قولي "أحبُّكَ" مرتينِ وكرريـ
ها مهجتي.. لا تسأمي التكرارا
.
وخذي الفؤادَ إلى الطفولةِ بعدما
بلغَ المشيبَ وخالفي التيارا
.
ثم انثري بين النجومِ ملامحي
ودعيني أبصرُ ما بهنَّ مِرارا
.
ودعي الشفاهَ تحرِّرُ الجُمَلَ التي
سُجِنَتْ لعُمرٍ، لم تعدْ أسرارا
.
وتأملي.. فالأرضُ من ترحيبها
في كلِّ شبرٍ أنبتتْ أزهارا
.
والبدرُ يسكنُ في عيونِكِ والمسا
لو حان يطلبُ منهمُ الأنوارا
.
والشمسُ تشرقُ من محيَّاكِ الذي
لو غاب عنها لن تزورَ نهارا
.
والطيرُ تعزفُ كلَّ فجرٍ غنوةً
وعلى كفوفِكِ تقصدُ الأنهارا
.
قولي "أحبُّكَ" مرتينِ وكرريـ
ها مهجتي.. لا تسأمي التكرارا
.
فعلى ضفافِ الغيبِ كانتْ جنتي
والآن شقَّتْ للوضوحِ مسارا
.
وأنا وليدُ الشوقِ أنبضُ باسمِهِ
فتحسسيهِ تعرفي الأخبارا
.
في نبضِهِ تسعونَ لغةً فالهوى
يا جنتي لا يرقبُ الأحبارا
.
عيناكِ موجٌ والفؤادُ حبيبتي
مذ كان طفلًا يشتهي الإبحارا
.
مذ أشرقتْ شمسُ الهوى وتألقتْ
جئنا نقيمُ ولم نعدْ زوَّارا
.
قد وثَّق الملكُ الذي أسر الهوى
"طوبى لمن تركوا الحياةَ أسارى"
.
قولي "أحبُّكَ" مرتينِ وأكثري
يا مهجتي لن أقبلَ الأعذارا