الأدب العالمي:عندما نذكر كلمة الأدب فإننا نضعها في تلك المقالات والنثريات من الكتابات المختلفة حتى ولو كانت تحمل في طياتها او تدعو الى سوء الادب وتلك انتكاسة كبرى للبشرية فكلام الادب لابد ان يحمل دلالة اللفظ من الأدب الخلقي فالادب هو ما يجمع الشعوب على الحب والمودة والرحمة وحتى يكون الادب في معناه الصحيح فلابد ان يصبح المصدر العلمي لهذا الادب حقق من النقاء والخلو من السوء ما ينفي احتمالية سوء النتيجة في لفظه بالتالي لابد ان يصل علمه بالجوهر البشري ما يجعل الحالة النفسية للبشر جميعا في حالة من الحب والرحمة وحب الخير لبعضهم البعض بالتالي لابد ان تكون صفاته عليا ويستلزم الا يكون من البشر حتى لا ينتهي علمه بموته فتبحث البشرية عمن يكمل لهم ما بدأه ونظرا لكون السلوك الخلقي للبشرية سيعود اثره على ما حوله من الخلق يستلزم ان يجمع علمه العلم بما يصلح بقية المخلوقات حول الإنسان كي يجمع الادب للإنسان الادب مع بقية الخلق بالتالي يلزم ان يكون عليما بكل شئ بالتالي يلزم ان يكون ربا للعالمين بالتالي فرب العالمين هو فقط من له الصفات العلى سبحانه ولتلك الصفات كان هذا الاثر في كل الخلق وكل جنس يقيم قصته الادبية كحياة لنوعه فالجماد له قصته والنبات له قصته والطير له قصته والحيوان له قصته وكل يقيم قصته بحيث تجتمع مع قصص الاخرين دون ان يكون هناك فوضى او ظلم من احد لاحد وهو يقيم قصته ليكون هناك قصة كبرى تجمع الخلق جميعا وتلك القصة اسمها الإسلام ولهذا كي تحقق البشرية العلو القصصي فلابد ان تجمع قصته حسن الخلق مع الجميع وقصة الإسلام بين الخلق جميعا اثبتت علو حسنها إذ على نتجها تحيا البشرية فتاكل وتشرب وتنام في هناء وسرور وسعادة وليس هناك من يضرها من الخلق بتحقيقه لقصته ولهذا فانا ادعو البشرية جميعا الى ان تقيم قصة الإسلام التي تخصها كي تحيا هي ايضا جمال الحياة في ظاهرها وباطنها وكي تسعد مع الخلق جميعا جمال تلك القصة في الاخذ والعطاء عندها ستصبح البشرية امة واحدة بقصة واحدة تفرح معا وتسعد معا فلا يضيع بينهم يتيم ولا تشقى بينهم ارملة فقصة الاسلام كما جعلت كل الثروات للخلق جميعا تدور بينهم كما تدور الدماء على الجسد ولهذا لا نجد بين الخلق حولنا يتيما ضائعا ولا فقيرا محتاجا ولا متشردا ضالا إذ الجميع للجميع وكل يقدم نتجه وفق قصته للاخرين فهل تقيم البشرية قصة اسلامها لتحيا هي ايضا ذلك الكمال في علو صفاتها