يا هارب من الغولة.
بلغت آهاته عنان السماء ـ فعندما أتت الحرب في بلاده على بيته وذويه، وأصبح شبح الاعتقال أو التجنيد يحول بينه وبين ما كان وطنا..
مثله كمثل العديد من السوريين هرب من ويلات الحرب لاجئا فكان اتجاهه إلى أوكرانيا بحثا عن ملاذ آمن ومستقبل أفضل.
ولكنه وبعد سنوات من إقامته فيها وجد نفسه وقد تقطعت به السبل عالقا في بلد يئن تحت ضربات موجعة أعادت له
الذكريات المرعبة لكل فظائع الحرب التي شنها بوتين على حلب وأدلب.
أن هناك تشابه كبير بين مأساة البلدين ـ بين ما يحصل في أوكرانيا وما حصل في سوريا.
عض الألم قلبه .. إن القدر أفقده ماضيه وحاضره ومستقبله
ومن أعماق هاوية اليأس تطلع على السماء متضرعا باكيا ..
يالله .. ألا من فرج قريب.