كتبت إلى حسني مبارك قبل سقوطه فبقيت نسخ منها إلى من يليه
يا من تدوس نفوساً كيف تأمنها ؟... لو هادنت خسرت والله يلعنها
أتأمن الأسس الأدنى وأنت بها ؟... تُعلي كيانك مرفوعاً ،أتأمنها؟!
فإن تثورُ يكون الحق في يدها !... والله يحكم والتاريخ يعلنها..
كما تدين تدان،استوفِ ما دستها...حتى تدوسك أرضاً أنت خائنها
_________
كتبت إلى من يحارب المتشددين في بلده
ومن ألقى ببن لادن بعيداً عن شورى العقل الجمعي
يا من تناشد شعباً أن يعيش أما ... رأيتهم يجعلون الموت مقصدهم ؟!
ويسألوك جهاداً في عبادتهم ! ... فكيف تسألهم أن يسألوا غدهم ؟!
أما عرفت بأنَّ الروح في جسدٍ ... مأسورة؟ وبها يأتون موعدهم ؟
أم لاتبالي بغير العزِّ في وطنٍ .. يسمو بأن جعلوه الناس معبدهم ؟
لطفاً بهم فوقود النصر من دمهم...ودمت منتصراً ما دمت سيّدَهم ..
_____
إلى من منع إطلاق النار ..من الذي أقرّ قراره ؟!
يا من تراعي لصوصاً أنت سيّدهم .. وأنت خير رجال الأمرفي البلد
أحبّك الشعب إنساناً ولم يجدوا .. فيك المراد لكسر الصمت في الكَمَد
أين الطريق بلا حولٍ ولا سندٍ .. والقوّة انقلبت للصبر والجَلَدِ
وقوّة اليد في التنظيم من رَغَدٍ.. ترعى المصالح والإصلاح في كَبَدِ
تلك الأيادي بأمرٍ منك تبدلها .. وإن تشاء تخلّيها بلا صفدِ
تحمي وتقتل أبناء الحمى بيدٍ .. ولا تسيء لأعداءٍ برفعِ يدِ
يا قائد الشعب بايعناك دون أخٍ .. يظنُّ أرواحنا في الغاب للأسد
ما عاد ينفعنا بلع الكلام ولا .. نريد بصق أكاذيبٍ بمُستَنَدِ
لسنا فدىً لحياة الغير في رغدٍ .. ولا نبيع قضايا العمر بالزَبَدِ
يا من رفعت لواءاً رابعاً فطغى .. لولا الدماء لدام الصمتُ للأبدِ
ودام إصلاحك السبّاق منذ بدا .. بخلع من سبقوا والعهد للجدد
لكنَّ من جعلوا القربى سبيل أذى .. للشعب وانتهكوا أحلامنا بغدِ
عاثوا فساداً وما هابوا يداً وطغوا .. والشرُّ ما ملكوا في قلّة العدد
من هؤلاء ليَثْروا من مكاسبنا .. و هم لصوص زمان الصمت والنكدِ
هلاّ رأيت بعين الحقّ مكتفياً .. عن عين غيرك والقربى ذوي الحسدِ
عيونهم وعيون الأمن تحرسنا ..منّا! ولسنا نرى للحقِّ من أحدِ
11/4/2011
عبير عيسى يعقوب غزلان
أهديها للشهيد عيسى محمد غزلان