رسالة لإنهاء الصراعات بين البشرية:من اجل انهاء اي صراع بين البشرية لابد من الحفاظ على مجموعة من الأبعاد البعد الأول هو حفظ النفس البشريةوالبعد الثاني حفظ المال والبعد الثالث المساواة في الحقوق بالتالي لابد من تشريع يجمع البشرية جميعا على تلك الحقوق وحتى لا يكون هناك تعصب لمنهج بعينه من أجل عدم الخلاف ابتداءا فتعالوا نجعل العقل هو ما يختار لنا ويجب ان يكون الإختيار له من الأبعاد المنطقية العقلية عدم المجاملة في شئ ما لنتهم أنفسنا أولا جميعا بالجهل بالتالي علينا بالبحث عن تجربة لتشريع جمع كل المختلف في النوع وفي العدد وفي السلوك وفي الحجم على نظام واحد دون أن يكون هناك صراع اجتماعي أو سياسي أو نهب ثروات نوع لحساب نوع أخر أو تكتل أنواع مختلفة على محاربة نوع أخر إن نجحنا في التوصل الى ذلك التشريع فقد نجحنا في اختيار الخطوة الصحيحة الأولى بالتالي علينا النظر فيما حولنا وعلينا ان ننظر الى الأجناس الأخرى حولنا من النبات والحيوان والطير بجانب الجماد على أساس أنهم أمم أمثالنا ونتفكر ونسأل ما هو التشريع الذي جمع كل تلك الأمم على نظام واحد لدرجة أننا لا نجد خللا بينهموليس هذا فحسب فحياتنا نحن البشر تعتمد أساسا على تفاعل تلك الأمم مع بعضها البعض وبمعنى أدق تعتمد على البرنامج التشريعي الذي تقيمه تلك الأمم فكل تلك الثمرات وكل تلك الأنواع المختلفة من الطير والحيوان والأسماك هي نتج لهذا البرنامج التشريعي لهذا الخلق جميعا بالتالي العقل يثبت أن تلك الأمم لو أنها عطلت العمل بهذا البرنامج التشريعي الذي يحكمها ستنهار كل تلك الأمم وسيتبعه اختفاء جنسنا بالتالي نتوجه بالشكر الى تلك الأمم لكونها ثابتة على العمل بهذا البرنامج التشريعي بالتالي يلزمنا الحفاظ عليها ومحبتها وهذا أولاثانيا من المنطق لكون هناك عدد لا يحصى من تلك الأمم والجميع يتفاعل معا ليمدنا في النهاية بما نحيا به يلزم أن يكون هناك من هو أعلى وصفاته اعلى من أن يكون واحدا من تلك المخلوقات من أجل تدبير أمر كل هذا الخلق معا إذ يلزمه العلم بكل تلك الأمم صغيرها وكبيرها ظاهرها وباطنها هنا لابد من وجود رب لكل تلك الأنواع ونظرا لكثرة تلك الأمم فلابد أن يكون ربا للعالمين كما يلزم ألا يكون له شريكا إذ الشراكة تستلزم عجز كلاهما عن التفرد بالملك وحده مما يلزم وجود الفجوة في تقدير كلاهما للأخر مما يلزم الصراع بينهما فيتبعه التفكك وانهيار الخلق جميعا بالتالي هناك رب واحد للعالمين بالتالي إن نجحنا في الوصول الى هذا الرب والوصول الى علمه كي نقيمه كبرنامج إدارة للجنس البشري فقد نجحنا في الوصول الى الكمال للجنس البشري ليكون السؤال هل رب العالمين سبحانه تركنا لنبحث عنه فنجده مصادفة بعد بحث مضني ام أنه سبحانه عرف لنا نفسهالحقيقة هي أن رب العالمين سبحانه عرف لنا نفسه وعرف لنا علو صفاته سبحانه وعرف لنا كيف يعمل هذا الخلق جميعا وعرف لنا سبب كمال هذا الخلق جميعافعرف لنا نفسه ببيان اسمه الذي ستتفاعل البشرية به معا وهو الله لكون تفاعل البشرية وفق مراده هي العبادة له سبحانه بالتالي اسم الله هو اسم علم على ذات الله سبحانه لا ينصرف إلا له سبحانه بالتالي عرفنا اسمه سبحانه الذي سيجمعنا جميعا بالتالي نحتاج الى العلم بصفاته سبحانه والتي يجب الا يكون هناك شبيها لها بين الخلق فجاءت بقية أسماءه سبحانه للدلالة على تحقيق العلو المطلق للصفة فسبحانه من اسمائه الخالق بالتالي يخلق سبحانه وليس كمثله شئ في صفته سبحانه وبقية اسماءه سبحانه ثم عرف لنا صفاته الفعلية وعرف لنا صفاته الذاتية سبحانه ليكون السؤال اين الوسيلة التي عرفنا بها ذلك هنا يظهر رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ولكونه رسول الله يلزم ان يكون له من العلو في الصفات ما ينفي الخلل في بيانه مراد الله سبحانه بالتالي فقد جمع العلو في صفاته الذاتية الشارحة والمبينة لمراد الله كاليد والعين والرجل والفم واللسان وكل جوارحه وجمع العلو في صفاته القولية والفعلية لكونهما مراد الله سبحانه ونظرا لكون مراد الله يجمع لمن يحققه سلامة الذات وسلامة الاقوال والافعال يلزم ان يكون اسمه الإسلام بالتالي فالإسلام هو البرنامج الذي جمع كل العالمين معا على الكمال هنا قطعنا شوطا عقليا صوابا في الوصول للمعرفة ناتي في كيفية التنفيذ لبرنامج الإسلام كما قلنا الإسلام برنامج إداري يجمع كل الخلق معا على العلو والكمال والخلو من السوء فكيف نجمع به البشرية معا هنا ننظر لتركيب الجسد البشري ذاته فالإنسان بدايته خلية ثم انقسمت تلك الخلية الى خلايا اخرى الى ان تم بناء ذلك الجسد من بلايبن الخلايا لتجتمع معا في صورة بناء متكامل يخلو من الفوضى والظلم بالتالي إن نجحنا في تنظيم العمل المؤسسي للبشرية كذلك التنظيم بالجسد فقد نجحنا في تنظيم البشرية كلها فالجسد يعمل بنظام المؤسسات وهي تلك الاعضاء للجسد كل مؤسسة لها دورها الذي يخصها في تلك الدولة المسماه بالجسد بالتالي يتم تقسيم البشرية الى نظام مؤسسات عاملة بكل الارض يربطها معا شبكة اتصالات كالجهاز العصبي يتم تنقية الشراب والمواد الغذائيه للبشرية كمؤسسة الكبد ويتم الدفاع عن كل خلية بالبشرية من اي خطر بجهاز دفاع واحد بتخصصات مختلفة كالجهاز المناعي ويتم نقل الاحتياجات لكل البشرية كما يقوم الدم بذلك ثم تنظر البشرية الى الارض وما بها من الخيرات الى انها ملك للبشرية جميعا مع حفظ ملك الفرد لملكه فبعد إقامة الإسلام كبرنامج إداري صارت هنا البشرية كجسد واحد يلزم الجميع الاشتراك بملكه في هذا النظام المؤسسي ومن خلال العمل المؤسسي يتم التبادل لتلك الثروات كتجارة بين افراد البشرية جميعا دون ان يكون هناك ربا لتلك المعاملات وصارت الشبكة الالكترونية كالجهاز العصبي في تبادل الرسائل بين كل البشرية معا بتسجيل بياناتهم كاملة بالتالي هنا صار جميع البشرية كمؤسسات في اتصال ببعضهم البعض ليشمل التواصل كل النواحي الايجابية بالتالي صار الإسلام كبرنامج إداري يحصي جميع افراد البشرية ويحصي ممتلكاتهم ويحصي تخصصاتهم واعمارهم وانواعهم بالتالي ففرصة وجود فقير او معدوم او عاطل او مظلوم صارت منفية فإن تجاوز أحدهم وظلم أحدا هنا تظهر العقوبات فالقذف باللسان له عقوبته وقطع الطريق له عقوبتهوالاعتداء على المال له عقوباتهوالاعتداء على الانسان له عقوباتهوالخروج على الدولة له عقوبتهوالاعتداء على الفروج له عقوبتهوالخطأ له عقوبتهبالتالي فالعقوبات في الإسلام للحفظ على العلو في الكمال بعد بيانه وتطبيقه وليست لتشويه البشرية فالإسلام جعل البشرية كلها جسدا واحدا وافرادها مترابطة كخلايا الجسد وكل يصل إليه حقه دون نقص وتفريط بالتالي فكما اننا نحافظ على الخلق حولنا والعلم بأن الإفساد في البيئة حولنا سيصيبنا جميعا بالضرر فإن العقوبات لمن يخطئ تمنع ان يصيبنا جميعا الضرر ليظل الكمال الظاهري والباطني هو حالنا ويصبح الفرد باقصى الشرق هو اخ للفرد باقصى الغرب والجنوب والشمال والجميع لهم نفس الحقوق دون تمييز بين لون وجنس ليكون حقا لله ان نعبده ولا نشرك به شيئا ونقيم فرائضه ليس لحاجته سبحانه ولكن للحفاظ على البشرية والحفاظ على علو كمالها فلم يأمرنا الله بأمر إلا وفيه علو كمالنا وليس لحاجة له سبحانه وبالتالي فالإسلام هو السبيل الوحيد لجمع البشرية دون ان يكون هناك ظلم او شبهة ظلم من احد لأحد فإن اردتم ان تجمعوا البشرية حقا على الخير فليس بتوحيد الاديان ولكن بإقامة الإسلام