من
حاصرك يا وطني
من
حطم مجداف قارب الليل
من
حبس الريح
في قمقم الخوف والواقعية
من
مزق أشرعة النهار
من
شرد النوارس
من
أنام "وفاء البحري"* في العراء
من
فرش لها الرمل
حين حطم سريرها
وحكاية امها قبل أن تنام .
ألا تدري من يا سيدي ؟
مشكلتنا أننا جميعا ندري و لكننا نخجل أن نقولها .
اسئلة بسيطة أخي الحبيب عبد السلام العطاري
تحمل في طياتها عمقاً ..
و لكم الإجابة عليها بكل أسف صعبة .
لأنها ستعرينا أمام أنفسنا
و تفضحنا بين بعضنا البعض .
كثرا ما سألت نفسي ذات الأسئلة
و أنا أرى الشهيد الدرة و الطفلة إيمان حجو
و الشهيد ياسين
و الشهيد الرنتيسي
و المئات بل الألوف الذين راحت دماؤعم الذكية فداءاً للوطن الغالي
ثمناً للكرامة و عزة النفس .
ـــــــــــ
أخي الكريم عبد السلام العطاري
تأثرت جدا بقراءة سطورك الثائرة بقدر تأثري بمنظر الطفلة البريئة
وفاء البحري.
و يظل السؤال قائما يفرض نفسه .. إلى متى ؟
و كم سيكون هناك من وفاء بحري غيرها
نسأل الله العفو و العافية
اشكرك اخي على أن افقتنا من غفلتنا بسكب الماء المثلج
فوق رؤوسنا .
و دمت و سلمت أنت و أهلك من كل شر
أخوكم د. جمال