أيتها البشرية تلك هي نظرتنا:
ايتها البشرية تلك هي نظرتنا:
عندما ننظر الى الكون حولنا ونقطف إحدى ثماره ونستمتع بها نقول ما اطيبها من ثمرة ونصمت
لكن بالتفكير قليلا نجد ان تلك الثمرة الطيبة ناتجة من منظومة عمل جمعت كل الخلق معا لتنتج لنا تلك الثمرة الطيبة
فالله سبحانه وتعالى خلق هذا الكون في احسن صوره (خلق فسوى)
فجعل كل ذرة في الكون في المكان المناسب لها بعددها المحدد و بنسبتها المحددة لتعطي صفاتها التي تجعل هناك كمالا في هذا الكون
ثم تتفاعل تلك الذرة لتعطي مركبات بصفات معينه
فالشمس لها مواصفاتها وفق تركيبها وموقعها والقمر له مواصفاته وفق تركيبه وموقعه وكل كوكب له صفاته وفق تركيبه وموقعه والارض لها مواصفاتها وفق تركيبها وموقعها
ثم تحركت الرياح حاملة ابخرة البحار في اتجاهات محددة وفق الترتيب السابق لتمطر في اماكن بعينها(قدر فهدى)
ثم ينبت النبات معتمدا على نتج تلك المنظومة السابقة بعد تفاعلات بينه وبين الجماد والحشرات والحيوانات فينتج ثمارا
( وَٱلَّذِيٓ أَخۡرَجَ ٱلۡمَرۡعَىٰ (٤))
ليكون امر الله سبحانه بتسبيحه مبينا صفاته سبحانه في خلقه للكون ثم قدر الحجم والكتلة والمكان والعدد والابعاد والإتجاه ثم هدى بوضع البرنامج الإداري للخلق جميعا ليتفاعل ثم يخرج المرعى
(سبح اسم ربك الاعلى (١)الذي خلق فسوى(٢)والذي قدر فهدى(٣) والذي اخرج المرعى)
ثم ياتي الإنسان ليقطف تلك الثمرة وياكلها
بالتالي فجميع ما حولك من الخلق قدم اعماله ليقدم لك تلك الثمرة الطيبة
فهل من الممكن ان نوظف انفسنا نحن ايضا لنعمل لصالحنا جميعا وتحمل افعالنا نفس درجات الكمال لهذا الكون؟
نعم وما ايسره
فبرنامج إدارة الكون كله هو علم الله سبحانه وتعالى
بالتالي عندما نقيم نحن ايضا ما يخصنا من علم الله فإن نتجنا من الاقوال والافعال في الزراعة والصناعة والتجارة وكيفية التفكير سيصبح في اعلى درجات الكمال الدالة على كمال ما نقيمة من علم الله سبحانه
وكما ان الخلق جميعا لا يؤمن بالوحدة والغربة فالجميع يعمل معا في صورة مؤسسات معلوم افرادها والتخصصية لكل منهم
كذلك يجب ان تعمل البشرية كلها في منظومة عمل تربط الجميع معا
بالتالي صارت جميع العقول تعمل في صورة إيجابية فقط على المستوى المادي والمستوى العقلي كل في تخصصه ومؤسسته التي ينتمي اليها
فأن تم تطبيق ما يلزم اننا نؤمن بصفة الله (احاط بكل شئ علما) فاخذنا بكل الاساليب العلمية التي تجعلنا نحيط بما يحدث في كل بقعة من الارض صرنا نعلم الفساد قبل ان يصبح له نتيحة فنعالجه كما يجب ونزيل اسبابه
ومنظومة تلك المراقبة والمتابعة هي المنظومة الإدارية لولي الأمر للبشرية
بالتالي فمن يخرج على ولي الامر صار محاربا يستحق ما يلزم لإيقاف شره وفساده مهما كانت دعواه
بالتالي نسقط هنا دعاة الحزبية ودعاة الديمقراطية واي دعوة تخرج المجتمع عن هذا البرنامج الإداري للبشرية
فهذا البرنامج الإداري جمع من صفات الكمال للجنس البشري في تفاعله مع نفسه وتفاعله مع الخلق جميعا ما يليق بكون الجنس البشري يقيم علم الله كبرنامج إدارة له
وبظهور اجيال من البشرية من الصغر يحيون على هذا البرنامج يصبح البرنامج صبغة للبشرية
فتصبح البشرية في سعادة ورخاء وعدل ويصبح ظاهرهم وباطنهم يليق بكونهم تربوا على علم من له الصفات العلى
فلا يرى في الارض الا مسبحا يكلم مسبحا
يتعامل مع مسبحا
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناديه محمد الجابي
