طلبتُ لقاكَ

	طلبتُ لقاكَ جورج جريس فرح سهرتُ لأسمَعَ وقعَ خُطاكَ ونمتُ لعلّي بحُلمي أراكَ فلا أنتَ جئتَ ولا الطيفُ وافى فضاع سهادي ونومي هلاكا نذرتُ لحبّكَ والأرض عمري فأنت حبيبي وتلكَ كذاكَ فليسَ ببالي أرضٌ سواها وليس بقلبي حبٌّ سِواكَ فلا، لا تلمني إذا كانَ حبّي لهذا التراب يضاهي هواكَ فلولاهُ ما كنتَ أنتَ حبيبي فديتُ الترابَ وكنتُ فداكَ عرفتُ بحبّكَ كلَّ الخطايا وكانَ الثوابَ عذابُ جفاكَ وما همّني، بعدَ هذا العذابِ سوى أن أكونَ كسبتُ رِضاكَ فإن كانَ مِن جنَّةٍ أو جحيمٍ بُعَيدَ الحياةِ طلبتُ لقاكَ فسيّان عندي نعيمٌ ونارٌ إذا كنتُ ألقاكَ أنتَ هناكَ!

أخي الفاضل جورج:

مقطوعة شاعرية رقيقة بالفعل وقدرة شعرية مميزة.

كان يجدر أن تشبع حركة الروي ألفاً "خطاكا ، هواكا ، سواكا ......."
وأنا ممن يحبذ إشباع العروض.

فإن كانَ مِن جنَّةٍ أو جحيمٍ
بُعَيدَ الحياةِ طلبتُ لقاكَ
فسيّان عندي نعيمٌ ونارٌ
إذا كنتُ ألقاكَ أنتَ هناكَ!

اسنح لي هنا أن أخالفك في معنى ما سقت أخي الكريم فكل الأديان تؤمن بأن هناك جنة ونار ، وإن كنت تقصد بما قلت توصيل مشاعر الحب الجارفة إلا أن في هذا مبالغة شديدة لا تقبلها نفسي لأنه لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة. أصحاب الجنة هم الفائزون. أعاذنا الله جميعاً من عذاب جهنم.

أرجو أن لا يزعجك اختلاف الرأي هنا لأنه بحق لا يخلف الود ولا التقدير لك كشاعر مميز.



تحياتي وتقديري

أخي الكريم د. سمير العمري

أما بالنسبة لإشباع الحركة، فهناك من يحبذها وهناك من لا.
وأنا شخصيًا أقول إن القارئ الفطن، المرهف الذوِق، يقرأها مشبعة حتى لولم تظهر كتابة.

وأما بخصوص الجنة والنار، فطبعًا كل الأديان تؤمن بوجودها، ولا خلاف على ذلك. لكن ليس كل الناس تؤمن بالأديان! وهناك من يشكك بوجود الجنة والنار. ولن أدخل هنا في هذا الجدل الذي لا مخرج منه.
لكني أود القول أني أرى في التعبير كما أوردتُه مبالغة شاعرية تضفي على القصيدة رونقًا مميّزًا.

وطبعًا، فإن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية بيننا!

لك خالص الودّ
جورج