(أرادَتِ النّيل من قلبي فما انتَصَرتْ
...................فكيف تهزمُ مَنْ باللّهِ يعتّصِم)
تنويه: لقد كرّمني بهذا المطلع الرائع والملهم اللدكتور الشاعر الكبير والصديق "توفيق حلمي" أكرمه الله، وقد بنيتُ عليه هذه الأبيات ارتجالا فشكرا له حتى انقطاع النفَس.
******
القلبُ ينبْضٌ والوجدان يضطرمُ
............................والنَّفسُ راضِيَةٌ مذْ أسرَفَ الألمُ
ساءلْتُ دَهْري عَن الأيّام مَرْتَجِعاً
..........................فغمْغمَ الدّهرُ والقرْطاسُ والقلمُِ
أكنتُ في حلُم والنومُ يغلبُني
.......................أم كنتُ في ميعة الإيغال أنفَصِمُ؟
يُطلُّ يومي ويمضي لا يَراهُ غَدي
...........................وساعَةٌ الرّملِ؟ والذَّراتُ ترتطمُ
ما زلْتُ ألهَجُ باسم اللهِ.. أحمَدُهُ
...............................وفيْضُ رحْمِتِه تحيا به الأممُ
لو يعلَمونَ "وأهل العلم قد علِموا"
..............................ما شاءَ ربُّكَ للأعمار فاغِتَنِموا
أرختْ عَليَّ جِمار السَّقمِ فانهزمَتْ
................................وغادرَ الضُّرُّ لمّا غادَر الوَخَمُ
لا مَدّها اللهُ، ما انفكَّتْ تُعابثنا
...........................وتشتري قلقاً والنّاسُ لم ينَموا
نحّيْتُ باسمِكَ ربّي كلَّ ضائقةٍ
..........................لك المَشيئةُ، لا جبتٌ ولا صنَمُ
مَعيّةُ اللهِ في نفْسي تُؤازرُني
..............................فمَنْ علَيّ؟.. أنا باللّهِ أعتَصِمُ