دَعْني أكتبُ عن عينيكَ
يــــا عمري ابتداءً
دعْنــــــي أُحسُّ
أنّي لم أَعشْ عُمْري هَباءً
فَحينَ أكتبُ عنكَ يا حبيبي
سَتلمع النجـــــومُ أكثر
و تزينُ الأقمـــارُ الفضاءَ
وتصيرُ أيــــامي أجمــــل
و ليالــــــيَّ أشدّ بهاءً
و يكفُّ النايُ الحزينُ
عن الأنيـــــــــــنِ
و تملأُ قيثـــــارتي
الدنيا غنـــــــــاءً
.........................
أعرفُ يا حبيبي أنـّـــــي
إذا سكنتُ في عينيكَ
سأفترشُ الضيــــــاءَ
و أعرفُ أنَّ قلبَك قادرٌ
أن يحتوي تفاصيلي
و أدركُ أن حبـَّــــكَ
قد صارَ ليَ الأمنَ و الأمانَ
و الأرضَ والشمسَ و الهواءَ
فَدعْني أغفو لساعاتٍ و أحلمُ
فأحلامي بك ترفض الإنتهاءَ
...................................
يا طولَ ما سافرتُ في العيونِ
ألتمسُ لروحي الشفاءَ
يـــــــا طولَ ما أخفقتُ
حتى ظننتُ أنّي
قد لا أجدُ الدواءَ
أعرفُ أن كلَّ من مروا من هنا
كلماتهـــــــــــمـ ..
همســــــاتهمـ ..
خطواتهـــــــــــمـ ..
كانت خــــــواءً
قرؤوا الكثيرَ من الطلاسمِ
ردّدوا التعاويذَ
لكنَّ محاولاتهم ذهبت جُفاءً
أدركتُ يومَها أنَّهم
كلهم قد جهِلوا القراءة
لم يدركوا أسرارَ قلبي
ابتداءً و انتهاءً
لم يعرفوا أنَّ قلبي
كان يبحثُ عن نبضِ قلبٍ
يكون له كساءً
عن خفقةٍ صادقةٍ ...
عن لهفةٍ مخلصةٍ ...
عن نظرةٍ تفيضُ حبّاً و براءة
...............................
فدَعْني يـــــا حبيبي
أكتبُ عن عينيكَ ..
و أمتطي صهوةَ الريحِ إليكَ
فأحتلُّ السماءَ
دعني أسكن بين النجوم الزرق
فالسُّكنى في النجومِ يا حبيبي
ليست كلّهــــا سواءً
و العيون ليست كلهـــــا سواءً .