... مل المقعد مني ... لفظ قلمي أخر قطراته وتنحى جانبا ...
تكورت ملابسي على نفسها .. الطاولة ... الأريكة ... الكرسي ... كل أشيائي شاحبة مائلة إلى الصفرة .......الستائر .... و الشراشف .... و السجاد أثاث بيتي
أشبه بلقطة هاربة من فيلم بالأبيض والأسود .... حتى مرآتي تخفي وجهي ... تلغي ملامحي تعكس حضوري الغائب ﹒
أسمع طنين النحل في رأسي .... ....
أعترف أنني كثيرة الاستياء ... حتى الهواء الذي أتنفسه أضحى لا يروقني ... وصلت حد القرف من ذاتي... أ يتولد الاستياء من فراغ؟؟ .... لا أدري حقا ...
نواقيس ترن في رأسي بلا انقطاع ....يعلو ضجيجها شيئا فشيئا يغدو صداعا مزمنا ...
أبدد نظري حولي ... الصفرة تلف كل شيء
انصرف الى منضدتي أدون اعترافاتي الصدئة ...