جائنى بخطوات مثقلة توقف امامى .. رفع بصره ببطء .. كأن الكلمات تأبى الخروج.. تفصح تفاصيل وجهه عن معنى غائر بين طيات الصمت.. اخذنى الفكر وتسلل خوف ورعشة ببطء لقلبى الذى طالما عاصر مثل هذى الحقيقة وتوابعها من حزن عميق ..خذلتنى قدماى .. قنعت بجلوسى بمقعدى الثائر منى حاولت السؤال.. منعنى شئ دفين ،اجتاحتنى موجة مظلمة اطفأت شموعى ،كتمت انفاسى للحظات .. اقترب كان وجهه ليس بحال افضل منى احتل تفاصيل ملامحنا لون الحزن ،سيطر الان على الاجواء .. لا يريد البدء بالحديث .. اخذته موجة بكماء انتقلت لى ببط شديد سرت بالبدن .. جلس بهدوء الموتى ,, نقل نظره بين الاشياء كأنه لا يرانى ولا يريد.. يهرب الان من لحظة قسوتها اشد من وفاة ابيه.. لقد ظهر ورثة اخرين .