إلى ولدي
أتى من أتى ؟ لاتقولوا أتاني بُنــيِّ فذلك عرس الأماني أتى !! مهلكم هل سمعت ُ أتى ؟ أحقا ؟ تلعثم مني لسانـي تمرّ الشهور الطوال بتسع وشوقي للقياه هزّ كياني ِ رأيتك في المهد بدرا منيرا فأشرق كوني وهام َجَناني وها أنت تكبرشيئا فشيئا لـُحيظاتك الغالياتُ زماني جلستَ فأورق سعدي ببحر تمدّد في الأفـْق فوق العَنان حبوتَ فطار خيالي بعيدا وحلــّق بالصافنات بياني مشيتَ فخرّ الفؤاد صريعا قتيلَ السعادة مما دهاني ولما جريتَ تربّع جسمي على العرش في رائعات الجـِنان ِ تقول ليَ الآن بابا أعدها تفجـّــِـرُ بالحُبّ بحر حناني أعدها أعدها زمازم ماء ٍ تـُروّي الحنايا ببنتِ الدنان ِ عجبت ُ لنطقك كم صار حُلوا وعمرك عام وعام يُداني تشعّ ذكاء ً بزلا ّت فعل فنبكي ونضحك مما نعاني وتطلب حِملك فرضا أكيدا على الظـَهر أ ُسرَجُ مثل الحصان ِ توسلتُ لمّا تألـّم ظهري فلم يُجْـدِ "آهي " وقولُ :كفاني وتسلك مثل الكبار اعتمادا على النفس سُـرّ له الوالدان ِ برغم الغسيل وجلب البديل ونوم قليل نزفّ التهاني إذا غبتَ أظلمتِ الدار شوكا وأمستْ كقفر بلا بـَيْـلسان ِ هنا الصمت ناجى وفي العين دمع يطارد ظلكَ في كلّ آن ِ تبعثر لحمي إذا السقم ألقى عليك برائحة للتواني فجفّ هوائي بكربون سُمّ تغلغل يشنقني باحتقان ِ رعاك الإله لتحيى كريما وتنمو سليما بكفّ الأمان ِ شعوري تدفق يحكيك حبّا وأمّك ترويكَ بدر الزمان ِ تضاعف يابني الشعور كأمّ عليكَ فأدركْ مدى الخفقان ِ و{أمك أمك أمك} يوصي رسولك { ثم أبوك} عناني !
شعر عمر طرافي البوسعادي / الجزائر