الداجنة
شعر : علي الزبيدي
(عندما أغارت الشاة على ديوان الشاعر فاتخذ منها رمزاً.... )
يا شاة ويحك من أغراك بالأدبِ حتى هجمتِ عليه دونما سببِ ؟ فجعتني في بنات الفكر كم سهرت لها الجفون وكم عانت من النَّصبِ مزقت باقة أيامي التي انصرمت لم تحفلي بحمى صناجة العربِ مزَّقتها – يا عساك الذيب – فارتقبي يوماً يفرق بين اللحم والعصبِ ليت الخليل رأى أوصال أبحره طُلت (الطويل) وما قد كان من (خبب)ِ لك الشعير فما للشعر تأكله شاة وتُسقِط ياءً منتهى العجبِ عهدي ومالك في الآداب من غرضٍ وما لأجدادكم في الشعر من أَرَبِ إني عذرتك كان الشعر محترماً مبجّلاً ولـه العالي من الرتبِ حتى أتى زمن لم يرعَ حرمته فنلت منه مع حمالة الحطبِ من أين أدركت أن الشعر ممتهن وأن ما كان رأساً صار في الذَّنبِ؟ فإن تكوني لقرض الشعر راغبةً فما احترفت سوى الأوهام والتعبِ أما سمعت إذا ما الفقر لازمه يقال قد أدركته حرفة الأدبِ!