لامـتـــــــكِ عـيـنــــــي

لامَتـــــكِ عَيْنِـــــــــي

لامَتْكِ عَيني والفُؤادُ قَريرُ فالنُّطْقُ شَهْدٌ والكلامُ مَريرُ أَلْجمْتِ رَدِّي واستبَحْتِ تَصَبُّري ثُمَّ التزمْتِ الصَّمتَ وهْوَ نَذيرُ لا تَعْذِرينَ إذا شَكَوتُ صَبابةً وتُعَزِّرينَ إذا الصَّوابُ يَطيرُ أغْراكِ مِنِّي بالـمَلامةِ هَدْأةٌ وأنا بعِشْقِكِ ثائرٌ وأسيرُ وظَننتِ أنّي في سُكوتي عاجِزٌ وأنا بأكْبالِ الغرامِ أسيرُ أَشْفَقْتُ مِنْ قَوْلي عَلَيْكِ ترؤّفًا ولَدَيَّ مِنْ فَنِّ المقَالِ كَثيرُ هلّا سَألتِ النَّاظِمينَ مَليكَتي للشِّعرِ أنِّي في القَريضِ خَطيرُ لو شِئْتُ قُلتُ مِنَ القَوافي مِثلَما فَخَرَ الفرزدقُ أو أبانَ جَريرُ إنَّ الذي رَفَعَ السَّماءَ يُذِلُّ لي شُهُبَ البَيانِ أَصُوغُها ويَخيرُ ناحَتْ بِقُرْبي ألفُ ألفِ حَمامةٍ وأنا بِوَصْلكِ في الإسارِ جَديرُ لو تَعلَمينَ بما لَقيتُ أوَيتِ لي وَعَلِمتِ أنِّي للهَلاكِ أصيرُ مُضْناكِ جافتهُ المراقِدُ في الدُّجى وبَكَى ورَحَّمَ عائِدٌ وخَفيُر إنْ كان سَرَّكِ ما لَقيتُ مِنَ الجَوى لا جُرْحَ عِندي في رِضاكِ يَضيرُ ما كان ضَرَّكِ لو غَفَرتِ رُعونَتي في لَوْمِ صَدِّكِ والكريمُ عَذيرُ أو لانَ قَلبُكِ لَحظةً في لَحظةٍ لينالَ قَلبيَ مِنْ رِضاهُ يَسيرُ سَلَبتْ عُيونُكِ مِنْ جُفُوني غُمْضَها ما للسَّليبِ مِنَ الفُتونِ مُجيرُ في مَيْدِ قَدِّكِ رَوعةٌ وبَراعةٌ ولِقَيْدِ صَدِّكِ حَزَّةٌ وصَريرُ إنْ غِبْتِ أصْرُخُ في ظَلامي حَسْرَةً فإذا طَلَعْتِ فأبكمٌ وبَصيرٌ وأنا الـمُنادَى في البِعادِ لـِمَحشَرٍ وخَواءُ صَمْتِكِ مَوْقِفٌ وسَعيرُ ليتَ الملامةَ إذ أهَلَّتْ أكمَلَتْ والرَّعد بَيْنَ البارِقاتِ بَشيرُ تَربُو قِفارِي مِنْ مَعينِكِ نَضْرةً وَيَطيبُ مِنِّي مَبْسِمٌ ونمَيرُ ويَسيلُ طِيبُكِ في وَريدِي نَشوةً وزَفيرُ صَدري مِنْ شَذاكِ عَبيرُ فاشْدِي كما شِئْتِ الحُروفَ وغَرِّدي فنَعيمُ صَوتِكِ جَنَّةٌ وحَريرُ إنِّي رَضيتُ مِنَ الوِصَالِ بما رَضيتِ وإنْ يَكُنْ مِنْ عَذْبِكِ التَّقْطيرُ فَبِهِ أغيثي يا حَبيبةُ زَهْرَةً ذَبَلَتْ فَعَيْشُ العاشِقينَ قَصيرُ

******

من بحر الكامل بعروضه الصحيحة وضربه المقطوع
ولا يخفى على نباهتكم إخواني ما في القصيدة من اقتباسات جاءت مقصودة لمناسبة الموضوع وهي أشهر من أن تحتاج لإشارة .

**(( أيقنتُ أنّكَ شاعرٌ نحريرُ ... وهواكَ أقربُ ما يكـــون جريرُ مَن منكمُ يصغي إليه بحكمةٍ ... فالوقرُ في أذنِ الزمان مثيرُ // حضور إعجاب كما يليق بهذه الدرّة النفيسة ، ومرور سلام ومحبّةٍ وتقدير ، طبتَ وطاب مقامك والقصيد شاعرنا الميفاء ))**

نعم ..كامل مقطوع

ومن لا يلمس ما للقطع في الكامل من جرس رخيم


وزان القافية الردف بالياء
من العنوان ، يعلن شاعرنا فن أصالته في تأثيث الصورة الشعرية: استعارة مكنية رائقه
وتوالت عناصر شعرية الإمتاع:
عتاب في كبرياء
وهنا نستحضر المتنبي الذي فاخر بعبقريته الشعرية

لكن شاعرنا وارى شخصية المتنبي باستحضار عمالقة النقائض

التناص حاضر بقوة..لكنه مستتر بالتمكن من الإخفاء

محفوظ ثري من تراث العذريين والهجائين والفخارين والعتابين

وبمعجم مطبوع بتوقيع ذاتي شخصي يدل على عصامية فذه

ولا يخفى التمكن من أدوات الصنعة التركيبية نحوا وصرفاوإملاء

عدا ( ذبلت ) أرى الفعل شاعري مضموم العين

إجمالا ، محظوظ من يمر بروضة شذب زهورها الحبيب مازن

لك القلب أيها الرائع

الله الله
وجبة شعرية مدهشة ومشبعة ورياض غناء يطيب للروح وللقلب أن يطيل بها المكوث
لله درك ما أجملك أخي الشاعر الحبيب الدكتور مازن
ثبتُّها في أعلى الأبهر
دمت بخير وألق
ولك كثير محبتي وإعجابي وتقديري

دمت اخي الحبيب بهذا التألق
وهذه الكثافة الشعرية المتميزة نسجا
وبناء وموسيقى واستحضارا
وتأثيثا بصور شعرية دالة
خالص الود اخي الكريم

صدقت أستاذي

إنّك في القريض خطير

وهل سنجد أروع من ذي اللّوحة لتشهد بذلك

أحسنتها مبنًى ومعنًى

دام وهج إبداعك

مودّتي

نظمت عقدا وعلّقته على جيد الجمال
لغة رائعة وتباه جميل
بوركت أخي الدّكتور مازن
تقديري وتحيّتي

**(( أيقنتُ أنّكَ شاعرٌ نحريرُ ... وهواكَ أقربُ ما يكـــون جريرُ مَن منكمُ يصغي إليه بحكمةٍ ... فالوقرُ في أذنِ الزمان مثيرُ // حضور إعجاب كما يليق بهذه الدرّة النفيسة ، ومرور سلام ومحبّةٍ وتقدير ، طبتَ وطاب مقامك والقصيد شاعرنا الميفاء ))**

بل حضور تشريف وإكرام ومرور أحبة وكرام
طاب القصيد وصاحبه بك أخي الحبيب رياض بما قلدتهما من جوهر كلامك .

مودتي وتحية عطرة

لامَتـــــكِ عَيْنِـــــــــي

لامَتْكِ عَيني والفُؤادُ قَريرُ فالنُّطْقُ شَهْدٌ والكلامُ مَريرُ أَلْجمْتِ رَدِّي واستبَحْتِ تَصَبُّري ثُمَّ التزمْتِ الصَّمتَ وهْوَ نَذيرُ لو شِئْتُ قُلتُ مِنَ القَوافي مِثلَما فَخَرَ الفرزدقُ أو أبانَ جَريرُ إنَّ الذي رَفَعَ السَّماءَ يُذِلُّ لي شُهُبَ البَيانِ أَصُوغُها ويَخيرُ إنْ كان سَرَّكِ ما لَقيتُ مِنَ الجَوى لا جُرْحَ عِندي في رِضاكِ يَضيرُ ما كان ضَرَّكِ لو غَفَرتِ رُعونَتي في لَوْمِ صَدِّكِ والكريمُ عَذيرُ أو لانَ قَلبُكِ لَحظةً في لَحظةٍ لينالَ قَلبيَ مِنْ رِضاهُ يَسيرُ سَلَبتْ عُيونُكِ مِنْ جُفُوني غُمْضَها ما للسَّليبِ مِنَ الفُتونِ مُجيرُ إنِّي رَضيتُ مِنَ الوِصَالِ بما رَضيتِ وإنْ يَكُنْ مِنْ عَذْبِكِ التَّقْطيرُ فَبِهِ أغيثي يا حَبيبةُ زَهْرَةً ذَبَلَتْ فَعَيْشُ العاشِقينَ قَصيرُ

******

.

أنتَ و الله في الشعر أمير، و في العشق خطير ، و في اللوم مكير.

استمتعتُ كثيرا بقراءة هذه القصيدة الرقراقة العذبة فكانت أحسن وصل من سليل الأصل.
تحاياي و بالغ تقديري أخي الحبيب و شاعرنا الأريب مازن لبابدي و أسأل الله لي ولك تمام الصحة و موفور السعادة و لك مني أطيب الأماني مع ودّي و محبّتي.

نعم ..كامل مقطوع

ومن لا يلمس ما للقطع في الكامل من جرس رخيم


وزان القافية الردف بالياء
من العنوان ، يعلن شاعرنا فن أصالته في تأثيث الصورة الشعرية: استعارة مكنية رائقه
وتوالت عناصر شعرية الإمتاع:
عتاب في كبرياء
وهنا نستحضر المتنبي الذي فاخر بعبقريته الشعرية

لكن شاعرنا وارى شخصية المتنبي باستحضار عمالقة النقائض

التناص حاضر بقوة..لكنه مستتر بالتمكن من الإخفاء

محفوظ ثري من تراث العذريين والهجائين والفخارين والعتابين

وبمعجم مطبوع بتوقيع ذاتي شخصي يدل على عصامية فذه

ولا يخفى التمكن من أدوات الصنعة التركيبية نحوا وصرفاوإملاء

عدا ( ذبلت ) أرى الفعل شاعري مضموم العين

إجمالا ، محظوظ من يمر بروضة شذب زهورها الحبيب مازن

لك القلب أيها الرائع

يكفيني من هذه القصيدة المتواضعة أن أحظى بمثل هذا الإطراء المغدق والتحليل العميق الكاشف .
بيان صلاحية سأرفقه بقصيدتي أينما ذهبت .
أعتز بك أخي الحبيب الشاعر المبدع عبد الرشيد غربال
وتذكرة من تلميذ لأستاذه ، فإن ذبل بفتح العين وتصح بضمها كما تفضلت .
وأما تلك الزهور فهي بعض غراسكم أخي الحبيب
ولك من القلب مهجته