لم أستطع أن أعترف لك بحبي؛ لأنّ لقائي بك كان الأوّل والأخير.. ورحلت عنك حاملة انبهاري بك، ومشاعر تتأجج في صدري، وصرخة تريد أن تعلن للعالم كلّه بأنني أحبّك.
انتظرت صوتك، طيفك، حضورك، ولم اسعد بأيّ منهم.. بقيت وحدي أجمع بقايا من صورة تناثرت أجزاؤها؛لأعيد ترتيبها في مخيّلتي من جديد، وأعقد عقد صداقة تدوم بيننا
فإن فقدت حبك، لا أريد أن افقد صداقتك، ولا أن أفقدك تماما.. نحن لا نلتقي بمن نحب دوما، لكننا نستطيع أن نحب من التقينا بهم صدفة أو جمعتنا بهم محطة من محطات الحياة ذات يوم .. قد لا نعود لتلك المحطة وقد لا يجمعنا مكان أو زمان، وما بقى في الذاكرة يتلاشى، ولكن ما يسقط في العمق يبقى، وما يستوطن القلب لا يزول، ومثلك من امتلك الروح وسكن الخيال، وتربّع على القلب، إن عدت تجدني هائمة فيك ومكانك بين الأهداب لتغفو عيني عليك.. تحتضنك عن بعد وتهدهدك كوليد في المهد.
ليت الزمان يعود ويجمعني بك لنلتقي مرة أخرى.. وليت حنيني يصل إليك، ويشرح لك ما أخفيه بين السطور وما تعجز عن وصفه الحروف
ولكن ليت تقف امامي حائرة عاجزة ولا تحمل غير علامة استفهام لحالة حب مع إيقاف التنفيذ.