من مجموعتي القصصية
( انكسارات أمير جنوبي)
أي قصة تكتب والحياة تمر أمامك بكل قسوتها، وصخبها وعيون الناس ذابلة تنظر بوجع واستسلام الى اللا شيء؟
خطواتهم متثاقلة بطيئة ، وكأنهم يتوجهون إلى اللامكان.
-احتدم النقاش بين الركاب وسائق (المكروباص)،الذي استجاب تحت إصرارهم لاسترداد الربع جنيه من مبلغ الأجرة.
- الشوارع تئن طالبة شيئا من النظافة. ووجوه الناس أيضا ،رغم امتداد الأيادي إليك بأكياس المناديل على طول رصيف الشارع المزدحم. إنه التسول بشيء من كرامة الانسان وعزة النفس.
- جلست منهكا على مقعد بلاستيكي متهالك، وطاولة نصف نظيفة ،في مقهى على الطريق.
- "استرني الله يسترك." ستيني نظيف الملبس، وقور المظهر. تحاشى النظر إلى عيني ،وكذلك فعلت. لم يكن يحمل أكياسا للمناديل، بل كيسا من علب الأدوية الفارغة.
حاولت استضافته على كوب من الشاي ، رفض بشدة.دس المبلغ النقدي في جيبه ، ومضى في طريقه منحنيا ، لا يلوي على شيء.
- ضجت الشاشة بالتصفيق الحاد ،في مؤتمر رسمي لحل المعضلة الاقتصادية ،يذاع على الهواء مباشرة.
- كان كوب الشاي بين يدي فاترا ، بلا لون ولا طعم ولا رائحة.