أسمي نفسي " بالعولمة "
يسميني " بصخرة الواقع " ذلك القطيع من الماشية
إن شئتم حقيقة اسمي " فالفالية "
والعبرة بالمسميات وليست بالتسمية
***
ليكن إسمي صخرة الواقع....
أنا من اسكت فيهم كل المدافع
وفرقت كل المجامع
واصبحت تسمى بالشتات والجالية
في البداية سالت لشتاتها المدامع
ثم اضحت عندهم كل الامور عادية
***
هي صخرة الواقع....
اخوفهم بصولة المصانع
واجفف الضرع في المرابع
ثم اقدفهم الى المناطق النائية
***
احاصرهم بجملة من الموانع
واضللهم بمكر المخادع
ثم اسوقهم امامي مثل قطيع الماشية
***
حقيقة هم يعدون بالملايين
ولهم الاف الجوامع
لكن ساشغلهم بفقه دورة المياه
وبفقه بدع القبور والقصور
ساحي فيهم كل المذاهب
الظاهرة منها والباطنة
بل كل مانقرض من الشرائع
فتغدوا كعرائس الشمع
تلك الملايين وتلك الجوامع
***
ساخرج لهم من جحورهم " فالية الافاعي "
وحتما سيركعون امامي خوفا من " الفالية "
سازرع خبزهم بارضي
ومن ايد سياكل المزارع
وان هموا بنطح الصخور والسحاب
اخفيت خبزهم عند
فادا هم بين التائب والمنازع
عندها ساشتري كل بنادقهم بكيس واحد من الدقيق
كما فعلتها في موقاديشو...و قندهار...وفي بلاد اخرى كثيرة
امام سمع وبصر العالم وفي وضح النهار
ومن شد منهم حجر على بطنه
ساسحقه في وسط الطريق
***
هي صخرة الواقع.....
ساتظاهر بالوقوف لجنبهم
عند الكوارث التي اصر على تسميتها " طبيعية "
ان غزتهم اسراب الجراد
او اتت الزلازل على بيوتهم من القواعد
او جرفتهم امواج البحر العاتية العالية
***
ساتفرج عليهم كيف تفعل بهم الكوارث
التي اصر على انها " مبرمجة "
كيف سيفعل بهم القنب الهندي والاقراص المهلوسة
وتفرخ بينهم اجيال من اللصوص المعتوهة
كيف ستحصدهم السيدا
كيف يوجهون رصاصاتهم لصدور بعضهم بعض
بكل شجاعة الشجعان وبالدقة المتناهية
كيف يشحدون في الشوارع
ويفتشون في القمامات بالارض الخالية
كيف يبيعون اجسادهم...اعضاءهم....وابناءه
وتسود فيهم الزانية الباغية
كيف سيغمرهم الفساد
وبالرشوة كيف يرتشي الراشي والراشية
كيف يتكدسون على الرصيف
ينتظرون الرغيف ويحلمون بالهجرة السحرية
من البلاد الغالية الى البلاد الغازية
عندها ساشتري كل ادمغتهم بتاشرة واحدة سحرية
كم فعلتها في كثير من البلاد العذرية
***
هي صخرة الواقع....
ساضحك عليهم حتى التمالة
لهم الوديان والانهار
الارض والثمار
التاريخ والآثار
المرجان واللؤلؤ والاسماك في قاع البحار
طاقة الشمس وطاقة البترول والنار
المعادن التي يعلمها الجميع
والمعادن التي اعلمها لوحدي
ونقبت عنها بواسطة الاقمار
ثم يتكدسون على الرصيف ينتظرون الرغيف
ويحلمون بالهجرة السحرية
دعهم يحلمون وينتظرون القطار
لقد رسمت خرائط احتلالهم من جديد
انطلاقا من خرائط النفوذ الجديد
وخرائط الاقمار الاصطناعية
دعهم اولا يفنون بالمجاعة وقطف رؤوس بعضهم بعض
***
لكن من هذا الذي قفز فجاة نحو السطح
وجاء ليفسد علي خطتي
ويعكر صفوتي
لا....ثم لا
الانقلابات العسكرية عمرها ماكانت ديمقراطية
وان احتظنتها كل قبائل الناحية
ساقطع عليه الطريق في كل منابري
ولكي يكون الفال فالا
يجب عليه ان ينصهر اولا
ويعد مسبقا في مخابر" الفالية "
***
من الامثال السائدة عند العرب :
" اتتكم فالية الافاعي "
والفالية هنات كالخفافيش رقط تالف العقارب والحيات
واذا خرجت من الجحرعلم ان ورائها العقارب والحيات
ويضرب هذا المثل لاول الشر الذي ينتظر بعده شر اعظم.