشاركة: عبدالحليم الطيطي »»»»»

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 11

الموضوع: ذات صباح

  1. #1
    الصورة الرمزية ابراهيم السكوري أديب
    تاريخ التسجيل : May 2008
    الدولة : المغرب
    العمر : 43
    المشاركات : 350
    المواضيع : 25
    الردود : 350
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي ذات صباح

    ذات صباح
    خرج من المسجد شبه مغمض العينين محاولا الإسراع ما أمكن للعودة إلى فراشه ..لا يزال النوم يغلبه، برد الصباح يشعره بالحاجة إلى دفء اللحاف..
    أمام بيت في طرقه لمح شبح امرأة .. بتوالي خطواته بدت معالم الشبح تتضح... الزقاق ضيق كباقي أزقة المدينة العتيقة، السكان لا يشعرون هذا الضيق إنه يزيدهم ألفة و تقاربا .. ضيق الزقاق لا يعني بالضرورة ضيق المنزل.. منازل جدرانها من الجير و التراب ..لا نوافذ خارجية ولا شرفات، لكن في الداخل رحابة و هندسة رائعة، نقوش جبصية على السقف، و أبواب خشبية منقوشة، وزليج بلدي، و أفرشة تقليدية لا يستغنى فيها عن الزرابي اليدوية مهما غلا ثمنها وقل شأنها عند الآخرين..
    عندما اقترب.. فهم أن المرأة عائدة للتو من السفر، هذه حقائبها .. و هي تحاول أن تفتح الباب.. هو لا يعرفها فقد بيعت أغلب المنازل بأثمنة باهضة لغرباء -غربيين في الغالب- و اختار أغلب السكان شراء شقق عصرية خارج المدينة العتيقة ..
    بادرته بلغة عربية متعثرة: من فضلك.. هلا ..ساعدتني.. في فتح الباب..
    أمسك المفتاح ، بسمل وفتح الباب .
    - عذرا.. على الإزعاج ، لو تتكرم.. و تدخل لي الحقيبة ، إنها..ثقيلة..
    هذه الأمور جزء من حياة المدينة العتيقة ، اعتادها نبيل وغيره من الصبيان منذ الصغر أن يساعدوا النساء و الشيوخ كلما حملوا شيئا ثقيلا خاصة عند العودة من السوق.. و هم يتسابقون للمساعدة لعلهم يحصلون على برتقالة أو عنقود عنب يأكلونه دون غسله، ولا اعتبار لنصائح المدرسة بضرورة غسل الفواكه قبل أكلها..
    دفعت المرأة الباب و دخل نبيل وراءها حاملا الحقيبة ، لم تكن ثقيلة كما توقع .. ضغطت على زر الكهرباء .. بدا البيت مزهوا بفراش فاخر، فقد أنفق هؤلاء الغرباء أموالا كثيرة لبعث الروح في هذه المنازل، خاصة أن أغلبها أصبح مهددا بالسقوط على أهله في أي وقت..
    "تفضل" قالتها وهي تنزع منديلا كان على رأسها ، تهاوى شعر حريري أشقر مغطيا جل ظهرها حركت رأسها يمينا و شمالا ..كادت الحقيبة أن تسقط من يد الشاب ، كتم ارتباكه وواصل سيره..
    انحنت المرأة وهي تحاول أن تخصص مكانا لوضع الحقيبة ، كانت ملابسها اللاصقة ترسم كل تفاصيل جسدها .. استرق النظر إلى ... ضاقت أنفاسه ، ارتفعت حرارته .. تقهقرت المرأة وراء.. اصطدمت بخصره.. خارت قواه.. سقطت من يديه الحقيبة .. وقفت المرأة مبتسمة ، رأى بدرا في تمامه على الأرض، و كأن الحسن كله مجتمع فيها فماذا بقي للأخريات!؟ اقتربت منه احتضنته استشعر أنفاسها في عنقه ، قبلته و...
    ***
    دخل أربعة شبان بسراويل " دجينز" زرقاء، وأقمصة بيضاء تجسم عضلاتهم المفتولة، و نظارات سوداء، يتقدمهم رجل في الخمسين بهندام أنيق ، كان مايزال يحتفظ بكل رشاقة الشباب. تقدم نحو الشاب ضاحكا ... كان نبيل يبحث عن شيء يستر عورته وسيول العرق تتدفق من كل مسام جسده، بينما قامت المرأة الثلاثينية عارية و انسحبت من الغرفة .
    - مرحبا أيها الشاب النبيل.. لم يخطر ببالك يوما أن تعاشر مثل هذه الجميلة.." بصحتك".
    - ....
    - لا تبك يا ولدي كن رجلا.. هذا القرص شريط مسجل لما قمت به الآن .. ما رأيك !؟ هل تريد نسخة منه!؟
    - ....
    - لا تقلق " سرك في بئر" إلا أن تفضح نفسك .. نحن نعرفك اسمك نبيل، و أنت شاب لطيف، سمعتك طيبة بين زملائك في المدينة و في الجامعة ..كما أن أباك مريض، وأسرتك تعيش فقط من معاشه الحقير، وما تأتي به أمك فاطمة من فتات ما تطهوه في الأعراس و المآتم..هاهاها.. لا تخف لن نشوه سمعتك .. فنحن أناس طيبون كما ترى .. لم يضربك أحد منا مع أنك عاشرت زوجتي الفاتنة ..هاهاهاها.. أرأيت خسة فعلتك !؟
    ارتفعت شهقات نبيل... " قل لي ماذا تريد مني !؟"
    ها نحن بدأنا نتواصل .. حاول أن تفهم .. نريد منك أمورا بسيطة جدا..
    - ...
    - ستتكلف بنقل مثل هذه الأكياس إلى زبنائنا في المدينة، و أحيانا إلى مدينة أخرى عند الضرورة . ولا باس أن تبيع لأصدقائك في الجامعة، وبعض تلاميذ الثانوية ممن تجالسهم ولمست لديهم استعداد للبيع لبعض التلاميذ... و لا تنس أن تحافظ على رزانتك و طيبوبتك .. وصلاة الصبح في المسجد كما العادة.. واحفظ سر المهنة جيدا.
    بدأ نبيل يصيح ويضرب رأسه على الجدار .. كسر مرآةً. أمسكه اثنان من الرجال الأربعة، ضغط أحدهم بكفه على وجهه بقوة كادت أن تمزج أنفه بفمه و عينيه..
    واصل الرجل كلامه " سنجربك بهذا الكيس ..عليك أن توصله إلى ... لا تنس أن عيوننا تراقبك.."
    ***
    من حيث لم يحتسب صار نبيل فردا من عصابة مخدرات .. تحسن حاله الاجتماعي .. أدمن على يديه الكثير من أصدقائه.. صار له زبناء كثر من الشبان و الشابات.. طلاب في الجامعة و تلاميذ في الثانويات وعاطلين عن العمل.. عرف أخطبوطا من التجار من مختلف الطبقات الاجتماعية منتشرين كالسرطان في المدينة ، وفي مدن أخرى.. وعرف من تورط من الأبرياء أمثاله بطرق وحيل مختلفة ثم صاروا بعدها محترفين ..
    بين الحين و الآخر يشعر بوخزات الضمير، لكن سرعان ما يرد فليذهب الكل إلى الجحيم .. أما عندما يتذكر كيف تورط فإنه يبكي أحيانا و تارة يضحك وطورا يكتفي بالشرب حتى الثمالة ثم ينام حيث هو ... أما المرأة الثلاثينية فلم ير لها أثرا ولم يسمع عنها شيئا منذ ذلك اليوم.. و لا تزال صورة ردفيها و هي تغادر عارية موشومة في ذاكرته.

    ***
    تهيأ نبيل للنوم هادئا اليوم بلا مسكر و لا مخدر ... أرق كثيرا ، ظل يعد ضحاياه المباشرين، وكيف خرب بيوتا .. دمر مستقبل شباب .. بخر أحلام أطفال.. استعصى عليه تعداد ضحايا... أما غير المباشرين فمن يا ترى سيحصيهم..!؟
    ها هو المجتمع ، جسد منخور من داخله استفحل مرضه.. من يا ترى سيعالجه ..!؟
    أرقته أسئلة إنكارية كثيرة ... إلى أن غلبه النوم أخيرا .. ثم نام...

    ***
    في منامه رأى نبيل نفسه في مركز شرطة المدينة يسلم نفسه، و يحكي كل ما جرى من ألفه إلى يائه ودموعه تبلل أهدابه... و ختم أقواله( لقد أدركت أن المركب كله يغرق، فقررت أن أغرق بدله لعلي انهي معاناة الكثيرين، و أنقذ ما بقي من الأبرياء قبل الإيقاع بهم... وها أنا أضع بين أيديكم خريطة هذا الأخطبوط ، فاسجنوني من الآن حتى لا ينكلون بي أسوأ تنكيل، و يقتلونني شر قتلة، ويوزعوا أطرافي بينهم .. – شعر بوخز إبرة في عنقه – فصاح :"شااااااف" ابدأ عملك أما أنا فالوداع...).

    26/02/2010



    == مشاركة في مسابقة القصة القصيرة في موضوع محاربة المخدرات.
    دع الأقــدار تـفـعـــل مــا تــشــاء
    وطــب نفســا إذا حكــم القضــاء

  2. #2
    أديب
    تاريخ التسجيل : May 2010
    المشاركات : 1,149
    المواضيع : 174
    الردود : 1149
    المعدل اليومي : 0.23

    افتراضي

    أستاذ إبراهيم السكورى ..مرحباً بك مجدداً قى بيتك ..المخدرات قاتلة وهذا ليس بمفهوم العلاقات العامة ولكنها كذلك لأنها تستهدف العقل أغلى جوهرة يمتلكها الإنسان وقد تعلم أخى سكوري أن المخدرات المخلقة أشد فتكاً من الجيل الأول من المخدرات ..الحشيش وما إلى ذلك.. ومشكلة الهرويين والكوكايين أنه يدخل الإنسان فى دائرة الإدمان من الجرعة الثالثة ..ويشوش على تفكيره ويجعله إنساناً مكتئباً عاجزاً عن تبين الأشياء والأحجام وأخطر ما فى المخدرات أنها تجبر جسم الإنسان لتعديل الفسيلوجيا لديه فيقوم برفع جرعة المخدر إلى المرتبة الثانية من احتياجاته المفصلية بعد الأوكسجين ..هذا مع تحياتى .

  3. #3
    الصورة الرمزية كاملة بدارنه أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    المشاركات : 9,824
    المواضيع : 195
    الردود : 9824
    المعدل اليومي : 1.86

    افتراضي

    ذات صباح.. عنوان أُحسِن اختيارُه؛ لأنّ الصباح هو بداية يوم جديد ويرمز لكلّ بداية
    لكنّ صباح بطل هذه القصّة كان صباحا لمساء حزين ..
    والمدهش هو اختيار الاسم نبيل ليظهر لنا القاص المفارقة بين اسمه وفعله، حين ضاع النبل وأدى إالى ضياع (النّبيل)
    قصّة تعالج أكثر من آفة اجتماعيّة .. والأخطر مكائد ومصائد الاستغلال لضعاف النّفوس التي توقعهم تحت أنياب مفترسيهم
    شكرا لك أستاذ ابراهيم على هذه القصّة ذات السّرد المشوّق واللغة المعبّرة.
    تقديري وتحيّتي

  4. #4
    الصورة الرمزية آمال المصري عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,786
    المواضيع : 391
    الردود : 23786
    المعدل اليومي : 4.16

    افتراضي

    قصة متينة السبك ... قوية البناء واللغة ... عمق في الفكرة ونص يكاد يكون واقعي
    يمنحنا الكثير من المرامي المتعددة
    هل هو الفقر ؟ .. أم هي النفس الأمارة بالسوء ؟
    أم انتصار الشر على الخير في زمن غابت فيه القيم ؟
    أديبنا المكرم ابراهيم ...
    كانت الواحة تفتقد قلمك المبدع
    فمرحبا بعودتك الألقة
    وتقديري لفكرك الراقي .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5

  6. #6
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.76

    افتراضي

    مفارقة جميلة بين الإسم والسلوك
    وطرق لعناوين هامة لآفات المجتمع واستغلال الظروف لتحقيق المآرب والمكاسب
    في إطار من أداء قصي طيب وطرح ذكي

    أهلا بك اديبنا في واحتك

    تحاياي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  7. #7
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,035
    المواضيع : 310
    الردود : 21035
    المعدل اليومي : 4.96

    افتراضي

    فى لحظة ضعف استسلم أمام شياطين الأنس , فبدأ السير فى طريق مهلك
    بدأها بلحظة طيش جعلته يتورط فى طريق المخدرات , لتنقلب حياته إلى مأساة
    فمن أسلم نفسه إلى الشيطان فأطاعه , وأعرض عن طاعة الله فمصيره مصير
    كل خائن لنفسه ولأمته .. السقوط إلى الهاوية.
    فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ} (القصص: 81).

    قصة بديعة بسبك متين , وفكرة عميقة ــ صورها الكاتب
    بمهارة ودقة متمكنا من أدواته القصية .
    أصدق التحايا وأعطرها .







  8. #8
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 4,790
    المواضيع : 82
    الردود : 4790
    المعدل اليومي : 1.11

    افتراضي

    قصة جدا رائعة جدا ممتعة , والسرد كذلك سار بتسلسل وأريحية لايخلو من التشويق , نبيل شخص مهذبة وله ضمير فحينما تورط طوال مدة ورطته كان ضميره يؤنبه بين آن وآخر
    وكان قرارا حكيما منه أن تكون هذه النهاية التي قرر فعلها , رائع قلمك وحسك ياإبراهيم
    نفع الله بك

  9. #9
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.29

    افتراضي

    قصة كاشفة لم تخل من لمحات ذكية في الأداء القصصي الفني.

    ما أكثر من يتم توريطهم لأهداف دنيئة ولكن أشد من هذا سوءا من يسيء فقط لكي يسيء.

    دمت بخير وعافية!

    تقديري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #10
    الصورة الرمزية خلود محمد جمعة أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2013
    المشاركات : 7,724
    المواضيع : 79
    الردود : 7724
    المعدل اليومي : 2.01

    افتراضي

    الوقوع في براثن الخطيئة هو اول درجات السقوط
    يختارون ضحاياهم بحرفية
    وتستمر الدائرة بالتوسع
    الى ان يأتي حجر عثرة ويعكر صفو مستنقعهم الأسن
    راقتني القصة
    دمت بخير مودتي وتقديري

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. ذات صباح
    بواسطة أحمد عيسى في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 30-06-2015, 10:53 PM
  2. ذات صباح
    بواسطة اشرف نبوي في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 12-08-2014, 11:51 PM
  3. ذاتَ صباح
    بواسطة محمود موسى في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 28-02-2010, 04:31 PM
  4. ذات يوم .. ذات حلم
    بواسطة راضي الضميري في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 29
    آخر مشاركة: 19-02-2010, 08:45 PM
  5. ذات الحسن والجمال
    بواسطة تبراك في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 06-06-2003, 12:50 AM