أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 17

الموضوع: قنابل الخرباوى فى ( سر المعبد ) ؟!

  1. #1
    الصورة الرمزية محمد جاد الزغبي شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    العمر : 46
    المشاركات : 705
    المواضيع : 83
    الردود : 705
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي قنابل الخرباوى فى ( سر المعبد ) ؟!


    قنابل الخرباوى فى ( سر المعبد ) ؟![1]


    الإخوان لم تقتلهم الدكتاتورية , ولكن الديمقراطية فيما يبدو أنها ستطيح بهم ..

    كان هذا هو الإنطباع الأول الذى خرجت به من خلال تأمل التجربة الإخوانية المعاصرة فى طورها التمكينى الذى عاشت تحلم به منذ نشأتها ,

    ولم يكن هذا الإنطباع أو تلك النظرة من فراغ , لأن الإخوان المسلمين فى الواقع استفادوا من عهود القمع منذ صدامهم مع نظام الثورة وحتى نهاية عصر مبارك , حيث كان التعاطف والتكالب على دعوتهم يعود إلى رد الفعل الشعبي من عمليات القمع التى واجهتها بهم الأنظمة ,

    وقد أحسن الإخوان استغلال ذلك جيدا حتى أنهم أخفوا حقيقة أهدافهم وطبيعة أفكارهم وقدموا أنفسهم للمجتمع باعتبارهم من قوى الإسلام السياسي المعتدل فى مواجهة قوى الظلام والتكفير , ولم تفلح جهود الباحثين الذين نبهوا مبكرا إلى أن المنبع الذى استقت منه التنظيمات التكفيرية أفكارها .. هو منبع الإخوان فى الأصل
    ,
    وهذا بسبب أن كتب وبحوث نقّاد الإخوان جاءت فى معظمها من خصومهم السياسيين , وبالذات من اليساريين ,

    مما شكل خط دفاع تقليدى للإخوان عندما يفاجئون بهذه الإتهامات التى تستند إلى كتاباتهم أو إلى ماضيهم الدموى برد الإتهام تحت ذريعة أنه قادم من بوابة افتراء النظام والخصومة السياسية .. ويكتفون بذلك دون تقديم أى رد موضوعى على أى نقطة يثيرها هؤلاء الخصوم ..

    مع أن منهج الهروب من نقاط البحث والنقد ليس منهجا إسلاميا على الإطلاق
    ,
    فلو أخذَتْ أجيال المسلمين الأولى والوسيطة بهذا المبدأ ــ ألا وهو رفض الرد على نقاط الإعتراض من الخصوم باعتبارهم خصوما للدعوة ــ لخسر الفكر الإسلامى آلافا مؤلفة من الكتب والأبحاث والدراسات التى قام بتصنيفها علماء المسلمين ردا على شبهات المستشرقين عبر القرون الطويلة , وهى ذخر تراثي هائل برهن على عظمة الرسالة الإسلامية برهانا ساطعا

    فمنذ بدأ طوفان شبهات المستشرقين فى وقت مبكر , تزامن مع الحملات العسكرية الهادفة لتقويض دولة الإسلام , بدأ فى المقابل نشاط علماء المسلمين حثيثا فى استقبال كل شبهة وكل طعن على الإسلام بصدر رحب , والرد عليه بالرد العلمى والمنطقي ففشلت حملات المستشرقين بالتزامن مع فشل الحملات الصليبية التى اتخذت الجانب العسكري فى حربها ضد الإسلام
    وكان استقبال علماء المسلمين لشبهات المستشرقين يدل دلالة قاطعة على ثقتهم فى أنفسهم فى دينهم وفى وحيهم , ولهذا لم يلتفتوا أصلا إلى طبيعة عقيدة أعدائهم , ولم يكتفوا بأن يردوا على جمهور المسلمين قائلين بأن هذه الشبهات لا يجب الإلتفات إليها باعتبار أنها صادرة من خصوم الإسلام , هذا رغم أن هوية المستشرقين كانت معلنة وأهدافهم كانت واضحة ..,

    فقد أعلن المستشرقون أنهم سيتصدون للإسلام عن طريق دراسته دراسة متعمقة بهدف كشف التناقضات والشبهات من داخله ..
    واستمرت المعركة زهاء ثمانية قرون خرجت فيها آلاف الشبهات ولقي المستشرون هزيمة فادحة للغاية ,
    فلم ينجحوا فى إقامة شبهة واحدة أو تشكيك مسلم واحد فى عقيدته بعد الردود المسكتة البليغة التى قدمها علماء المسلمين عبر العصور , والتى بدأت من عصر أبي حنيفة وابن حنبل بشبهات الفلاسفة والمعتزلة وبلغت ذروتها فى عهد ابن تيمية وابن القيم وبن الجوزى وبن قتيبة وغيرهم وصولا إلى العصر الحديث ,

    وإن المرء ليتأمل بمزيج من الدهشة والإكبار تلك المصنفات التى أفردها علماء المسلمين للرد على الشبهات ضد القرآن والسنة , مثل تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة أو درء تعارض العقل والنقل لابن تيمية أو تلبيس إبليس لابن الجوزى أو تهافت الفلاسفة للغزالى , وغيرها بالآلاف

    وقد لا يلاحظ الكثيرون أن علماء المسلمين المتقدمين لم يتركوا للأجيال المعاصرة شبهة واحدة لم يتم الرد عليها ! , فكل الشبهات المعاصرة التى يثيرها البعض من بدايات القرن العشرين وحتى اليوم والتى رد عليها العلماء هى شبهات قديمة فى الأصل وردودها موجودة فى قلب كتب التراث لا سيما الشبهات ضد الحديث النبوى ..

    القصد أن هروب الإخوان من الرد على نقاط النقد الموضوعية من خصومهم تحت ذريعة أنها كتابات الخصوم ليست منهجا علميا ولا حتى إسلاميا , لأن الإسلام قام على قبول الحق ولو من الكافر , على حد قول سعد بن معاذ رضي الله عنه ( اقبلوا الحق ولو من الكافر .. )
    ولا نعرف فى تاريخ المسلمين أحدا تهرب من المناظرة والنقد إلا أصحاب الفرق الشاذة التى ضلت عن عقيدة أهل السنة وسلكت التفكير الباطنى ولهذا هربوا بفكرهم بعيدا عن محاورات ونقد خصومهم


    ومنهج الإخوان المسلمين منذ نشأته مع حسن البنا ثم تطوره الملحوظ على يد سيد قطب , هو منهج شديد التناقض , بالغ الخطورة , وهو منهج فرقة إسلامية لا منهج لأهل السنة ــ وتلك نقطة بحث تستحق مؤلفا مستقلا لإثباتها ــ

    وأثر هذا الفكر على الأمة الإسلامية كان فادحا فيكفي أنه باستقراء التاريخ سنكتشف أن مأساة أفكار الخوارج القديمة لم يحيها إلا الإخوان المسلمون , وتهمة الإرهاب التى التصقت بالإسلام لم تنشأ إلا مع نشأة هذا الفكر ..
    والأزمة الحقيقية التى تواجه أى باحث فى تاريخ الإخوان , هو عدم وجود دراسات محايدة لهذا التاريخ , فقبل عشر سنوات لم يكن موجودا على الساحة إلا نوعين من الكتب ,
    كتب أصدرها الإخوان والمتعاطفون معهم مثل محمود عبد الحليم ومحمود حتحوت وعلى عشماوى وأحمد رائف وجابر رزق وحسن دوح وأحمد الشوربجى ..
    وهذه النوعية يغلب عليها صفة الملائكية التى يحاول يضفيها المؤلفون على تجربة الإخوان , فيشعر القارئ كما لو أن الإخوان هم زمرة من الملائكة فى عالم من الشياطين ..
    والنوع الثانى هو الكتب التى أصدرها خصوم الإخوان التاريخيين مثل مؤلفات على الدالى ورفعت السعيد وفؤاد علام وهيكل ( ولو أنه لم يفرد كتابا للإخوان وإنما تحدث عنهم فى فصول بعض كتبه ) وغيرهم كثير ..

    ولم تكن كتب الخصوم تؤثر تأثيرا كبيرا بسبب نجاح الإخوان فى الترويج لفكرة الإضطهاد , كما أن الخصوم حاولوا إقناع القارئ بأن منبع الإرهاب جاء أصلا من أفكار الإخوان , إلا أنهم لم ينجحوا فى تقديم الدليل الساطع المانع على أن بذور التكفير وتنظيمات الإرهاب المسلح تمت برعاية الإخوان وخرجت من تحت عباءتهم ..

    هنا ..
    وهنا بالتحديد تكمن خطورة كتاب الأستاذ ثروت الخرباوى ( سر المعبد ) وهو القيادى السابق المتحرر من ربقة الإخوان ,
    وقد صاحبت كتابات الخرباوى مؤخرا كتابات منشقين آخرين مثل هيثم أبو خليل وسامح عيد ,
    لكن خطورة كتاب الخرباوى أنه ليس كتابا فى المذكرات الشخصية , بل هو درة فى سلسلة عقد فكرى متكامل ينتوى الخرباوى من خلاله الإستمرار فى نقد منهج الإخوان من داخله مزودا بالأدلة التى لا تقبل الجدل هذه المرة

    يتبع ..

    [1]ــ تم نشر المقال على صفحة كاملة بجريدة ( الدستور ) المصرية , فى عددها الصادر يوم الخميس 21 / 2 / 2013
    الإيميل الجديد للتواصل
    gadelzoghaby@hotmail.com

  2. #2
    الصورة الرمزية محمد جاد الزغبي شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    العمر : 46
    المشاركات : 705
    المواضيع : 83
    الردود : 705
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    وبالتالى :فخطورة وأهمية مشروع الخرباوى لا تكمن فى أنه يقدم جديدا للساحة النقدية فقط , بقدر ما تكمن فى أنه يقدم الأدلة والبراهين على ما عجز المفكرون عن إثباته طيلة العقود السابقة ,

    ولكى يتعرف القارئ على الفارق والدوى الهائل الذى أحدثته قنابل الخرباوى فى سر المعبد , سنورد عناصر التفرد متتابعة تاركين التفصيل لمن أراده فى الرجوع للكتاب نفسه ..
    أولا : أخطر ما ورد فى كتاب الخرباوى هو كشفه عن الصلة الوثيقة بين تنظيمات التكفير ( وأشهرها تنظيم جماعة المسلمين التى أسسها شكرى مصطفي وعُرفت إعلاميا بالتكفير والهجرة ) وبين الإخوان ,
    وهذه الصلة ليست جديدة من ناحية كشفها اليوم فقد سبق إلى كشفها د. رفعت السعيد فى موسوعته الشهيرة ( الإرهاب المتأسلم ) والصادرة عن أخبار اليوم فى ثلاثة أجزاء أفرد السعيد فيها جزءا منفردا عن شكرى مصطفي لكنه قدم القرائن على وجود صلة مباشرة بين شكرى مصطفي والإخوان ..
    وعجز عن تقديم الأدلة لافتقاده المصادر من الداخل
    أما الخرباوى فقد قلب المعبد حقيقة على رءوس الإخوان إذ أنه قدم الأدلة من خلال شهادات واضحة , ليس فقط عن الصلة الفكرية بين شكرى مصطفي والإخوان , بل الصلة التنظيمية أيضا ! , وكان من المفاجآت المذهلة أن مصطفي مشهور المرشد الخامس للإخوان زكّى شكرى مصطفي ورعاه , فى نفس الوقت الذى كانت الإخوان فيه لا زالت تروج لفكرة أنهم نبذوا العنف وتابوا عنه وأنهم بريئون من أحداث الإرهاب منذ عام 1965 وحتى اليوم !

    كما نسف الخرباوى فكرة التسامح الدينى التى روج لها الإخوان طيلة عقود حكم مبارك بكشفه عن استمرار التنظيم القطبي ــ المنسوب لسيد قطب ــ وتمكنه من قيادة الإخوان منذ أواخر مرحلة عمر التلمسانى وذلك عقب عودة ( تنظيم العشرات قطبيو الفكر ) من الخارج بزعامة مصطفي مشهور ــ عضو النظام الخاص القديم ــ مع مجموعته كاملة ,
    وهذه المجموعة ببساطة هى كل أعضاء مكتب الإرشاد القائم على قيادة الإخوان الآن !!

    ثانيا : عجز خصوم الإخوان عن إيجاد الدليل الذى يثبت تورط الإخوان فى دعم جماعات العنف بعد عودتهم فى عصر السادات , وجاء الخرباوى ليقدم للباحثين مفاجأة أخرى تمثلت فى كشفه بالدليل ـــ ومن خلال شهادات قيادات الإخوان له ــ عن عودة النظام الخاص الذى أعلن الإخوان مرارا عن تخليهم عنه وتفكيكه ..
    فإذا بالخرباوى يكتشف أن مصطفي مشهور أعاد قسم الوحدات للعمل , ومنذ زمن طويل , وقسم الوحدات هو القسم الذى أنشأه حسن البنا وكان يتكون من شقين ,
    شق المقاتلين الذى تصدر المشهد باعتباره النظام الخاص الذى قام بعمليات الإرهاب والقتل فى زمن فاروق ,
    والشق الآخر وهو تنظيم الإخوان داخل الجيش والشرطة !!

    وحقيقة لقد توقفت كثيرا أمام قسم الوحدات فى شقه الثانى
    !
    وقد سألت الأستاذ الخرباوى نفسه , كيف تمكن الإخوان من تجنيد بعض ضباط الجيش والشرطة خلافا لتنظيم القضاة , لا سيما فى ظل رقابة أجهزة أمن ومخابرات مبارك , وهل كانت مباحث أمن الدولة والمخابرات العامة فى غيبوبة وهى تغفل عن ذلك الأمر !
    فأجابنى .. إن نظرتنا نحن الشعب لأجهزة أمن مبارك كانت ينطبق عليها المثل الشهير ( الصيت ولا الغنى ) والدليل على ذلك ما تم كشفه للعيان ــ ولم يعد سرا ــ أن هناك شخصيات مرموقة فى الجيش والشرطة والقضاء ثبت انتماؤها للإخوان وتكفينا فى هذا الشأن مفاجأة انتماء تيار ( قضاة الإستقلال ) للإخوان !

    والأكثر صدمة من ذلك هو كشف انتماء اللواء عباس مخيمر وكيل المخابرات الحربية السابق للإخوان , والمفارقة المذهلة فى هذا الكشف لا تكمن فقط فى حساسية منصب مخيمر بل المصيبة تمكن فى أن طبيعة مسئولية مخيمر داخل المخابرات الحربية كانت مهمتها هى الكشف عن أى اختراقات للجيش من التنظيمات الدينية !!
    أى أن الرجل المسئول عن كشف الضباط ذوى الإتجاهات الدينية التنظيمية هو نفسه عضو فى أخطر هذه التنظيمات !!
    وهذه فضيحة رهيبة لا أعرف لها مثيلا فى العالم أجمع إلا مثال واحد فقط لا زال يتم تدريسه فى أجهزة المخابرات العالمية باعتباره المثال الكامل على اختراق جهاز مخابرات معاد , وأعنى به تمكن السوفيات من تجنيد مسئول مكافحة النشاط الشيوعى نفسه فى المخابرات البريطانية ! ,

    وكادت قلوب مسئولى المخابرات البريطانية تتوقف عند هذا الإكتشاف لا سيما بعد أن تمكن العميل السوفياتى من الهرب سالما إلى السوفيات ليقلدوه أكبر وسام هناك نظير خدماته ..

    ثالثا : عشنا فى مصر وهما كبيرا هو تصور أن الإخوان طيلة عصر مبارك كانوا يمارسون العمل السياسي ــ دون العمل السري ــ ويسعون من خلاله للوصول إلى الحكم أو على الأقل المشاركة فى الحكم من خلال الصفقات مع النظام , وتعامينا عن كثير من الإشارات التى كانت تومئ إلى طبيعة تخطيط الإخوان وأخطرها قضية ( سلسبيل ) التى تفجرت عام 1992 م وكانت بداية الصراع الباطش بين مبارك والإخوان , وتم اتهام خيرت الشاطر وغيره من رموز التيار القطبي داخل الإخوان ومحاكمتهم محاكمة عسكرية ,

    وكان أخطر ما كشفت عنه القضية هو وثيقة ( فتح مصر ) !! , والمنسوبة لخيرت الشاطر والتى وجدتها أجهزة الأمن داخل مكتب الشركة ,
    وأقول رغم هذا الدليل الفادح الفاضح عن فكر الإخوان الذين يعتبرون حكمهم فتحا جديدا لمصر , وهذا معناه بالتبعية أنهم يكفّرون من سواهم بطبيعة الحال فالفتح لا يكون لبلد مسلم أصلا ,
    رغم هذا الدليل الواضح إلا أننا أيضا تعامينا عنه فى حينه , كما تعامينا عن سائر الإتهامات الموجهة لفكر الإخوان فى عصرها الحالى باعتبارها جماعة تكفير للمجتمع , وكان السبب الرئيسي لهذه الغفلة المطبقة هو كراهيتنا وعدم ثقتنا أساسا فى نظام مبارك , مما دعى الغالبية العظمى ــ عدا كُـتّاب وإعلام النظام ــ إلى إهمال تلك الإتهامات واتهام النظام ذاته بالتلفيق !

    وجاء كتاب الخرباوى ليكشف عن صحة الوثيقة والخطة , بل ويكشف عن أن الإخوان قد قطعوا أشواطا كبيرة فى الخطة بالفعل , وأنهم حددوا أيضا وبدقة مبنية على الاستعدادات , كيفية وتوقيت وصولهم للحكم والذى حددوه فى عام 2018 تقريبا , وذلك قبل أن تفاجئهم الثورة
    وصرح بعض قيادات الإخوان الكبار للخرباوى فى وضوح أنهم يتوقعون الوصول للحكم فى هذا التوقيت وعن طريق الجيش بالتحديد !!

    رابعا : من القنابل الفكرية داخل الكتاب أيضا ما كشفه الخرباوى من سيطرة فكر التكفير على قيادات الجيل الحالى للإخوان منذ تولى مصطفي مشهور أمور الجماعة , وأنهم بلا استثناء طبقوا حرفيا منهج سيد قطب القائم على تكفير النظام والمجتمع واعتباره يعيش جاهلية جديدة تفوق الجاهلية الأولى ! ,

    ورغم وجود الإرهاصات التى كانت توضح حقيقة فكر الإخوان إلا أن الجميع تقريبا تعاموا عن هذه الحقيقة وانخدعوا بالتقية التى يمارسها الإخوان بشكل كثيف مع المجتمع , بل ومع جمهور الإخوان أحيانا ,
    واقتنعنا زمنا طويلا بالفعل أنهم من مدرسة الفكر الوسطى حتى جاء الخرباوى من خلال شهادات واضحة لتكشف العكس , ولعل أخطرها شهادة الشيخ الغزالى نفسه رحمه الله بالإضافة إلى فلتات لسان معظم القيادات الحالية وأشهرهم محمد مرسي نفسه والذى صرح فى لقاء تليفزيونى على قناة الفراعين بصحة منهج سيد قطب بل زاد على ذلك مؤكدا أن منهج سيد قطب هو الإسلام !!

    وكان هذا الكلام منه ردا على تصريحات القرضاوى التى انتقدت منهج التكفير عند سيد قطب , فثارت ثائرة قيادات الجماعة وقتها وردوا ردا عنيفا على القرضاوى دون اعتبار لمكانته العلمية والفقهية , فى انتصار واضح لأفكار التكفير
    ثم جاء الباحث الإخوانى المستقيل سامح عيد فى لقاء له مع الأستاذ إبراهيم عيسي ليضع أمامنا الدليل من خلال أحد كتب مصطفي مشهور ,
    والكارثة ليست فى الكتاب بحد ذاته بل المصيبة فى أن هذا الكتاب بهذا التصريح الواضح بتكفير المجتمع هو كتاب يتم تدريسه لشباب الإخوان وهو أحد كتب التربية الإخوانية المقررة على أعضائها !

    ولعل هذا ما يوضح لنا وفسر تصرف شباب الإخوان بهذه الدموية مع المعتصمين أمام الإتحادية , إذ أنهم يتعاملون ــ وفق تربيتهم ــ مع كفار أعداء للإسلام وليسوا مجرد خصوم للإخوان فى معركة سياسية

    خامسا :
    الكذب والنفاق والتقية التى يمارسها الإخوان منذ الثورة والتى انكشفت بشكل فاضح مزرى نظرا لتكرار خلف الوعود والنكوص على الأعقاب بشكل مستفز ..
    هذه الظاهرة الغريبة حتى على الفطرة الإنسانية فضلا على قيم الإسلام , قام الخرباوى بتقديم التأصيل النظرى لوجودها عند الإخوان من أكبر رأس لأصغر رأس , فنظرا لأنهم يتعاملون مع كفار أو على الأقل فسّاق , فلهذا فتحوا المجال واسعا أمام استحلال الكذب باسم التقية ..

    يتبع ..

  3. #3
    الصورة الرمزية محمد جاد الزغبي شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    العمر : 46
    المشاركات : 705
    المواضيع : 83
    الردود : 705
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    والتقية مبدأ إسلامى بدون شك ولكن حكمه فى الإسلام أنه ( رخصة ) , مجرد رخصة فى حدود ضيقة للغاية لا تجوز إلا فى الحرب مع أعداء الدين أو فى حالة خوف الهلكة والموت من عدو باطش , أى أنها شيئ مثل أكل لحم الميتة , فجاء الإخوان فقلدوا الشيعة فى هذا الشأن أى أنهم قلبوها من رخصة إلى ( عزيمة ) أى أنها أصبحت فرضا مفروضا ..

    ولهذا مارس الإخوان الكذب الفاجر بلا أدنى ذرة من حياء , وبلغت الفضيحة حدا جعل أحد المراسلين الأجانب قبل لقائه مع محمد مرسي يتلقي تحذيرا من رؤسائه بألا يأخذ كلام محمد مرسي كله على محمل الصدق !
    وهذه فضيحة عالمية لم يُسبق إليها فيما أعلم إلا فى حالة قيادات الثورة الشيعية بقيادة الخمينى فى القرن الماضي حيث اشتكى أحد الصحفيين الأجانب لمحمد حسنين هيكل من شيوع المراوغة واللف والدوران من قيادات الثورة الإيرانية , وقد أورد هيكل تلك الملاحظة بشكل دارج فى كتابه (مدافع آية الله )

    ويحكى لنا الخرباوى واقعة أذهلته هو شخصيا ,
    ولعلها كانت البوابة التى قادته لمعرفة فكر الجيل الحالى فى الإخوان , ولا شك أنه حمد الله كثيرا على الخلاص من هذا المعترك الفاسد ,
    فبعد ابتعاد الخرباوى عن الإخوان انتوى أن ينتقد فكر الجماعة انتقاد المحب الخائف على بيته السابق الذى كان يظنه بيتا للتقوى والدعوة الإسلامية طمعا فى شد أزر تيار الإصلاح داخل الجماعة , فكتب عدة مقالات نقدية فى صحيفة صوت الأمة أيام كان المستشار مأمون الهضيبي مرشدا عاما للإخوان ..

    وكان مما انتقده أن مأمون الهضيبي فى المناظرة الشهيرة التى جرت فى معرض الكتاب تحت عنوان ( مصر بين الدولة الدينية والمدنية ) وكان فيها الهضيبي مع د. محمد عمارة و الشيخ الغزالى يناظرون الجانب العلمانى الذى مثّله فى ذلك الوقت فرج فودة ومحمد خلف الله ..
    وأفلتت من الهضيبي عبارة فى معرض دفاعه عن الإخوان حيث قال ( إننا نتقرب إلى الله بأعمال النظام الخاص )

    فاندهش الخرباوى ــ وكان حاضرا ــ ولفتت نظره تلك العبارة التى تضفي الشرعية على جرائم الإخوان الأولى والتى قتلوا فيها النقراشي والقاضي أحمد الخازندار وقاموا بتفجير أقسام الشرطة ومحاولة نسف محكمة الإستئناف وغير ذلك من الجرائم التى خلفت عشرات الأبرياء قتلى ..
    وعنما انشق الخرباوى فى بدايات القرن الحالى كتب فى صدر مقاله الأول منتقدا عبارة الهضيبي ..
    وفوجئ بعدها برد من الهضيبي ينكر فيه تماما أنه قال هذه العبارة !!

    وذُهل الخرباوى من جرأة الكذب التى يمارسها الهضيبي , وشك فى نفسه ولهذا عاد لشريط فيديو المناظرة وتابعها من جديد فلم يجد العبارة ! , وقام بمطالعة النص المكتوب للمناظرة والذى أصدرته الهيئة العامة للكتاب فلم يجد العبارة أيضا , !

    فلم يعد أمامه إلا أن يشك فى ذاكرته التى يثق بها ويثق فى أن العبارة قيلت فى المناظرة , أو أن يشك فى الإخوان أنهم عبثوا بمحتوى شريط فيديو المناظرة وكذلك بطبعة الكتاب لمحو أى أثر لعبارة الهضيبي التى تزكى أعمال النظام الخاص بينما كان الإخوان فى تلك الفترة يتبرءون علانية من فكر الإرهاب
    وظل الخرباوى حائرا حتى أهداه أحد أصدقائه شريطا جديدا كان عم هذا الصديق قد سجله للمناظرة مباشرة فى وقتها تسجيلا شخصيا واحتفظ به لنفسه , فتلقفه الخرباوى فى لهفة واستمع إليه لتصك أذنه عبارة الهضيبي واضحة لا لبس فيها !

    وبالطبع كانت فضيحة للهضيبي فى وقتها عقب نشر جريدة صوت الأمة لرد مختصر على اعتراض الهضيبي وأعلنت فيه أن تحت يدها شريط فيديو للمناظرة مثبت فيه نص العبارة ..

    ليثبت للعيان ساعتها أن الإخوان تمكنوا بشكل ما من العبث فى أشرطة المناظرة وكذلك فى الطبعة الرسمية التى أخرجتها هيئة الكتاب !
    ومن الطرائف حقيقة أن أستاذنا الخرباوى كان بيده الحل لهذه المشكلة دون عناء إلا أن طول المدة بين نشره المقال وبين المناظرة التى أقيمت عام 1991 م , كان السبب فى عدم انتباهه للدليل ..
    فالنص المكتوب الحرفي للمناظرة لم تصدره هيئة الكتاب وحدها , بل أصدرته مطبوعا أيضا دار النشر المصرية اللبنانية وكذلك أصدره مركز الإعلام العربي , وعبارة الهضيبي فى الطبعتين واضحة بحروفها فى الفصل الأخير , بل إن طبعة المركز العربي جعلت هذه العبارة عنوانا لمداخلة الهضيبي الأخيرة فى المناظرة !

    وأخيرا وليس آخرا ..
    فكتاب سر المعبد فى مجمله يعتبر الخطوة الثانية الأكثر احترافا للأستاذ الخرباوى ــ بعد كتابه الأول قلب الإخوان ــ وهما كما سبق القول بداية الطريق الصحيح لمواجهة فكر بالإخوان بالفكر ذاته , وهى المواجهة التى عجز عن تصورها نظام الحكم فى مصر من عبد الناصر إلى مبارك

    هذه المواجهة الفكرية الضرورية والتى تجهزت ساحتها فعليا بعد تولى الإخوان للحكم وظهور طبيعة سياساتهم , ولعل الثورة كانت كاشفة للغاية عن تناقضات الإخوان , تلك التناقضات التى تسببت فى إفاقة العديد من أعضائها من الشباب مثل هيثم أبو خليل وسامح عيد وعبد الجليل الشرنوبي , ومن القيادات أيضا كالخرباوى وكمال الهلباوى ومختار نوح وعبد المنعم أبو الفتوح ومحمد حبيب ..

    لتتحقق كلمة القرضاوى فى شأن الإخوان أنهم يخسرون أصحاب الفكر المستقل واحدا تلو الآخر ولن يتبقي عندهم إلا المماليك ــ على حد تعبير سامح عيد ــ أحد قياداتهم الشابة المنشقة أيضا

    تم بحمد الله


  4. #4
    الصورة الرمزية عايد راشد احمد قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2009
    الدولة : تائه في دنيا المعاني
    المشاركات : 1,865
    المواضيع : 49
    الردود : 1865
    المعدل اليومي : 0.35

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله

    استاذنا الفاضل

    موضوع رائع ةاني اري اننا لسنا محتاجين لتقرأ اي كتب لان الواقع امامنا والاخوان هنا في مصر صاروا مكشوفين وواضحين والادلة كثيرة التي تكشفهم

    كثيرون انخدعوا بهم تحت شعار انهم حماة الدين والشريعه وهي عنهم براء

    الامر لله من قبل ومن بعد

    تقبل مروري وتحيتي
    صاحب البسمة والنسمة
    تقيمك بمشاركة مطلوب كما انت تحتاج فلا تبخل

  5. #5
    الصورة الرمزية بهجت عبدالغني مشرف أقسام الفكر
    أديب ومفكر

    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    الدولة : هنا .. معكم ..
    المشاركات : 5,142
    المواضيع : 253
    الردود : 5142
    المعدل اليومي : 0.88

    افتراضي


    أخي العزيز الأستاذ محمد جاد الزغبي
    تحية طيبة ..

    بعض الملاحظات لو اتسع صدرك :

    يمكن أن نعتبر هذا المقال قراءة في كتاب يعبر فيه صاحبه عن تجربته ومشاهداته الشخصية عندما كان منتمياً إلى الإخوان المسلمين .. وذلك حقه .. لكنها تبقى وجهة نظر لا نستطيع من خلالها إصدار أحكام مطلقة ..
    فلا يمكن بجرة قلم أن نحول الإخوان إلى كذابين متلاعبين دمويين تكفيريين ، وما إلى ذلك من الأوصاف التي تجعل منهم جماعة لا تعرف ديناً ولا خلقاً ولا وازعاً من ضمير !

    ـ قلت : ( كان هذا هو الإنطباع الأول الذى خرجت به من خلال تأمل التجربة الإخوانية المعاصرة فى طورها التمكينى الذى عاشت تحلم به منذ نشأتها ) .

    أقول : هل الاخوان الآن في طور التمكين ؟ ولتكن أحكامنا موضوعية !

    قلت : ( ومنهج الإخوان المسلمين منذ نشأته مع حسن البنا ثم تطوره الملحوظ على يد سيد قطب , هو منهج شديد التناقض , بالغ الخطورة , وهو منهج فرقة إسلامية لا منهج لأهل السنة ـ وتلك نقطة بحث تستحق مؤلفا مستقلا لإثباتها ـ
    وأثر هذا الفكر على الأمة الإسلامية كان فادحا فيكفي أنه باستقراء التاريخ سنكتشف أن مأساة أفكار الخوارج القديمة لم يحيها إلا الإخوان المسلمون , وتهمة الإرهاب التى التصقت بالإسلام لم تنشأ إلا مع نشأة هذا الفكر ..) .


    أقول :
    هل أصبح الإخوان تكفيريون ؟
    هل تعلم أخي الحبيب أن الإخوان عندنا متهمون بالإرجاء ؟
    ثم أين كفر سيد قطب المجتمع ؟
    نعم هناك مقولات له قد تحتمل ذلك ، لكن برد المتشابه إلى المحكم من كلامه يمكننا أن نستخلص رأيه ..
    وانقل هنا كلام سيد قطب من كتاب ( لماذا أعدموني ؟ ) ، وفيه أن الإخوان الذين كانوا موجودين في السجن كانوا منزعجين من فكرة تكفير الناس ، وكيف ردّ سيد عليهم ، فلنقرأ :
    ( وقد حضر من عندهم للعلاج في طره الأخ عبد الرؤوف أبو الوفا فأبلغني خبر هذا الانزعاج من ناحية واتجاه المجموعة في الواحة إلى عدم تكفير الناس من ناحية أخرى!
    وقد قلت له: إننا لم نكفر الناس وهذا نقل مشوه إنما نحن نقول: إنهم صاروا من ناحية الجهل بحقيقة العقيدة، وعدم تصور مدلولها الصحيح، والبعد عن الحياة الإسلامية، إلى حال تشبه حال المجتمعات في الجاهلية، وإنه من أجل هذا لا تكون نقطة البدء في الحركة هي قضية إقامة النظام الإسلامي، ولكن تكون إعادة زرع العقيدة والتربية الأخلاقية الإسلامية.. فالمسألة تتعلق بمنهج الحركة الإسلامية أكثر مما تتعلق بالحكم على الناس! ) .
    ثم أليس من منهج أهل السنة والجماعة استخدام التكفير المطلق ، فإذا وصلوا إلى تكفير المعين توقفوا لحين تحقق الشروط وانتفاء الموانع ؟
    فلماذا لا نحمل كلام سيد على النحو الأول ؟
    والحقيقة إني لا أدافع عن سيد قطب هنا ، وقد اختلف معه ، لكني أريد أن نكون موضوعيين في نقدنا ، فلقد قرأت كلاماً لعلماء ( سلفيين ) كبار يشبه أو يتفق مع كلام سيد قطب ، غير أن أولئك لم يُنتقدوا !

    ثم كيف يكون الإخوان محيون لأفكار الخوارج ؟
    هل الإخوان يكفرون بالكبائر ؟
    وهل يكفرون كلّ من خالفهم من المسلمين ؟
    فقد قرأنا كتب علماء وشيوخ إخوانيين فما رأيناهم يكفرون ، بل يحذرون منه ، ومن أفكار الخوارج ..

    قلت : ( من القنابل الفكرية داخل الكتاب أيضا ما كشفه الخرباوى من سيطرة فكر التكفير على قيادات الجيل الحالى للإخوان منذ تولى مصطفي مشهور أمور الجماعة , وأنهم بلا استثناء طبقوا حرفيا منهج سيد قطب القائم على تكفير النظام والمجتمع واعتباره يعيش جاهلية جديدة تفوق الجاهلية الأولى ! ) .

    أخي الكريم ألا تتفق معي أن أكثر أنظمتنا الحاكمة هي أقرب إلى الكفر منه إلى الإيمان ؟
    ماذا تركوا من مخالفات تخرج الإنسان من الملة لم يفعلوها ؟
    عطلوا شرع الله تعالى .. والوا أعداء الله تعالى .. حاربوا المعروف وأمروا بالمنكر .. تبنوا عقائد كفرية من علمانية وشيوعية وليبرالية ..
    وإذا كان الشيخ ابن عثيمين يرى كفر تارك الصلاة جاحداً أو متهاوناً ( وإذا رددنا هذا النزاع إلى الكتاب والسنة ، وجدنا أن الكتاب والسنة كلاهما يدل على كفر تارك الصلاة ، الكفر الأكبر المخرج عن الملة ) .
    فكيف بأولئك الحكام !
    صدقني يا أخي .. لست تكفيرياً وليس التكفير يستهويني ، لكن هذا هو واقع الحال الذي لا نستطيع إنكاره ، وإلا كنا كمن يضحك على نفسه !

    قلت : ( لعل هذا ما يوضح لنا وفسر تصرف شباب الإخوان بهذه الدموية مع المعتصمين أمام الإتحادية , إذ أنهم يتعاملون ــ وفق تربيتهم ــ مع كفار أعداء للإسلام وليسوا مجرد خصوم للإخوان فى معركة سياسية ) .

    العنف والمواجهة المسلحة مرفوضة رفضاً باتاً ..
    ولكن ألا ترى أن المعركة الدائرة الآن ليست سياسية فقط ، بل هي دائرة بين عقائد وأفكار ؟



    تقبل مروري وقراءتي


    وخالص تحاياي ..






    لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

  6. #6
    الصورة الرمزية محمد جاد الزغبي شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    العمر : 46
    المشاركات : 705
    المواضيع : 83
    الردود : 705
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عايد راشد احمد مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله

    استاذنا الفاضل

    موضوع رائع ةاني اري اننا لسنا محتاجين لتقرأ اي كتب لان الواقع امامنا والاخوان هنا في مصر صاروا مكشوفين وواضحين والادلة كثيرة التي تكشفهم

    كثيرون انخدعوا بهم تحت شعار انهم حماة الدين والشريعه وهي عنهم براء

    الامر لله من قبل ومن بعد

    تقبل مروري وتحيتي
    صدقت كلماتك أيها الأخ الكريم ..
    ولكن القراءة تخرج لنا بطن هذا الفكر وأصله ..
    شكرا لمرورك الكريم

  7. #7
    الصورة الرمزية محمد جاد الزغبي شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    العمر : 46
    المشاركات : 705
    المواضيع : 83
    الردود : 705
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    أهلا بك أخى العزيز بهجت الرشيد

    بعض الملاحظات لو اتسع صدرك :
    أنت وكل القراء الكرام على الرحب والسعة ..
    فالهدف هو الوصول للحقيقة إن شاء الله
    يمكن أن نعتبر هذا المقال قراءة في كتاب يعبر فيه صاحبه عن تجربته ومشاهداته الشخصية عندما كان منتمياً إلى الإخوان المسلمين .. وذلك حقه .. لكنها تبقى وجهة نظر لا نستطيع من خلالها إصدار أحكام مطلقة ..
    يبدو أنك لم تقرأ الكتاب أخى الحبيب ..
    ستجد الكتاب به العديد من الشهادات والدلائل التى يرويها الخرباوى منسوبة لأصحابها الأحياء لإقامة الحجة عليهم ..
    فالكتاب كتاب فكرى متكامل وليس مجرد تجربة
    فلا يمكن بجرة قلم أن نحول الإخوان إلى كذابين متلاعبين دمويين تكفيريين ، وما إلى ذلك من الأوصاف التي تجعل منهم جماعة لا تعرف ديناً ولا خلقاً ولا وازعاً من ضمير !
    وهل نحن من فعلنا بهم هذا أخى الكريم إنما هى اعترافاتهم بأنفسهم !

    أقول : هل الاخوان الآن في طور التمكين ؟ ولتكن أحكامنا موضوعية !
    ماذا ؟!!
    ماذا هى مرحلتهم الآن إذا ؟!
    أليسوا فى على حكم الدولة الآن وسيطروا على كافة مواقعها القيادية والتشريعية ..
    فماذا يكون التمكين إذا ان لم يكن هذا الذى هم عليه الآن
    أقول :
    هل أصبح الإخوان تكفيريون ؟
    هل تعلم أخي الحبيب أن الإخوان عندنا متهمون بالإرجاء ؟
    ثم أين كفر سيد قطب المجتمع ؟
    نعم هناك مقولات له قد تحتمل ذلك ، لكن برد المتشابه إلى المحكم من كلامه يمكننا أن نستخلص رأيه ..
    وانقل هنا كلام سيد قطب من كتاب ( لماذا أعدموني ؟ ) ، وفيه أن الإخوان الذين كانوا موجودين في السجن كانوا منزعجين من فكرة تكفير الناس ، وكيف ردّ سيد عليهم ، فلنقرأ :
    ( وقد حضر من عندهم للعلاج في طره الأخ عبد الرؤوف أبو الوفا فأبلغني خبر هذا الانزعاج من ناحية واتجاه المجموعة في الواحة إلى عدم تكفير الناس من ناحية أخرى!
    وقد قلت له: إننا لم نكفر الناس وهذا نقل مشوه إنما نحن نقول: إنهم صاروا من ناحية الجهل بحقيقة العقيدة، وعدم تصور مدلولها الصحيح، والبعد عن الحياة الإسلامية، إلى حال تشبه حال المجتمعات في الجاهلية، وإنه من أجل هذا لا تكون نقطة البدء في الحركة هي قضية إقامة النظام الإسلامي، ولكن تكون إعادة زرع العقيدة والتربية الأخلاقية الإسلامية..
    تأمل كلماتى جيدا أيها الأخ الفاضل ..
    ولست أظن أننى بحاجة لتعريف نفسي عندك ولا شك أنك تعرف أنى كاتب بمرجعية إسلامية كاملة تنتمى إلى أهل السنة والجماعة
    وأسألك سؤالا بسيطا فى البداية ..
    ما الذى يدفعنى وغيري ممن هم على درب الفكر الإسلامى لمحاربة الإخوان لو أنهم مخلصون للدعوة بالفعل ؟!
    هذا سؤال على هامش النقاش ..
    الأمر الثانى الإخوان تكفيريون من خلال مقولاتهم الصريحة فى ذلك بعيدا عن التقية أخى الفاضل ..
    فكما تعلم ويعلم الجميع الآن أنهم نافسوا الرافضة فى كمية الكذب والتقية التى يمارسونها فى المجتمع ..
    بينما هم بين أنفسهم يجمعون على ضلال وكفر من ليس تابعا لهم
    وارجع معى إلى كتاب ( على طريق الدعوة ) لمصطفي مشهور مرشدهم الخامس وعضو النظام الخاص السابق , وهذا الكتاب ليس متاحا للقراء بل هو كتاب منهجى يتم تدريسه فى حلقات دروس الإخوان من الشباب ..
    وقد نقل لنا عنه الكاتب سامح عيد فى لقاء تليفزيونى له وقرأ من الكتاب مباشرة عبارة صريحة لمشهور ينصح فيها جمهور الإخوان باتباع الرفق بالدعوة مع الغير لأن الناس من خارج الإخوان لو أدركوا أنهم يعتبرونهم كفارا ( هكذا بالنص ) لنفروا منهم ..
    وارجع بنا إلى سيد قطب ..
    ونقول أن عبارات سيد قطب فى كتاب الظلال وكتاب معالم فى الطريق صريحة وليست مئولة أخى الفاضل وهى التى مثلت الأساس الفكرى للجماعات الإسلامية التى كفرت المسلمين واستحلت دماءهم وأموالهم ويتضح هذا بجلاء فى شهادة شكرى مصطفي زعيم التكفير والهجرة وفى شهادة وتزكية أيمن الظواهرى لسيد قطب واعتباره شهيد الإسلام وأيضا فى تزكية قيادات الإخوان لفكر سيد قطب ومنهم محمد مرسي نفسه واعتباره فكره هو الإسلام ..
    وفكر سيد قطب قال فيه بصراحة أن الجاهلية ليست مرحلة زمنية سبقت الدعوة الإسلامية بل هى حالة أصابت المجتمع الإسلامى اليوم الذى أصبح فى جاهلية تحتاج إعادة بعث الإسلام من جديد ..

    ثم أليس من منهج أهل السنة والجماعة استخدام التكفير المطلق ، فإذا وصلوا إلى تكفير المعين توقفوا لحين تحقق الشروط وانتفاء الموانع ؟
    فلماذا لا نحمل كلام سيد على النحو الأول ؟
    لا بالطبع
    لو أنهم لا يكفرون المجتمع عينا فلماذا اعتبروا المجتمع كله فى جاهلية واستحلوا القتل وسلب الأموال
    والجماعات الإسلامية أطلقت على نفسها من الأسماء ما يشي بذلك فى وضوح
    والحقيقة إني لا أدافع عن سيد قطب هنا ، وقد اختلف معه ، لكني أريد أن نكون موضوعيين في نقدنا ، فلقد قرأت كلاماً لعلماء ( سلفيين ) كبار يشبه أو يتفق مع كلام سيد قطب ، غير أن أولئك لم يُنتقدوا !
    أخى الكريم
    عندما تريد أن تدافع فلا تتبع أسلوب انتقاد الآخرين للدفاع عن باطل
    فالباطل هو الباطل أيا كان قائله
    وبين السلفين من يكفرون المجتمع ويحملون وزر هذا فهل رأيتنى اعتبرتهم على المحجة البيضاء مثلا
    هم أهل ضلال كغيرهم من أهل التكفير
    ولا يمثلون جة على الإسلام لأن الحجة للإسلام على الناس وليس العكس
    ثم كيف يكون الإخوان محيون لأفكار الخوارج ؟
    هل الإخوان يكفرون بالكبائر ؟
    وهل يكفرون كلّ من خالفهم من المسلمين ؟
    فقد قرأنا كتب علماء وشيوخ إخوانيين فما رأيناهم يكفرون ، بل يحذرون منه ، ومن أفكار الخوارج ..
    الفكرة الرئيسية فى فكر الخوارج هى تكفير المجتمع من خارجهم
    وهه هى نقطة الإتفاق
    أما ما قرأته أنت لكتب الإخوان فلا يمكن أن نعتد به فى ظل وجود التقية والكذب والعبرة بما يقولونه فى مجالسهم مع أعضاء الجماعة لا ذلك الذى يصدرونه لعامة الناس
    أخي الكريم ألا تتفق معي أن أكثر أنظمتنا الحاكمة هي أقرب إلى الكفر منه إلى الإيمان ؟
    ماذا تركوا من مخالفات تخرج الإنسان من الملة لم يفعلوها ؟
    عطلوا شرع الله تعالى .. والوا أعداء الله تعالى .. حاربوا المعروف وأمروا بالمنكر .. تبنوا عقائد كفرية من علمانية وشيوعية وليبرالية ..
    وإذا كان الشيخ ابن عثيمين يرى كفر تارك الصلاة جاحداً أو متهاوناً ( وإذا رددنا هذا النزاع إلى الكتاب والسنة ، وجدنا أن الكتاب والسنة كلاهما يدل على كفر تارك الصلاة ، الكفر الأكبر المخرج عن الملة ) .
    فكيف بأولئك الحكام !
    صدقني يا أخي .. لست تكفيرياً وليس التكفير يستهويني ، لكن هذا هو واقع الحال الذي لا نستطيع إنكاره ، وإلا كنا كمن يضحك على نفسه !
    أتفق معك فى ذلك ..
    ولكن الإخوان لم يقتصروا على تكفير الحكام والأنظمة
    بل تعدوا لاستحلال دماء المجتمع منذ عملياتهم الإرهابية فى الأربعينيات ..
    فأخبرنى بالله عليك هل يمكن استحلال دم مسلم إلا بتكفيره ؟!

    العنف والمواجهة المسلحة مرفوضة رفضاً باتاً ..
    ولكن ألا ترى أن المعركة الدائرة الآن ليست سياسية فقط ، بل هي دائرة بين عقائد وأفكار ؟
    مرفوضة عند من أيها الأخ الكريم ؟!
    ربما عندك وعندنا ...
    أما عند الإخوان فهى منهج أصيل وإلا لماذا أنشأوا النظام الخاص الذى مارس الإرهاب عبر السنوات ..
    واستمر النظام الخاص رغم حله فى آخر أيام البنا وأعاد حسن الهضيبي إحياءه واستمر قسم الوحدات عاملا لليوم
    ثم إننا لسنا بحاجة لإثبات مع تصريح قيادات الإخوان أن لديهم آلاف الشباب المقاتلين المدربين وافتخروا بذلك أيضا ..

    وأخيرا أيها الأخ الفاضل ..
    لا يوجد متأمل اليوم ولو من عامة الناس يخفي عليه الكذب والنفاق الإخوانى الذى تجاوز الحد
    وخيانتهم لكافة الشعارات التى خدروا بها الناس زمنا طويلا عندما تولوا الحكم فمشوا على نهج مبارك فى العلاقات الوثيقة مع الأمريكيين والإسرائليين ؟!
    فأين هذه الشعارات اليوم يا ترى ؟!

  8. #8
    الصورة الرمزية بهجت عبدالغني مشرف أقسام الفكر
    أديب ومفكر

    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    الدولة : هنا .. معكم ..
    المشاركات : 5,142
    المواضيع : 253
    الردود : 5142
    المعدل اليومي : 0.88

    افتراضي


    الإخوان كأي جماعة من الجماعات الإسلامية له إيجابياته وسلبياته ، صوابه وخطؤه ، فلا عصمة لفرد ولا جماعة ، إلا الأنبياء والرسل .
    وانطلاقاً من هذه القاعدة المهمة ، وجب علينا أن نتعامل مع الإخوان وغيرهم بإنصاف وعدل ، فلا نرفعهم حدّ التقديس ولا نبخسهم حقهم وجهادهم ...

    يبدو أنك لم تقرأ الكتاب أخى الحبيب ..
    ستجد الكتاب به العديد من الشهادات والدلائل التى يرويها الخرباوى منسوبة لأصحابها الأحياء لإقامة الحجة عليهم ..
    فالكتاب كتاب فكرى متكامل وليس مجرد تجربة


    نعم أخي الكريم لم اقرأ الكتاب ، ولم اعرف الخرباوي إلا عن طريق مقالك ..
    ولكن مع ذلك أعود وأؤكد أن كتاباً واحداً مهما احتفل من معلومات ، وشخصاً واحداً مهما كانت تجربته ، لن يعطينا حكماً مطلقاً على جماعة تربو عمرها على أكثر من ستين سنة ، وما حملته تلك السنوات من أحداث ومواقف وشخوص وأفكار واجتهادات ..
    كما يمكن لآخرين أن يأتونا ربما بعشرات الكتب تعج وتزخر بالوثائق والشهادات ، خلاف ما يقوله الخرباوي مثلاً ..

    قلتُ : فلا يمكن بجرة قلم أن نحول الإخوان إلى كذابين متلاعبين دمويين تكفيريين ، وما إلى ذلك من الأوصاف التي تجعل منهم جماعة لا تعرف ديناً ولا خلقاً ولا وازعاً من ضمير !

    فقلتَ : وهل نحن من فعلنا بهم هذا أخى الكريم إنما هى اعترافاتهم بأنفسهم !

    فكلامك يثبت أن الإخوان كذابون متلاعبون دمويون تكفيريون .. وأنهم يفتقرون إلى الدين والخلق والوازع الضميري ..
    فما هي أدلتك أخي الحبيب ؟

    ماذا ؟!!
    ماذا هي مرحلتهم الآن إذا ؟!
    أليسوا فى على حكم الدولة الآن وسيطروا على كافة مواقعها القيادية والتشريعية ..
    فماذا يكون التمكين إذا ان لم يكن هذا الذى هم عليه الآن


    الوصول الى السلطة لا تعني التمكين بالضرورة ..
    هل تعلم أن الإسلاميين في تركيا بقيادة نجم الدين أربكان وصلوا إلى الحكم ، لكن انقلاباً عسكرياً أطاح بهم لمرتين أو ثلاث مرات !
    فهل كان أربكان حينها يعيش حالة التمكين والحالة التركية تحت سيطرة العسكر العلماني ؟
    وهل مرسي يعيش حالة التمكين ، وهو منذ تسلمه السلطة واقف إزاء معارضات داخلية وخارجية تمتلك الإعلام والمال و ...

    ما الذى يدفعنى وغيري ممن هم على درب الفكر الإسلامى لمحاربة الإخوان لو أنهم مخلصون للدعوة بالفعل ؟!

    ما الذي يدفعك ؟
    هذا بينك وبين ربك أخي ، فلست مطالباً بتفتيش قلوب الناس ، وإنما أناقش وأحاور ما هو مكتوب أمامي ..

    الأمر الثانى الإخوان تكفيريون من خلال مقولاتهم الصريحة فى ذلك بعيدا عن التقية أخى الفاضل ..
    فكما تعلم ويعلم الجميع الآن أنهم نافسوا الرافضة فى كمية الكذب والتقية التى يمارسونها فى المجتمع ..
    بينما هم بين أنفسهم يجمعون على ضلال وكفر من ليس تابعا لهم
    وارجع معى إلى كتاب ( على طريق الدعوة ) لمصطفي مشهور مرشدهم الخامس وعضو النظام الخاص السابق , وهذا الكتاب ليس متاحا للقراء بل هو كتاب منهجى يتم تدريسه فى حلقات دروس الإخوان من الشباب ..


    ما هي الأدلة على فكرهم التكفيري ، وممارستهم للكذب والتقية ؟
    وكتاب مصطفى مشهور هل هو ( تساؤلات على طريق الدعوة ) أو ( مقومات رجل العقيدة على طريق الدعوة ) أو ( القدوة على طريق الدعوة ) أو ( قضايا أساسية على طريق الدعوة ) ؟
    فإن هذه الكتب متوفرة في الانترنت ..

    وارجع بنا إلى سيد قطب ..
    ونقول أن عبارات سيد قطب فى كتاب الظلال وكتاب معالم فى الطريق صريحة وليست مئولة أخى الفاضل وهى التى مثلت الأساس الفكرى للجماعات الإسلامية التى كفرت المسلمين واستحلت دماءهم وأموالهم ويتضح هذا بجلاء فى شهادة شكرى مصطفي زعيم التكفير والهجرة وفى شهادة وتزكية أيمن الظواهرى لسيد قطب واعتباره شهيد الإسلام وأيضا فى تزكية قيادات الإخوان لفكر سيد قطب ومنهم محمد مرسي نفسه واعتباره فكره هو الإسلام ..


    أنا لا أريد ممارسة التأويل لكتابات سيد قطب ، بل أريد أن نجمع كل ما كتبه ، ونعرض بعضه على بعض حتى نصل إلى فكره ومقصده ، وليس مثل ما يفعله الكثير من تقطيع للنصوص وتجزئتها بما يخدم الرأي والمذهب ..
    ثم إن شهادة وتزكية من ينتمي إلى فكر التكفير لسيد قطب واعتماد كتاباته والاستشهاد بها لا يعني أن فكر سيد قطب تكفيري ، فهذه الجماعات تعتمد وتستشهد بآيات القرآن والأحاديث النبوية ، فهل يعني ذلك أن القرآن والسنة صارا تكفيريين ـ حاشاهما ـ ؟
    فالمشكلة ليست في كتابات سيد ، بل في تناولها ، فأحدهم بعدما يعتنق فكرة ورأياً يبحث في الكتب عن الأدلة على صحة ما يقول ، فيمارس عملية استقطاع واستئصال للنصوص والأفكار ليعطي رأيه شرعية وقبولاً !
    فأنا قرأت كتب سيد قطب ولا أزال ، لكني لم أتحول إلى الفكر التكفيري ، لماذا ؟

    وفكر سيد قطب قال فيه بصراحة أن الجاهلية ليست مرحلة زمنية سبقت الدعوة الإسلامية بل هى حالة أصابت المجتمع الإسلامى اليوم الذى أصبح فى جاهلية تحتاج إعادة بعث الإسلام من جديد ..

    نعم .. الجاهلية ليست فترة زمنية ذهبت ولن تعود ، بل هي حالة اجتماعية معينة للحياة ، فمتى ما وجدت كانت الجاهلية ..
    البعض يتصور أن مجرد حمل اسم الإسلام يعني الإسلام ، وأن المسلمين مهما فعلوا فهم في مجتمع إسلامي !
    هذا فهم مغلوط ، فالمجتمع الإسلامي حتى يكون له أركانه وشروطه وخصائصه ، وليس طبخة جاهزة ..
    فمثلاً القرآن الكريم عندما قال ( كنتم خير أمة ) ذكر السبب ( تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ) ، فالخيرية ليست لازمة إذا تخلت الأمة عن شروطها !

    ثم إن القول بجاهلية المجتمع لا يعني تكفير الناس ، فالمجتمع القريشي بعد مبعث النبي صلى الله عليه وسلم كان جاهلياً إلى فتح مكة ، فهل يعني أن كل من كان داخل هذا المجتمع كافر ؟
    بالطبع كلا .. فالرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة كانوا يعيشون في ذلك المجتمع الجاهلي إلى أن أذن الله تعالى لهم بالهجرة ..
    فجاهلية المجتمع تعني أن نظامه ـ السياسي والاقتصادي والفكري والثقافي والعسكري ... الخ ـ غير متماشٍ مع الإسلام ومبادئه وأحكامه ..
    تصور معي أخي الكريم لو أن المسلمين فتحوا بلداً ، وأقاموا فيه شرع الله ، لكن شعب هذا البلد لم يسلم ، فإن هذا البلد يعتبر إسلامياً مع أن أفراده كفار ..

    وسيد قطب لم يقل بتكفير المجتمع ، ولم يستخدم هذه الكلمة ولم يصرح بتكفير فرد أو مجتمع ، بل صرح كما سلف أنه لا يقول بتكفير الناس وأن ا نقل عنه ـ وهو حيّ ـ نقل مشوه ..

    لو أنهم لا يكفرون المجتمع عينا فلماذا اعتبروا المجتمع كله فى جاهلية واستحلوا القتل وسلب الأموال

    أين قتلوا وسلبوا ؟

    والجماعات الإسلامية أطلقت على نفسها من الأسماء ما يشي بذلك فى وضوح

    الحديث هنا عن الإخوان ، وليست عن الجماعات الإسلامية الأخرى ..

    عندما تريد أن تدافع فلا تتبع أسلوب انتقاد الآخرين للدفاع عن باطل
    فالباطل هو الباطل أيا كان قائله
    وبين السلفين من يكفرون المجتمع ويحملون وزر هذا فهل رأيتنى اعتبرتهم على المحجة البيضاء مثلا
    هم أهل ضلال كغيرهم من أهل التكفير
    ولا يمثلون جة على الإسلام لأن الحجة للإسلام على الناس وليس العكس


    قلت سابقاً لست أدافع عن أحد ، ثم أين انتقدت الآخرين ؟
    بل قلت أن هناك من العلماء الكبار غير التكفيرين لهم أقوال يشبه أو يتفق مع كلام سيد قطب ، لكن كلام أولئك يحمل محملاً آخر ، فمثلاً عندما نقرأ للشيخ محمد عبدالوهاب في العقيدة وهو يشرح التوحيد والشرك وكيف أن الناس وقعوا في الكفريات والشركيات ، نتساءل هل الشيخ يكفر الناس ؟
    فيأتينا الجواب كلا .. فهناك التكفير المطلق والتكفير المعين .. وما إلى ذلك من شروحات وتعليقات نعلمها جيداً ..
    فلماذا ـ إنصافاً ـ لا نعامل كتابات سيد قطب بنفس ذلك النهج القويم ؟

    وخلاصة ما أريد قوله :
    أنه من غير الموضوعي والمنهجي أن نصدر أحكاماً مطلقة ، على الإخوان أو السلفيين أو غيرهم ، إلا بأدلة واضحة بيّنة ..
    أما الكلام المرسل ، والإحالات إلى ما يجري في جلسات سرية ، فليس ـ حسب رأيي ـ بكلام موضوعي منهجي .. والله أعلم ..


    محبتي
    وخالص تحاياي ..









  9. #9
    الصورة الرمزية محمد جاد الزغبي شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    العمر : 46
    المشاركات : 705
    المواضيع : 83
    الردود : 705
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    الأخ الفاضل بهجت الرشيد ..
    مرحبا بك مجددا ..
    أبدء من عند قولك ..
    نعم أخي الكريم لم اقرأ الكتاب ، ولم اعرف الخرباوي إلا عن طريق مقالك ..
    وهذا أمر مثير للدهشة فى الواقع ..
    واسمح لى ..
    كيف تناقش كتابا لم تره أصلا وعلى أى أساس بنيت إنكارك لما ورد به , وأنت لم تكلف نفسك مطالعة أسانيده ؟!
    وهل هذا من النهج العلمى فى شيئ ..
    إن الرفض والدفاع ضد أى محتوى يكون بمطالعة المحتوى نفسه فى البداية , أما الدفاع بالكلام المرسل وإنكار المعلومات على طول الخط فهذا هو الذى تنتقده أنت نفسك وتسميه الهوى فى معالجة أمر الإخوان ..

    ولكن مع ذلك أعود وأؤكد أن كتاباً واحداً مهما احتفل من معلومات ، وشخصاً واحداً مهما كانت تجربته ، لن يعطينا حكماً مطلقاً على جماعة تربو عمرها على أكثر من ستين سنة ، وما حملته تلك السنوات من أحداث ومواقف وشخوص وأفكار واجتهادات ..
    كما يمكن لآخرين أن يأتونا ربما بعشرات الكتب تعج وتزخر بالوثائق والشهادات ، خلاف ما يقوله الخرباوي مثلاً ..
    وكلامك هذا لا يعنى فقط أنك لم تقرأ كتاب الخرباوى بل إنك لم تقرأ الدراسة المنشورة ــ موضوع النقاش اليوم ــ لأنك لو تفضلت بقراءتها لعلمت يقينا أن تحليلي لكتاب الخرباوى اعتمد على المصادر السابقة له سواء من كتب الإخوان والمدافعين عنهم ومذكرات قادتهم أو من كتب مهاجميهم ..
    ولو أنك تفضلت بالمطالعة لكتاب الخرباوى وغيرها من الكتب التى فندت أفكار الإخوان ستكتشف حقيقة بسيطة وهى أننى أهملت كل ما أنكره الإخوان من اتهامات واعتمدت فقط على الأقوال والأفعال التى أقروها واعترفوا بها وفاخروا بها أيضا ..
    فهل هناك إنصاف أكثر من ذلك ..؟!
    الإخوان أنكروا تورطهم فى حادثة اغتيال عبد الناصر فى حادث المنشية مثلا , ورغم الدلائل المقامة على صدق المحاولة إلا أننى طويت عنها كشحا واكتفيت بما اعترف به الإخوان من مقتل الخازندار والنقراشي وأحمد ماهر وسليم زكى حكمدار بوليس العاصمة ومحاولة نسف محكمة الإستئتناف وتفجير أقسام الشرطة فى القاهرة وغيرها من الحوادث الإرهاهبية التى ارتكبها النظام الخاص فى الأربعينيات ..
    فهل تقبل هذه الحوادث أيها الأخ الكريم ؟
    وهل تقبل مبدأ وجود جماعة مسلحة لها عمليات تتم ضد الشعب قبل أن تتم ضد السلطة ؟

    هذا هو الذى نحتاج منك الإجابة عنه فى وضوح ..
    أما الكلام العام عن الإفتراء وما شاكل ذلك فهذا لا يمثل لنا حجة مقنعة , ولك مطلق الحرية بالطبع فى الإقتناع به من عدمه ..
    فكلامك يثبت أن الإخوان كذابون متلاعبون دمويون تكفيريون .. وأنهم يفتقرون إلى الدين والخلق والوازع الضميري ..
    فما هي أدلتك أخي الحبيب ؟
    عجبا !
    لو أنك تقرأ أخى الفاضل لعلمت ما هى أدلتى ..
    ألم أستند فى مقالتى السابقة إلى ماضي الإخوان وتاريخهم الدموى ..
    أم أنك لا تعتبر عمليات النظام الخاص فى عهد البنا وعمليات تنظيم 65 من العمليات الدموية يا ترى ؟!
    وبخصوص التكفير لقد نقلت لك النص الذى قاله صراحة مصطفي مشهور وأنت اكتفيت بإثبات عنوان الكتاب ولم تعلق على ما قاله !!
    الأمر الأهم ..
    أنت تقول أن أفكار سيد قطب ليست تكفيرية , ولكن الإخوان وما انبثق عنهم من تنظيمات لم يفهموا ذلك من عباراته , فهل نصدقك ونكذبهم هم رغم أنهم تلاميذه وحملة فكره
    ويبدو لى أنك بحاجة للقراءة قليلا فى نشأة التنظيمات المسلحة التى نوهت لك عنها سابقا حتى تدرك أن تنظيم الجهاد والتكفير والهجرة والجماعة الإسلامية تعتبر سيد قطب هو منظرها الأول واعتمدت على فتاواه فى إثبات كفر المجتمع ووجوب العزلة عنهم ..هذا فضلا على استحلال أموال ودماء النصاري وبناء على هذا الفكر تفجرت العمليات الإرهابية طيلة عقود السبيعنات والثمانينات والتسعينات ..
    والفت نظرك بالتحديد إلى مذكرات قادة الفكر التكفيري التى صرحوا بها وبمصدرها ..
    فوق هذا كله ..
    استمع إلى شهادات المنشقين عن الإخوان بخلاف الخرباوى وأعنى بهم سامح عيد وهيثم أبو خليل والسيد عبد الستار المليجى وغيرهم ممن تحدثوا عن تجربتهم التنظيمية وطبيعة الكتب التى كانوا يتدارسونها ..
    وأولها كتب سيد قطب وفكر الحاكمية الذى قال عنه محمد مرسي أنه يمثل الإسلام الصحيح
    بل استمع إلى شهادة الشيخ محمد الغزالى نفسه عن جماعة الإخوان وكيف أنه عندما خرج من الجماعة أيام حسن الهضيبي اعتبره رفاقه تاركا للإسلام بتركه للجماعة وقد سجل تجربته هو أيضا فى كتاب ( من معالم الحق فى طريقنا الإسلامى )

    ما هي الأدلة على فكرهم التكفيري ، وممارستهم للكذب والتقية ؟
    تريد أدلة على ممارستهم الكذب والتقية ؟!!
    هذا يذكرنى بقول الشاعر ..
    وليس يصح فى الأذهان شيئ ×× إذا احتاج النهار إلى دليل ..
    يا رجل لو أنك اكتفيت فقط بمرحلة ما بعد الثورة وأحصيت كمية الأكاذيب والإنكار التى مارسوها تجاه المجتمع كله لما وجدت لها عددا
    ويكفيك أن تقيس مواقفهم من القوى الداخلية والخارجية بين مرحلتى ما قبل الحكم وبعده لتكتشف الفارق الذى أصبح مثار تندر العامة فى مصر

    ثم إن القول بجاهلية المجتمع لا يعني تكفير الناس ، فالمجتمع القريشي بعد مبعث النبي صلى الله عليه وسلم كان جاهلياً إلى فتح مكة ، فهل يعني أن كل من كان داخل هذا المجتمع كافر ؟
    هذا فهمك أنت ..
    لكن قائل هذا الفكر نفسه وهو سيد قطب لم ينفذ ذلك بدليل أنه خطط لعمليات مسلحة لمواجهة النظام فى مصر كانت ستصيب الأبرياء قبل أن تصيب النظام وأشهرها قضية تنظيم 65 التى خططوا بها لنسف القناطر الخيرية ..
    وارجع إلى أوراق القضية المنشورة فى مذكرات معاصريها وطالع تفاصيلها ..
    الأمر الآخر ..
    كما قلت سابقا لك ..
    فكر سيد قطب تلقفه شكرى مصطفي والظواهرى وأثنوا عليه صراحة واعتبروه منهج الإسلام وباستخدام هذا الفكر اعتمدوا مشروعية العمليات المسلحة ..
    فمن نصدق ؟!
    الحديث هنا عن الإخوان ، وليست عن الجماعات الإسلامية الأخرى ..
    كما قلت لك أنت بحاجة للمزيد من البحث فى تاريخ الجماعات لتعرف أنها كلها نبت واحد من الإخوان

    وخلاصة ما أريد قوله :
    أنه من غير الموضوعي والمنهجي أن نصدر أحكاماً مطلقة ، على الإخوان أو السلفيين أو غيرهم ، إلا بأدلة واضحة بيّنة ..
    أما الكلام المرسل ، والإحالات إلى ما يجري في جلسات سرية ، فليس ـ حسب رأيي ـ بكلام موضوعي منهجي .. والله أعلم ..
    نحن لم نطلق أحكاما عامة ولم نعتمد على السرية ..
    بل نعتمد على اعترافاتهم هم العلنية وأحداث وقعت سجلها عليهم التاريخ وافتخروا بها باعتبارها جهادا فى سبيل الله ..
    هذه هى نقطة البحث أيها الأخ الكريم ولعلك تفهم ذلك من أسئلتى لك ونجد لها عندك جوابا محددا هل تراها من الإسلام أم لا ..
    خالص التقدير


  10. #10
    الصورة الرمزية بهجت عبدالغني مشرف أقسام الفكر
    أديب ومفكر

    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    الدولة : هنا .. معكم ..
    المشاركات : 5,142
    المواضيع : 253
    الردود : 5142
    المعدل اليومي : 0.88

    افتراضي


    أخي الحبيب
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    عادة عندما أكتب أحاول أن اضبط كلامي وعباراتي حتى لا تُقرأ بطريقة مختلفة عن مرادي وقصدي ، ولهذا عندما تقول :
    ( وهذا أمر مثير للدهشة فى الواقع ..
    واسمح لى ..
    كيف تناقش كتابا لم تره أصلا وعلى أى أساس بنيت إنكارك لما ورد به , وأنت لم تكلف نفسك مطالعة أسانيده ؟!
    وهل هذا من النهج العلمي فى شيء ..
    إن الرفض والدفاع ضد أى محتوى يكون بمطالعة المحتوى نفسه فى البداية , أما الدفاع بالكلام المرسل وإنكار المعلومات على طول الخط فهذا هو الذى تنتقده أنت نفسك وتسميه الهوى فى معالجة أمر الإخوان ..)


    أقول لك :
    نعم لم أقرأ الكتاب ، ورغم ذلك فإني لا أزال على رأيي .. لماذا ؟
    لأني لم أناقش الكتاب وما جاء فيه ، قبولاً أو رفضاً ، تصديقاً أو تكذيباً ، وربما سأقرأ الكتاب في يوم ما وحينها أقول فيه رأيي ..

    كلامي عن ( المنهج ) في التعامل مع الأمور ..
    فهل من المنهج العلمي أخي أن أحاكم جماعة ما من خلال كتاب ؟
    هل تعلم أن شخصاً واحداً كـ ( جمال الدين الأفغاني ) أثار جدلاً كبيراً إلى اليوم ، فيصفه هذا بالعمالة والماسونية ، ثم يكتب عنه المفكر الإسلامي الدكتور محسن عبدالحميد كتابه ( جمال الدين الأفغاني المصلح المفترى عليه ) ..
    إذا كان شخص واحد أثار كل هذا النقع ، ولم يرسوا الباحثين على شاطئ في شأنه ، فكيف ونحن نتكلم عن جماعة عمرها أكثر من ستين عاماً .. جماعة تحمل في مسيرتها أحداثاً ورجالاً ومواقف و و و ؟؟؟

    ( ولو أنك تفضلت بالمطالعة لكتاب الخرباوى وغيرها من الكتب التى فندت أفكار الإخوان ستكتشف حقيقة بسيطة وهى أننى أهملت كل ما أنكره الإخوان من اتهامات واعتمدت فقط على الأقوال والأفعال التى أقروها واعترفوا بها وفاخروا بها أيضا ..)

    أين هذه الاقوال والافعال التي اعرفوا بها وأقروها ؟

    ( الإخوان أنكروا تورطهم فى حادثة اغتيال عبد الناصر فى حادث المنشية مثلا , ورغم الدلائل المقامة على صدق المحاولة إلا أننى طويت عنها كشحا واكتفيت بما اعترف به الإخوان من مقتل الخازندار والنقراشي وأحمد ماهر وسليم زكى حكمدار بوليس العاصمة ومحاولة نسف محكمة الإستئتناف وتفجير أقسام الشرطة فى القاهرة وغيرها من الحوادث الإرهاهبية التى ارتكبها النظام الخاص فى الأربعينيات ..
    فهل تقبل هذه الحوادث أيها الأخ الكريم ؟
    وهل تقبل مبدأ وجود جماعة مسلحة لها عمليات تتم ضد الشعب قبل أن تتم ضد السلطة ؟ )


    أنا لا أناقش أموراً جزئية هنا وهناك ، فالإخوان كما قلت ليسوا معصومين عن الخطأ ، فإذا أخطؤوا في أمر أو أمور ، هل هذا سيحولهم إلى كذابين متلاعبين دمويين تكفيريين ؟
    إذا حاكمنا الجماعات والأفراد بهذا المنهج لما بقي منهم أحد !

    ( وبخصوص التكفير لقد نقلت لك النص الذى قاله صراحة مصطفي مشهور وأنت اكتفيت بإثبات عنوان الكتاب ولم تعلق على ما قاله !!)

    لم اثبت شيئاً ، بل كنت اسأل مستفسراً عن كون أحد هذه الكتب هو المقصود الذي أشرت إليه في كلامك ..
    لأنك قلت :
    ( وارجع معى إلى كتاب ( على طريق الدعوة ) لمصطفي مشهور )

    فتساءلت أي كتاب هو ؟ هل هو ( تساؤلات على طريق الدعوة ) أو ( مقومات رجل العقيدة على طريق الدعوة ) أو ( القدوة على طريق الدعوة ) أو ( قضايا أساسية على طريق الدعوة ) ؟
    لأن هذه الكتب موجودة على الانترنت ويمكن مراجعتها ..

    ( أنت تقول أن أفكار سيد قطب ليست تكفيرية , ولكن الإخوان وما انبثق عنهم من تنظيمات لم يفهموا ذلك من عباراته , فهل نصدقك ونكذبهم هم رغم أنهم تلاميذه وحملة فكره )

    أخي الكريم صدق من شئت وكذب من شئت ..
    أين قال سيد قطب ( بتكفير ) المجتمع والأفراد ؟
    أما كلمة ( الجاهلية ) لا تعني التكفير ، فإن من منهج أهل السنة والجماعة إطلاق الكفر دون تكفير أحد ، إلا بعد قيام الحجة عليه .. فتأمل ..
    فكيف بمن صرح أنه لا يكفر الناس ( إننا لم نكفر الناس وهذا نقل مشوه ) ؟؟؟
    الرجل يقول أنا لا اكفر الناس ، وأنت تقول انه يكفر لأن فلان وفلان التكفيري يزكيه ويستشهد بأقواله ..
    أخي الحبيب إن فلان التكفيري كذلك يقرأ القرآن والسنة ويستشهد بهما ، فهل القرآن والسنة تحولا إلى منهج تكفيري ؟!
    وهل الشيخ محمد عبدالوهاب رحمه الله تكفيري أيضاً ، لأن هؤلاء التكفيريون يزكونه ويثنون عليه ويستشهدون بأقواله أيضاً ؟
    أعود وأقول أنا لا أدافع عن أحد ، وإنما أدافع عن ( المنهج العلمي ) الذي غاب عن أطروحاتنا ..
    وإني لأزعم هنا أنه لو كتب أحد العلماء الذين نحبهم مثلما كتب سيد قطب أو أشد مما كتب ، لبحثنا له عن آلاف المخارج والتأويلات والتفسيرات ، لكن رجلاً يقول أنا لا اكفر الناس ، جعلوه منبع التكفير والقتل والدمار !

    ( ويبدو لى أنك بحاجة للقراءة قليلا فى نشأة التنظيمات المسلحة التى نوهت لك عنها سابقا حتى تدرك أن تنظيم الجهاد والتكفير والهجرة والجماعة الإسلامية تعتبر سيد قطب هو منظرها الأول )
    ( كما قلت لك أنت بحاجة للمزيد من البحث فى تاريخ الجماعات لتعرف أنها كلها نبت واحد من الإخوان )


    هل الذي يشاهد مثل الذي يقرأ ؟!
    وهل الذي يقرأ ويشاهد مثل الذي يقرأ فقط ؟!

    ثم إنك تقول إن الجماعات المسلحة ( تعتبر ) سيد قطب منظرها الأول ، ولهذا يتحمل سيد كل أخطائهم وتصرفاتهم ..
    هل على هذا الأساس أيضاً يمكن أن نعتبر المسيح إلهاً ـ حاشا لله ـ لأن هناك من ( يعتبره ) إلهاً !!!

    ( نحن لم نطلق أحكاما عامة ولم نعتمد على السرية ..
    بل نعتمد على اعترافاتهم هم العلنية وأحداث وقعت سجلها عليهم التاريخ وافتخروا بها باعتبارها جهادا فى سبيل الله ..
    هذه هى نقطة البحث أيها الأخ الكريم ولعلك تفهم ذلك من أسئلتى لك ونجد لها عندك جوابا محددا هل تراها من الإسلام أم لا ..)


    أين هذه الاعترافات أخي العزيز ؟
    وما الشيء الذي أراه من الإسلام أم لا ؟

    وخلاصة القول :
    أنا أناقش هنا عن ( منهج ) التعامل مع الآخرين أياً كانوا ، إخواناً أم غيرهم ..
    فإذا قلت أن الإخوان أخطئوا في كذا وكذا ، وأنهم فشلوا في قيادة مصر ، فذلك رأي نحترمه إن اتفقنا أو اختلفنا ..
    ولكني ـ شخصياً ـ لا استسيغ أوصافاً سلبية تُذكر بالإطلاق والتعميم ، لأن ذلك ليس منهجاً علمياً صحيحاً ، اقرأ قول الله تعالى وهو ينصف الآخرين ( لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آَيَاتِ اللَّهِ آَنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ ) ..


    والله أعلم وأجلّ وأعظم ..


    دمت بخير وعافية

    خالص دعائي وتحياتي ..





صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. ترنيماتٌ نيلية ٌفى قصر ِ الرشيد...!!
    بواسطة عبدالوهاب موسى في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 30-11-2011, 09:39 PM
  2. كاهنات المعبد
    بواسطة محمد العتيبي في المنتدى النَادِى التَّرْبَوِي الاجْتِمَاعِي
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 25-08-2007, 10:37 PM
  3. الجميع في خطر(قنابل جنسية للشباب على الانترنيت)
    بواسطة زاهية في المنتدى النَادِى التَّرْبَوِي الاجْتِمَاعِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 17-07-2006, 04:46 PM
  4. الصمت بين الزوجين والملل قنابل موقوتة تهدد استقرارها...!!!
    بواسطة ابو دعاء في المنتدى النَادِى التَّرْبَوِي الاجْتِمَاعِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 31-05-2004, 05:23 AM
  5. المقاومة تهدد باستخدام قنابل نووية
    بواسطة محمود مرعي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 24-12-2003, 05:10 AM