مررت على ركب...

لَمَّا مَرَرْتُ مَعَ رَكْبٍ أُحَادِيهِ *** سَامَتْتُ شَيْخًا جَلِيلاً كَيْ أُحَاكِيهِ
فَقَالَ: تَا اللهِ لاَ أَنْفَكُّ ذَا سَفَرٍ *** حَتَّى أُبَلَّغَ أَرْضَ اللهِ وَالتِّيهِ
أُنْظُرْ إِلَى الطَّلَلِ النَّفَّاحِ مَا فِيهِ *** وَاقْصُرْ رَحِيلَ الرَّكْبِ عَلِّيَ أَبْكِيهِ
إِنِّي رَأَيْتُ جِرَاحَ الرُّمْحِ أَهْوَنُ مِنْ *** نَأْيِ الحَبِيبِ بَعِيدًا أَوْ تَجَافِيهِ
فِي القَدِّ صَقْلٌ رَقِيقُ العُودِ صَافِيهِ *** وَالوَجْهُ سِحْرٌ جَمَالُ الكَوْنِ يَحْوِيهِ
وَالعَيْنُ بَحْرُ عُجَاجُ المَاءِ مَا فِيهِ *** فِي القَلْبِ ثَمَّ غَرِيبُ العِلْمِ تُخْفِيهِ
وَالوَصْفُ مِنِّي غَرِيبُ الوَصْفِ أُبْدِيهِ *** رَثُّ الثِّيَابِ زَهِيدُ السِّعْرِ أَجْنِيهِ
قَالَتْ: فَقِيرٌ، بِمَا أُوْتِيتُ مِنْ نِعَمٍ *** وَالسِّحْرُ مِنْهَا لَعَلِّي الْيَوْمَ أُغْوِيهِ
قَالَتْ مَقَالاً مَزِيجَ الجِدِّ وَالهَزلِ *** مِنْ قَوْلِ إِبْلِيسَ أَوْ بَعْضَ مَوَالِيهِ:
"لَوْلاَ الْمَشَقَّةُ سَادَ النَّاسُ كُلُّهُمُ" *** قُلْتُ: الْمَشَقَّةُ عِنْدِي يَوْمُ تَرْفِيهِ
"دَعِ الْمَكَارِمَ لاَ تَرْحَلْ لِبُغْيَتِهَا" *** قُلْتُ: الْمَكَارِمَ فِعْلٌ لاَ أُعَادِيهِ
فَلْتَطْلُبِ الْعِلْمَ مِنْ مَهْدٍ إِلَى لَحدٍ *** وَاطْلُبْهُ فِي السَّهْلِ وَالأَوْعَارِ وَالتِّيهِ
دَعْ عَنْكَ لَوْمِي فَإِنِّي شَاعِرٌ ذَلِقٌ *** أُحْصِي الْقَوَافِيَ عَدًا لاَ تُضَاهِيهِ
إِنِّي رَأَيْتُ سَرِيعَ الْمَشْيِ يُسْقِطُهُ *** وَلَيْسَ يَسْقُطَ مَاشٍ فِي تَأَنِّيهِ
شكرا لمروركم

الأخ الحبيب فيصل دائمًا لديك ما تقوله وأجزم أنك شاعرٌ والحرف يحبك ويطيعك والصورة جميلةٌ ولكني للأسف وجدت عثرات عروضية متعددة ... فأرجو مراجعة الوزن في أكثر من موقع
العروضة لا يجوز ان تكون فعْلن ... مستفعلن الثانية في الحشو غير مستحب الجواز فيها بل لم يرد رغم جوازه عدا عن مواقع عديدة ضاع فيها الوزن تماما مثل الشطر الأول في البيت الأول وقد أتت أربع حركات متتالية ولم تؤد الغرض ... لذا يرجى مراجعتها عروضيًا كي يتسنى أن نعلق على موضوعها وصورها ومشاعر الشاعر فيها
تقبل من أخيك ومرحبًا بك في واحتك
مودتي وتقديري كما يليق

برغم الهنات العروضية الطفيفة جدا
إلا أنها رائعة تشي بشاعرية فذة
وتحليق جميل في سماء الكلمة
أخي الشاعر فيصل مبرك
تقبل مروري وارق التحايا

لا أجد بعد الرد الشامل من شاعرنا المبدع وليد عارف الرشيد إلا أن أضيف أني طربت لجرسها حيث انتظم الوزن واستمتعت بحرفها فكرة وحسان وبصورها الإبداعية
الجميلة..

أهلا بك شاعرنا في واحة الخير

تحيتي

الأخ الحبيب فيصل دائمًا لديك ما تقوله وأجزم أنك شاعرٌ والحرف يحبك ويطيعك والصورة جميلةٌ ولكني للأسف وجدت عثرات عروضية متعددة ... فأرجو مراجعة الوزن في أكثر من موقع
العروضة لا يجوز ان تكون فعْلن ... مستفعلن الثانية في الحشو غير مستحب الجواز فيها بل لم يرد رغم جوازه عدا عن مواقع عديدة ضاع فيها الوزن تماما مثل الشطر الأول في البيت الأول وقد أتت أربع حركات متتالية ولم تؤد الغرض ... لذا يرجى مراجعتها عروضيًا كي يتسنى أن نعلق على موضوعها وصورها ومشاعر الشاعر فيها
تقبل من أخيك ومرحبًا بك في واحتك
مودتي وتقديري كما يليق

شكرا لك أستاذ وليد عارف، ممكن تبين لي العثرات العروضية نشوفها
أنا عن البيت الأول والله أعلم أنني كنت في حسباني أن الييت يمكنني أن أقرأه بالتشبيع فأن أقول:
لما مررتو على ركبن أحاديهي
/0/0//0-/0//0-/0/0//0-/0/0
مستفعلن – فاعلن – مستفعلن – فاعل
أعتقد لا يضير في ذلك شيء، أما إن كان ذلك يضير فلا يهمني، لأنني لا أريد أن أتعلم العروض على الأقل الآن،
لو سمحت سيد وليد عارف فسر لي الهفوات العروضية حتى التعرف عليها، إن كانت حقا خروجا عن الوزن...
شكرا لك

الأخ الشاعر فيصل بما أنك استبقت أي رد بقولك : حتى وإن كان هناك أخطاء فلا يهمني .. فما يفيدك تحديدي لهذه المواضع إذًا؟
إن كنت إلا قاصدًا النصح وكلنا يتعرض له بفرحٍ وإقبالٍ لكي نطور أدواتنا ... وإلا فلا مبرر له والكلام يصبح بلا جدوى .
أحييك شاعرًا مبدعًا ومرحبًا بك في واحتك
مودتي وتقديري

https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=52737

لو أردت فهذا رابط قصيدةٍ قد تجد فيما جرى هنا من حواراتٍ ما يثلج صدرك

الأخ الشاعر فيصل بما أنك استبقت أي رد بقولك : حتى وإن كان هناك أخطاء فلا يهمني .. فما يفيدك تحديدي لهذه المواضع إذًا؟
إن كنت إلا قاصدًا النصح وكلنا يتعرض له بفرحٍ وإقبالٍ لكي نطور أدواتنا ... وإلا فلا مبرر له والكلام يصبح بلا جدوى .
أحييك شاعرًا مبدعًا ومرحبًا بك في واحتك
مودتي وتقديري

https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=52737

لو أردت فهذا رابط قصيدةٍ قد تجد فيما جرى هنا من حواراتٍ ما يثلج صدرك

باسم الله، والصلاة على رسول الله
وبعد، أستسمحك سيدي وليد عارف الرشيد، أرجو أن لا تفهمني خطأ
سأوضح لك ما كنت أريد أن أقول
أعلم أنني لم أقرأ العروض أصلا ولا أعرف عنها إلا القليل القليل
ومهما تكن عند امرئ من خليقة *** وإن خالها تخفى على الناس تعلم

أما تفصيل كلمة ((لا تهمني الاخطاء العروضية)) فهو حقيقة، ولا أظن أن هذا محرج أو مسيء لأحد ما...
ثم لو كان يهمني تفاصيل العروض لخصصت لها وقتا لأتقنها

ولكنني أرجو منك أن تتكرم وتفيدني فقط إذا ما كنت قد خرجت عن الوزن نهائيا، فهذا يهمني يا سيدي...
وأعتقد والله أعلم أنني لم أفعل ولم أخرج عن البحر البسيط الذي فيه أجد الأملَ

كما ارجو أن لا اكون قد أسأت لك بردي، وإن كان قد أساء لك ردي فأنا أعتذر وأطلب السماح منك، ثم أنني لا أشك في نيتك وهي المساعدة والحوار الهادئ، لهذا فعلي أن أكون مؤدبا في حضرتك،فأنت أعلم مني وأكبر سنا والله أعلم، وأكبر وأجل
ومــا أنــا إلا ســمهري حملتــه *** فــزين معروضــا وراع مســددا
وقد تكون هذه الفرصة هي الداعي الملح لقراءة العروض
أنا أنتظر منك ردا هنا...

بوركت أيها الراقي ... وأنت كبيرٌ بخلقك وما أنا إلا طويلب علمٍ وإن استطعت النصح في شيءٍ فنعمةٌ من الله وفضل ، وأحمد الله أن صرحنا الكبير هذا جمعني بأمثالكم .
أما ما يخص الوزن فإليك مواضع خروجك :

لَمَّا مَرَرْتُ مَعَ رَكْبٍ أُحَادِيهِ *** هذا البيت الأول الشطر الاول لم ما مررْ ( مستفعلن ) فأين مما يليها فاعلن أو فعلن ؟ ثلاث حركات كان يجب ان يتبعها رابع لتكون على وزن فعلن : تُمَعَ . فلو قلت على لجازت لأن ما بعدها ركْبن أحا ( مستفعلن ) صحيحة أما العروضة ديهي ( فعْلن) فغير جائزة في البسيط إنما تجوز فعلن فقط مثال أواكبه فتكون كبهو (فَعِلُنْ) صحيحة كعروض وقد تكررت هذه العروضة في كثير من الأبيات

فَقَالَ: تَا اللهِ لاَ أَنْفَكُّ ذَا سَفَرٍ *** حَتَّى أُبَلَّغَ أَرْضَ اللهِ وَالتِّيهِ .. الشطر الثاني صحيح تماما بينما في الأول استعملت بدل فاعلن الأولى فعْلن أو فاعلْ وهي لاتجوز إلا في الضرب من البيت (أنْفَكْ)

أُنْظُرْ إِلَى الطَّلَلِ النَّفَّاحِ مَا فِيهِ *** وَاقْصُرْ رَحِيلَ الرَّكْبِ عَلِّيَ أَبْكِيهِ في الشطر الاول : نفس المشكلة في العروضة : فاعلْ أو فعْلن .. في الثاني فاعلن الأولى أيضا جاءت على وزن فاعلْ ( لَرْرَكْ) وأين مستفعلن التي تليها ؟ بِعَلْ لي أَبْ
وقس على ما ذكرت فستعرف أين المواضع الخاطئة

ملاحظة أخرى :
مِنْ قَوْلِ إِبْلِيسَ أَوْ بَعْضَ مَوَالِيهِ: مستفعلن الثانية في الحشو لا تأتي في البسيط إلا مستفعلن .. رغم ما تذكره كتب العروض من جوازها لأنها لم ترد عن شعراء العرب المعروفين إلا مستفعلن وأعيد التأكيد الثانية وهنا في هذا البيت جاءت على وزن : مستعلن

يتضح إذًا لو راجعتها أن هناتك العروضية في عدد قليل من الأبيات لم يكن طفيفًا جدًا كما تفضل الحبيب الأستاذ ضيف الله مع تقديري الكامل له ولك
أعيد فأقول : معرفتك بالأوزان وما يحيط بها مهم لمثلك أكثر لأني أرى فيك شاعرًا وهذه نصيحتي الأخوية الصادقة ... لست من بين أهل العروض عالمًا إنما متعلمًا أسعى أن اتجاوز ما استطعت الوقوع بما يخرجني من موزون الشعر وهو ليس عليك فيما أحسب بالصعب الممتنع .
أحييك شاعرنا مرةً أخرى مرحبًا بك في واحتك
محبتي وتقديري

لَمَّا مَرَرْتُ مَعَ رَكْبٍ أُحَادِيهِ *** هذا البيت الأول الشطر الاول لم ما مررْ ( مستفعلن ) فأين مما يليها فاعلن أو فعلن ؟ ثلاث حركات كان يجب ان يتبعها رابع لتكون على وزن فعلن : تُمَعَ . فلو قلت على لجازت لأن ما بعدها ركْبن أحا ( مستفعلن ) صحيحة أما العروضة ديهي ( فعْلن) فغير جائزة في البسيط إنما تجوز فعلن فقط مثال أواكبه فتكون كبهو (فَعِلُنْ) صحيحة كعروض وقد تكررت هذه العروضة في كثير من الأبيات

لقد ضحكت كثيرا يا سيدي لما قرأت لك هذا الجزء من ردك الجميل الراقي
وقلت في نفسي: يفعل الجاهل بنفسه ما يفعله العدو بعدوه
صدقني كان المطلع كالتالي:
لما ممرت على ركب أسائله ...
ولكنني فكرت أن المار على الشيء، لا يتسنى له أن يسائله مساءلة طويلة كمساءلتي
ولكنني قلت ممرت مع، معناه أن المرور متواصل مع الركب، وليس عارضا على الركب
ثم قلت أحاديه، أفضل من أسائله، لكي يتبين للقارئ أن المرور كان يعني مرافقة الركب...
وهروبي من هذا أوقعني في ذاك...

وأشكرك على ما يلي من التصحيحات
الأخرى وهي في محلها، لك ألف شكر
واسمحلي على ما بدر مني سيدي
فإلا يكن ذنب ففضلك واسع *** وإن كان لي ذنب فعدلك أوسع

برغم الهنات العروضية الطفيفة جدا
إلا أنها رائعة تشي بشاعرية فذة
وتحليق جميل في سماء الكلمة
أخي الشاعر فيصل مبرك
تقبل مروري وارق التحايا

شكرا لك على مرورك الجميل والرائع
بارك الله فيك أخ ضيف الله عداوي