ما لكش تمن أو مكان بين الناس
عشان ملامحك زى باقي المطحونين
ما لكش غير إنك يادوب تنداس
في زحمة طريق السنين الحزين
ولو تفكر لحظه تهرب من مصيرك
تدوخ،تعافر،تبيع هدومك عشان تسافر
تلملم حزن أيامك معاك
تشد الرحال وترحل
ويرحل سؤالك وراك
تروح لفين؟
تلاقى مين يا ابن البلد هناك
كفوف إيديه تتمد تمسح دموع أساك؟
تعيش على هامش شطوط الوهم البعيد
ما لكش حتى أي حق في الحياه من جديد
ويكبر كوم الهموم يوم بعد يوم جوّاك
وينكتب عليك ياصاحبى من تانى الرجوع
جريح،كسير،أسير بتبكى بالدموع
وتنحشر ويّا بقايا البشر
في صندوق غبي من حديد
مكتفاك السلاسل رجلين في إيد
وينطفى نور الشمس في عينيك
وكل شيء في الطريق ممنوع عليك
حتى الكلام عن اشتياقك للهوا
وهمهمة أنينك إنت وصحابك سوا
وقبل الوصول تموت فطيس
ما بين إيدين المباحث والبوليس
من قرصة عذاب العطش والجوع
من صرخة الألم في الضلوع
وينكتب تانى يوم فى الجرايد بالبنط الكبير
بإن الوفاه شيء طبيعي
وكان طبيعي تموت عشان
أكلوك في الطريق حاجات كثير
ويصرفوا لامك وابوك كام جنيه
وينشروا صورة ولادك جنب الوزير........
إسكندرانى
8/9/2004