من هو عبدالله المايوركي ...وما قصته،

يعد عبدالله المايوركي أحد أهم الشخصيات في التاريخ الإسلامي،
وقصة إسلامه من إحدى القصص العجيبة والمشوقة، فقد كان من كبار القساوسة النصارى في بلاد اسبانيا، وكان ذو علم وحكمة،


بدأت قصة عبدالله المايوركي بعدما قام والداه بإرساله إلى الديرة وهم لم يتجاوز الستة أعوام،
وبقي فيها يتعلم النصرانية على يد أبرز القساوسة حتى بلغ اثني عشر عامًا، ولم يخرج قطعًا من الدير
وكان يتمتع بذكاء وحفظ قوي وسريع، لذلك كان متميزًا وبارعًا،
وفي إحدى الليالي قام أحد القساوسة الأروبيين بزيارة الدير المقيم فيه المايوركي ونال إعجاب القسيس
بسبب ذكائه وفطنته، فطلب أن يأخذه معه، وأصبح عبدالله المايوركي لا يفارق هذا القسيس بالمطلق،
ويذهب برفقته في كل مكان.
وفي إحدى الليالي مرض هذا القس ولم يقدر على الذهاب إلى حلقات العلم، وذهب عبدالله المايوركي بدلًا عنه،
وأثناء الحديث طرح سؤال عن ما هو معنى كلمة


البارقليط

، ولم يتمكن أحد في معرفة الإجابة، فتوجه عبدالله إلى كبير القساوسة،
وسأله معنى البارقليط ولكنه لم يجبه، فأصر عليه عبدالله أن يجيب على السؤال،
فأجابه القس بأن


معناها هو كثير الحمد

وهو اسم نبي، فرد عليه المايوركي هل تقصد

محمد نبي العرب،


فرد عليه القس بنعم، فقال أتنصحني باتباعه، فأجاب بنعم،
وبعدها انتقل إلى تونس والتقى بعلماء المسلمين هناك وأعلن إسلامه، وأصبح من أشهر الدعاة المسلمين.