الياسينية
1-1-2017
فيحاءُ ، تنثال بالولوعِ = و الوجدُ ميقاتها الربيعيْ
تستأذن الماءَ في صلاةٍ = وضاءة العشقِ و الخشوعِ
منذ اجتلتْ من ضياكَ نهراً = في القلبِ بالشاهدِ الضليعِ
###
يا ضوء روحي ، و أكسجيني = ما زلتُ أشكو جوى هجوعي
زدني من النور يا حبيبي = ما يطفئ الجهلَ في ربوعي
في مدحكم ها هي القوافي = في منتهى خوفِها الذريعِ
كم عند مدح الحبيب طه = ضاعت رؤى شاعرٍ بديعِ !
###
يا من إلى الله أنت بابٌ = يا نور أنواره الطبيعي !؟
خذ بي من العام للخصوصي = يا موئل الطهر ، يا شفيعي !
###
تابعتُ إسراءَ طينِ حِسِّي = للقدس من خاطر بخيع
كانت صلاةُ المُحِبِّ رجوى = تستصرخ البيتَ في ضلوعي
حتى تجليتَ يا حبيباً = نجواه تلويحة الزروعِ
معنى معانيك عالميٌّ = يا رحمةَ الله للجميعِ !
###
يهفو لتجريد ما توارى = خلف الدجى و الضحى نزوعي
في كل بيتٍ لفيفُ صمتٍ = من أبلغ البوح بالدموعِ
ما جئتكم من قرى الدياجي = كي أسرد الشَّمْسَ للهزيعِ
لكنني جئتُ و القوافي = قلبين في قالبٍ مَريعِ
نستعذب العشق ما استضأنا = بالفقر ، شجوا على الشموع !
###
جاءتْ بأخباركَ المرايا = فاستوجبتْ هيبةَ الخضوعِ
ما من خلالٍ سوى انشغالٍ = بالحب في خافقٍ وديع
بحبوحة العشق صيفُ معنى = تأويلها غربةُ الصقيعِ
أفضت إلى القُربِ من مَحَلٍّ = يخضر بالذكر و الركوعِ
حتى رأى مُكْثَهُ تهادى = وهجا ، بإستبرقِ الجذوعِ
###
هل كان هذا البهاء إلا = تجريس إطراقة الفروعِ !
مَن أشهد القلبَ باستماعٍ = لم يتَضِعْ لحظةَ الطلوعِ
حين انجلى الضوءُ عن مدار ٍ= غَذَّى مجراتِ ذا الجَوِيعِ !
###
شَفَّ انتقالي من نازعاتي = عن فرحةٍ في المدى الوجيعِ
هذي ضياء النبيِّ فينا = لو أنَّ للعقلِ من سُطوعِ !
###
هل يستحيل المقامُ حَشْراً = يختَصُّ مَن هام بالسميعِ
في قلبه اللهُ قال : لوحي = يا حكمتي ، في فم المُطيعِ
قوموا ابلغوا ، و المدى مهيبٌ = أعراف إفضاله الرَّفيعِ
حِرْصُ الروابي على الغوادي = مصفوفة الشُّحِّ بالينيعِ !
###
تحقيقُ عَيْنَيَّ شَدَّ روحي = للعالم الزَّاهرِ المَرِيعِ
نجواه ظلَّتْ لسانَ عينٍٍ = فصحى ، بمنطوقهِ الضَّليعِ !
###
لله معناكَ يا حبيباً = لم ينخرطْ في هوىً وضيعِ
عيناه قرآنُ كلِّ شمسٍ = ما قاربتْ هوة الوقوعِ
###
تبريحُنا يا رسول يسْنُوْ = من كوكبٍ باهتِ الولوعِ
هل طَهَّرَ المغرمُ انكسارا = في زفرة الفجر بالرجوع !؟
و انساب في ستة عظام = أخذاً بمفهومها الوسيعِ ؟!
###
تلك انبجاسات روض عشقي = هلْ آن يا روحُ أن تضوعي ؟!