.. وكأنها.. أنا ..
تحدِّقْ .. تقتربُ اكثر .. اكثر .. وكأنها لم ترها منذُ سنينْ
وكأنها لم تعرفها .. او ما عرفتها يوماً .. تعجبُ امر الثغرات والاخاديد
تُريدُ أنْ تعرف ماذا حلَّ "بي"!! .. "بها"
قد تضاءلتِ العيونْ ,, لاضوء ,, لا بريق
وقضِّبتِ الشفاهُ قضبانَ الزمنْ
وخُرِّفتِ الخدودُ واصفرتْ ثمارُها
ماذا حدث ..؟؟
اخذتْ تتلمسُها مسامةً مسامةْ
ماذا حدث..؟؟
الاناملُ ,, حتى انتِ!؟
ظلمٌ هذا يازمني .. ظلم
ليلٌ صارخ , كان يهوي على الوسادة ,, فوق كتفي ,, على خدودي
اصبحَ صُبحاً شتائياً مُثلِجاً
لا اعرفُ من انتِ , وأعلمُ انَّكِ لا تعرفيني لذا.. السلامُ على كلتينا.
: اخرج هذه المرآة من غرفتي , لا اُريدُ رؤيتها ثانيةً
: حاضر سيِّدتي .