إهـــــداءٌ إلــــى
مــَن ترسمُها عـــينايَ ألـفَ خـيال ،ٍ وخـيالُها يسـكــنُ عـيني .
الحــياةُ لا تساوي ابتسامتها- لكن- ابتسامتها تساوي الحياة .
يسـكنُ الشعرُ حـدائقَ عـينيها، فـلولا عـيناها، لا ِشعـرٌ يُكتب .
لــســتُ شـــاعراً .
لــســتُ ذلـكَ الـفـارسِ مـن قــدمـاءِ الـرومــــان
ولا ذاكَ النبيلِ الذي يهديكِ منديلاً موشّى بألوان
فــقـط ... أنا إنـسـانٌ بسـيطٌ أحـيا بخـيالِ فــــنّان
أنشدُ تراتيلَ جديدةً وترانيم .
يأسرُني سحرُ قطراتِ مطركِ فأنفاسُكِ كالحقولِ بعدَ عناقِها المطر
يناجيني النّدى بينَ قوسِ قزحٍ ، لؤلؤة ً تتراءى من بعيد تنكفئُ على حلمِها بولادتِها من جديد.
فدعيني أجوبُ بكِ أرصفةَ خيالي وأحلّقُ بعيدا ً معكِ أنا وأنت ووشاحنا المطر .
لــســتُ شـــاعراً .
لــســتُ ذلـكَ الـفـارسِ مـن قــدمـاءِ الـرومــــان
ولا ذاكَ النبيلِ الذي يهديكِ منديلاً موشّى بألوان
فــقـط ... أنا إنـسـانٌ بسـيطٌ أحـيا بخـيالِ فــــنّان
الراعي القديم لم يزلْ يخيّمُ داخلَه بدويّ النزعةِ عشقهُ التأمّل ، مـا إن تهديهِ زجاجةَ عطرِ نسيمِك .
حتّى يفرغَها بجوفهِ ، ويهديكِ مقابلها قلبَهُ وقصيدةَ شعر. طباعُهُ نبتَتْ بينَ طيّاتِ الرمال .
وفي عينيهِ ألفُ سؤالٍ وسؤال .
يستلقي مساءً على الرمالِ - يمتطي رياحَ الذاكرة - يلتحفُ النّجمَ والقمر
.يرفضُ كلَّ السّحرِ كي يراكِ سماءَه. يناجي الهمسَ ذاكراً:-
فقط أنتِ .... وطن الغريب .
.