**(( أُمّكَ ثمّ أمّك ))**
غيثُ الربيع ، نضارةُ الأزهارِ ووميضُ فجر الروح في الأسحارِ
والسابغات على يديها أينعت والداجيات بها أضاء دعاؤها والأمنيات تراقصت في قربها رقت فرقّ وليدُها فترقرقت إيهٍ ملاكَ النور يا أمل الدنا يا جنّة باسم العواطف تزدهي يا طيب مرآها به الأنس ابتدى وحفيف والهةٍ علا قسماتها يا ذا الزمان إذ استثير بدمعها يا ذا الزمان وقد تأوّه حاملاً فالدار يملأوها الحبور بهاؤها وسهرت حتى أطربتك جفونها ما السرّ في فيض الحليب سقيته هي هكذا الأمّ الحنون ولن تفي طوباك يا أمٌّ سخت نفحاتها بل أنت سيّدة الرجال تكرّمًا يا صاح أمّك ثمّ أمّك ثمّ أمّك – واذكرْ أباك بعيدها أدبًا له فمنابع المعروف عند حماهما لهما جناح الذلّ فاخفض رحمة يا ربنا فارحمهما أبدًا كما
