الظلام القادم
الظلام القادم :الله سبحانه خلق الخلق ومنه هذا الكون الذي نحيا به بما يليق بعلو صفاته سبحانه وتعالىوالحياة صفة ذاتية من صفات الله سبحانه وتعالى بالتالي فلابد ان تكون الحياة صفة لهذا الكون على المستوى الفردي والمستوى الجماعي ليمثل الجميع معا حياة واحدة لكون الله سبحانه وتعالى واحدا لا شريك له سبحانهوالحياة هي السمع والطاعة مع المحبة والتعظيم لله سبحانهبالتالي فكل من اطاع الله سبحانه فهو حي وعندما نعلم ان كل شئ يسبح الله سبحانه وهو تنزيه الله عن كل ما لا يليق به سبحانه من النقص وذلك لا يتاتى إلا بإثبات ما أثبته الله لنفسه ونفي ما نفاه عن نفسه سبحانه بالتالي فكل من سبح الله سبحانه على علم بصفات الله وباسمائه وعلى علم بما يجب عليه ان يفعله من حركة وسكون ونمو وترابط مما يلزم أن يتبع برنامج عمل يحقق له ذلك وهذا البرنامج العملي هو الإسلام ولهذا فكل الخلق جميعا من جماد ونبات وطير وحيوان وما ظهر وما بطن يقيم الإسلام وكل بما يخصه ليكون هذا الخلق الذي يحيط بنا بكماله ونحيا على نتجه من الخير بالتالي فالخلق جميعا اثر لصفات الله الفعلية والبرنامج الذي يعمل به صفة لله لكونه علمه سبحانه (ربنا الذي اعطى كل شئ خلقه ثم هدى) وبما ان الخلق جميعا في اعلى صور الكمال ويعمل بعلم الله سبحانه فكان هذا النور الذي نحيا به ونحيا على اثره بالتالي فحقا الله سبحانه نور السماوات والارض فداخل هذا الكون جميعا الإسلام الذي هو علم الله سبحانه وهو سبب تلك الحياة للكون وسبب نتج كل ما هو طيب ثم خلق سبحانه الإنسان في احسن تقويم وعلمه الاسماء كلها وهي اسماء كل الخلق وذلك لكونه سيصبح الخليفة مما يلزمه العلم بما سيكون تحت خلافته ومن اجل ان يحيا الإنسان صفة الخلافة بمعناها فقد انزل له سبحانه من علمه وعلمه الإسلام كبرنامج عمل يقيم به نوعه على أكمل صورة تحافظ على كماله بالتالي فالإنسان هبط الى الارض ليس كمستكشف لها ولكن كخليفة سيوظف ما تحت يديه ليبني ويعمر ويبحث ويستنتج ويكتسب من صفات المادة المسبحة لله ما يزيد من قوته وسرعته في جلب الخير ومنع الشر عن نفسه وعن غيره من المخالفين والخلق المسبح لله والمحيط بالإنسان فتح ذراعية طاعة لله بأن يقيم الإنسان كل تجاربه عليه دون اعتراض منه فهو يعلم حقيقة الخلافة للإنسان عليه مما يلزم أن يحقق الخلق الطاعة للإنسان وبالإسلام بدا الإنسان يقيم خلافته في الارض وبدات المادة حوله تكشف عن كنوز علمها له فبدأ الإنسان يجمع المعطيات البحثية من المادة ويقيم حياته وكلما كان الإنسان ملتزما بتحقيق الإسلام كلما كانت نجاته فلما كفر ارسل له سبحانه كرب للعالمين من يبين له ان نجاته في الإسلام فلما اصر على الكفر والإفساد وعقاب المرسلين كان لابد من عقابه بتطهير الارض منه لكثرة شكوى العالمين فتم عقاب كل الامم التي فعلت ذلك وتم استبدالهم بغيرهم يصلحون في الارض ثم ارسل سبحانه محمد بن عبد الله له من صفات العلو في الكمال ما يليق بكونه رسول الله ورحمة للعالمين كصفة مخصوصة له صلى الله عليه وسلم فلم يشاركه في تلك الصفة احد من العالمين فدعى البشرية الى ما به يكون علو كمالها في الارض وحسن مألها في الاخرة فاطاعه اعقل البشر وكفر به سفهائها وبطاعتها تغيرت ارض البشرية من الظلام الى النور وعاشت البشرية اجمل صفات علوها لكونها تعمل بعلم الله سبحانه فنبتت بذرة الرحمة وارتفعت شجرتها وغطت الارض بعلو صفاتها ثم بدات البشرية في تقطيع اغصانها و وافساد جذورها حتى وصلت إلى منبتها في تربتها بارض العرب واليوم لم يبق من الجذر إلا القليل من الشعيرات والتي زوالها سيعني زوال الرحمة من الارض وزوال كل طيب بزوال حامليه والعاملين به والداعين إليه فما نراه من استثمار الاموال في النبت السئ لتعلو شجرته بارض العرب وفي نفس الوقت تجفيف موارد النبت الطيب سيعني ان الظلام قادم وفي هذا الظلام سيكون كل الشر الذي سيأخذ الكبير والصغير ففي الظلمة لن يتم التفرقة بين ملك في نعمه وبين سفيه في فقره وجهله فالظلمة هي زوال القياس الحق الذي تبنى عليه الحقوق وارض العرب حاليا استثمرت بذور الظلمة من الارض كلها واحتكرت تمويل انبات اشجارها وصار عقلاءها منبوذين من اهلها دلالة على ان الشجرة انبتت وصارت تطعم كل العرب بصفات خبثها وحتى تعلموا انه قد اعدت تلك الشجرة إعدادا ياكل العرب اولا فليس للعرب قوة بطش يحمون بها جنسهم ونوعهم بالتالي فإن تلك الشجرة الخبيثة بعد نموها وانتشار ظلامها وتصبح لها ظلمة تحيط بالعرب فيختفي كل شعاع نور يهديهم الى النجاة ستكون النهاية للجنس العربي لياتي كفرة البشرية ليطأوا دياركم ويستبيحوا حرماتكم ويبيدوا جنسكم فهل نفعتكم اموالكم ومسمياتكم وعروشكم إحذروا يا قوم فلم يبق إلا القليل وسيحدث فجأة فالشجرة ستنفجر فتنتها مرة واحدة وستكون في لحظة واحدة وانا اقدم لكم الحل وهو ان يصبح المسلمون جميعا معا امة واحدة يحكمها علم واحد هو علم رب العالمين سبحانه وتفيض الخزائن استثمارا من الغني على الفقيرعندها ستنبت كل بذور الخير وتحتفظوا بسلطانكم وعلو صفاتكم لكم ولابناءكم وإلا ستلتهمكم شجرة الظلمة وتبتلع جذورها صغاركم فهل من عقول في ارض العرب ام ضربتها شجرة الظلمةفاللهم سلم سلم
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناريمان الشريف
