|
قالت على خجلٍ أأنتَ مُهجّرٌ |
هو ذاكَ.لكني أطوفُ بمهجري |
أنا شاعرٌ ما قلتُ بيتاً مرّةً |
ألا ووافتني الحشود بعبقرِ |
أنا قيس هذا العصرِ غير مُنازَعٍ |
قالت إذن صِفْني فقلتُ لها أسفري |
فرأيتُ ما لم أستطعْ تبيانهُ |
ألا إذا أُلهمتُ روحَ البحتري |
حتى إذا حضرت أشارت قل لها |
طاغٍ جمالُكِ هل جمالكِ بربري |
فسألتها هذا الجمالُ حقيقةً |
يا أخت ليلى كم به ماتوا أخبري |
يُرضيكِ أن يفنى به مُتَبَتِلٌ |
ويموتُ صوفيٌ ويهلك أشعري |
الناسُ مختلفون ما زالوا وهم |
متواطئونَ على جمالكِ فافخري |
قالت لعمرُكَ خلفهُ حُزنٌ اذا |
أبديتهُ ذاب الجمالُ كَسُكّر |
فأجبتها إنّا من الحزنِ الذي |
تشكينَ قد لُذنا بحُسنكِ فاقصري |
قالت لمَ الشعراءُ دونَ سواهموا |
هاموا بأوديةِ الجمال الآخِرِ |
ألأنهم حقاً كما زعموا قضى |
فقهُ الجمالِ لهم بطُهرِ المشعَر |
أو ربما من دون شكٍ وحدنا |
نستلهمُ المعنى وراء المظهرِ |
ضحكت وقالت وانثنت أو ربما |
هي نفثةُ الشيطانِ قبلَ المنكر |
لو لم يكن من يوم هُجّرناسوى |
هذا الحوار لكان محموداً ثري |