إذا شعرت بالابتآس والتحسر لأنك عربي تنتمي لقوم متخلفين، أو لأنه قد قُدّر عليك أن تولد وتعيش في هذه البلاد المنكوبة ... فصدقني أنك بالتمادي في هذا الشعور تكون قد جحدت نعمة الإسلام وجحدت ما تفضّل الله به عليك بأن جعلك عربيا تفهم كلام الله غضّا طرياً بلا عناء، وجعلك تعيش في بلاد الأنبياء.
فهذه نعم، لا تقارن بكل نعم الدنيا التي يتقلب فيها غيرنا من الأمم. فالدنيا كلها لا تزن عند الله جناح بعوضة. وما في حال يستمر ولا يحول. اليوم نحن متخلفون متنازعون ... ولكن لا تعلم بأي خبر يأتيك غد.
فصبرا صبرا ... لأنه بغير هذه المحن لا يتميّز الخبيث من الطيب.
هكذا كان حال من قبلنا من لدن أبينا آدم ... ولسنا في هذا بدعا بين الأجيال والأمم.
إنما هو امتحان. وكل جيل له امتحانه الخاص به، كما أن كل فرد له امتحانه الخاص به.
ِ
والله الموفق


_______________________________

بقلم الأستاذ : يسار إبراهيم الحباشنة - حفظه الله تعالى -
يوم : 06 / 08 / 2016