رأيت أرضي تشتكي مقهورة يستنزفها الأنين
مكسورة مقيدة خافضة الجبين
وفي فؤادها سر دفين....رأيتها محمرة الخدين والدمع منها تسكبه السنين
رأيتها وقد قابلتني بظلمة تبدي لهفة طفل حزين طفل يتمرجح مسرورا تحت أشجار الياسمين
وضحكة جنونية تعلوها قهقهة حاملة كآبة في كل حين
رأيتها تشكي لرب بكل قوتها تطلب حقها المشروع الذي حث عنه الدين
أمة تعيش تحت ظلالي فتجني عشقا سكين
وتعزف لحنا كل أمسية بمقطوعة ربانية
بأسمى رنين
معزوفة ألفتها الأرض وخلدتها عيون الماكثين
وبين ظفائر صفراء تنساب لترسم لوحة للعاشقين
لوحة لونتها بدور السماء وزينتها ألوان تشع بوجوه الناظرين
رأيتها وياليتني لم أر ذاك اليأس والحزن اللعين
وذاك الحلم الجميل المملوء بذكريات الراحلين
والمفعم بأمنيات بصمها التاريخ
ربما....ليحققها القادمون
بقلم فاطمة الزهراء